الخميس، 24 سبتمبر 2009

عناوين وأخبار

عناوين وأخبار

1- أفغانستان مقبرة للغزاة.

2- اشتداد المعارك في الصومال.

3- أمريكا تستعين بروسيا لمواجهة طالبان في أفغانستان.


الأخبار بالتفصيل


1) قُتل في الأيام القليلة الماضية في أفغانستان ستة إيطاليين وبريطانيين وأمريكيين وألمانيين ودانمركي، وقد توترت بسبب هذه الموجة الجديدة من القتلى العلاقة بين الحلفاء الأطلسيين، وطالب برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي بسحب قواته من أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وأعلن مجلس النواب الإيطالي روزاريا بيندي عن توقف المجلس عن مباشرة أعماله حداداً على القتلى الإيطاليين. ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية مقتل الجنود الستة بالمذبحة التي هزَّت إيطاليا كونها أوقعت أكبر خسارة بشرية تتكبدها القوات الإيطالية في أفغانستان في يوم واحد.
وقال وزير الدفاع البريطاني بوب إينزرورث إن قوات بلاده لا تزال بعيدة جداً عن كسب معركتها ضد حركة طالبان، وأن الصراع في أفغانستان قد يقود إلى إنفاق عسكري ضخم للغاية وأضاف: "نحن نواجه عدواً مراوغاً، ونحن بعيدون للغاية حتى الآن من التغلب عليه"، ولكنه استدرك فقال: "إن الفشل العسكري في أفغانستان ستكون له عواقب وخيمة لأمننا الوطني وسيقوض ذلك حلف شمال الأطلسي".
وأما مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية فقال: "إن مواجهة حركة طالبان ستحتاج على الأرجح إلى إرسال مزيد من القوات الأمريكية بالرغم من أنها ضاعفت قواتها هناك هذا العام".
وقد حذر الجنرال ستانلي ماك كريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان من أن بلاده "ستواجه الفشل على الأرجح ما لم تتم زيادة عديد القوات هناك خلال عام".
وهكذا تبقى أفغانستان مقبرة للإمبراطوريات وللغزاة الأعداء، ويبدو أن أفغانستان يصدق عليها ما قيل عنها قديماً بأنها لا يُعمر فيها ظالم.

2) ردت حركة الشباب المجاهدين على اغتيال الكوماندوس الأمريكي للمجاهد صالح علي صالح نبهان بعملية استشهادية مزدوجة ضد قوات الاحتلال الأفريقية، فقتلت سبعة عشر جندياً بروندياً وأوغندياً من بينهم جنرالان كبيران. وتعهدت الحركة بقتل المزيد من القوات الأفريقية انتقاماً لاستشهاد نبهان.
وأعلن الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد الموالي لأمريكا بأن حكومته مهددة بالسقوط إذا لم تتلق مساعدات عاجلة من المجتمع الدولي في مواجهة المجاهدين الإسلاميين.
وبالرغم من أن السفير الأمريكي في كينيا مايكل راينبرغ قد تعهد بدعم حكومة شريف وقال: "إن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لإنجاح حكومة شريف وهي الحكومة الشرعية، وإن إدارة أوباما مهتمة بعودة السلام والاستقرار إلى الصومال تمهيداً إلى نشوء دولة ديمقراطية فيها".
وبالرغم من أن السفير الأمريكي بالغ في امتداح شريف فقال: "إن شريف زعيم منفتح يتمتع بنظرة بعيدة المدى ولديه أفكاراً واضحة لتحريك الأمور إلى الأمام مما يجعله مختلفاً عن غيره من الرؤساء الصوماليين السابقين وهذا ما يجعل الولايات المتحدة عازمة على التعاون مع هذا الرجل وحكومته"، فبالرغم من هذا الدعم الأمريكي الصريح لشريف وحكومته إلا أن الأوضاع على الأرض لا تميل لصالح شريف في الصومال، فحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي يكتسحان المناطق الصومالية، ويسيطران على أجزاء كبيرة من العاصمة مقديشو، ولا يُتوقع لحكومة شريف العميلة أن تحقق أي تقدم على المجاهدين في المدى المنظور.

3) قدَّمت أمريكا لروسيا عدة تنازلات من أجل نجاحها في مواجهة حركة طالبان في أفغانستان. ومن آخر هذه التنازلات تخليها عن إقامة الدرع الصاروخي في بولندا وتشيكيا مقابل السماح لها باستخدام المجال الجوي الروسي في حربها ضد أفغانستان.
فقد ذكرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم التعاون مع روسيا ضد الإسلاميين. ويبدو أن تخلي إدارة أوباما عن خطة بوش لنشر صواريخ اعتراضية بعيدة المدى في بولندا وجمهورية التشيك يدخل في هذا الإطار. وقالت الصحيفة: "إن مواجهة الإسلاميين هي نقطة اللقاء المحتملة بين الولايات المتحدة وروسيا والتي قد يتم التوصل إليها خلال الاجتماع المرتقب بين أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيد في نيويورك الأسبوع القادم".
وكان أوباما قد مهّد لهذا التنسيق بين الدولتين خلال زيارته الأخيرة لموسكو حيث وقَّع اتفاقاً مع الرئيس الروسي ميدفيدف ينص على السماح لأمريكا باستخدام المجال الجوي الروسي في حربها ضد أفغانستان، وعلى السماح للولايات المتحدة باستخدام المجال الروسي لإرسال الجنود والأسلحة والذخيرة وقطع الغيار والآليات والعربات المصفحة بواقع 4500 رحلة سنوياً بدون دفع نفقات ملاحية، وبدون التوقف على الأرض الروسية.
وكانت روسيا قد سمحت من قبل بمرور المعدات الأمريكية غير العسكرية إلى قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) عبر أراضيها بموجب اتفاق عقد بين الطرفين في إبريل (نيسان) عام 2008م.
وقدكشف البيت الأبيض في هذا السياق في وقت سابق من أن "زيادة فتح المجال الجوي الروسي تُضاف إلى الدعم القوي بالفعل الذي تقدمه موسكو لواشنطن بشأن الملف الأفغاني"، وأوضح بأن "روسيا عضو مهم في التحالف الدولي الداعم لحرب أفغانستان".
وأما روسيا فإنها ترى في الوجود الأمريكي في أفغانستان فائدة لها في إبعاد خطر الإسلاميين عن حدودها، وفي هذا المعنى يقول رئيس تحرير مجلة (روسيا إن جلوبل أفيرز) فيودورلوكيانوف: "إن بقاء الأمريكيين في أفغانستان يبعد الخطر عن حدودنا" إشارة إلى المجاهدين والإسلاميين.

هناك 4 تعليقات:

علاء الدين يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الا ترى اخي الكريم انك اخطئت بالقول (( وأما روسيا فإنها ترى في الوجود الأمريكي في أفغانستان فائدة لها في إبعاد خطر الإسلاميين عن حدودها، وفي هذا المعنى يقول رئيس تحرير مجلة (روسيا إن جلوبل أفيرز) فيودورلوكيانوف: "إن بقاء الأمريكيين في أفغانستان يبعد الخطر عن حدودنا" إشارة إلى المجاهدين والإسلاميين)) لو ان كلامك دقيق لماذا اذن اخرجت روسيا الامريكان واغلقت بعض قواعدهم في اسيا واخص بالذكر قيرغيسستان على ما اظن ..

الحائر يقول...

بالنسبة لمضوع: حركة الشباب المجاهدين
بما انك سياسي وبغض النظر عن تحليلاتك وتعليقاتك السياسية لانها قد تخالف بعض وجهات النظر الموجوده لدى البعض ....
هل من نصيحه لهؤلاء المجاهدين لعلها تصل لهم

احمد الخطواني يقول...

موضوع قيرقيستان ودول آسيا الوسطى مختلف ومنفصل عن موضوع أفغانستان لأن جمهوريات آسيا الوسطى ما زالت تتبع روسيا وهي جزء من مداها الاقليمي بينما أفغانستان دائماً كانت خارج مداها وهي خرجت منها مهزومة ولا تستطيع الخوض في مستنقعها لأنها خبرتها عن كثب وخبرت الفشل فيها وهي ما زالت تخشى هبوب رياح الاسلام منها لذلك فأمريكا بوجودها في أفغانستان تقدم لروسيا خدمة جليلة في هذا الشأن لذلك السبب فهي تتعاون معها في محاربة عدوهما المشترك وهو الاسلام.

احمد الخطواني يقول...

نصيحتي لكل المجاهدين بأن لا يفكروا البتة بالتعامل مع أمريكا وعملائها كحكومة شيخ شريف إطلاقاً لا اليوم ولا في المستقبل، وهذه النصيحة تعمل بها حركة الشباب لكن الحزب الاسلامي لا يعمل بها لذلك نصيحتي للشباب أن يحذروا من التعامل مع الحزب الاسلامي خاصة لان له علاقات مشبوهة مع أريتريا وهي دولة مشكوك في ولائها.