عريقات (يتنبأ)!!
قال صائب عريقات المنعوت بكبير المفاوضين الفلسطينيين بالسلطة الفلسطينية فى حديث له مع شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية بأنه: " إذا ما تم التوصل لاتفاق الدولتين فسوف تختفى حركة حماس، وإذا لم يحدث ذلك فسوف نختفي نحن". وأضاف بأن:" السلطة الفلسطينية لم تضع أي شروط مسبقة لبدء المفاوضات مع إسرائيل وأنها لم تضع أبداً شرط تجميد الاستيطان ".
من الواضح أن مثل هذه التصريحات تكشف عن ذعر شديد يسود داخل حركة فتح من احتمالية اختفاء الحركة تماماً من العمل السياسي في المستقبل في حالة عدم إقامة الدولة الفلسطينية، لذلك نجد عريقات يستجدي الرأي العام الامريكي بأن يساعد حركة فتح في الوصول الى الدولة، ويُحذره من سيطرة حماس على الفلسطينيين إن لم تُقم الدولة الفلسطينية الموعودة!.
ففتح رهنت مستقبلها ومصيرها ووجودها باقامة الدويلة الفلسطينية المنزوعة السلاح، والمسلوبة السيادة، على ما تبقى من أشلاء أراض في الضفة الغربية، فإذا لم تأت تلك الدولة قريباً فإن حركة فتح - بحسب عريقات - ستختفي من الوجود.
وعريقات يستعطف الامريكيين ويتوسل اليهم بكل فنون التوسل فيقول بأن سلطته لم تضع أية شروط للمفاوضات، وهو عكس ما كان يتبجح به من تصريحات لوسائل الاعلام العربية والفلسطينية والتي كان يزعم فيها بان رئيسه عباس لن يجتمع مع نتنياهو الا إذا أوقف الاستيطان تماما ً في الضفة الغربية والقدس.
إن عريقات وعباس ومن شاكلهما من رجال سلطة أوسلو يُدركون تماماً أنهم لا يملكون من أمر حركتهم وأنفسهم سوى التوسل والترجي من أمريكا والغرب ودولة يهود، ولذلك فهم لا يُعيرون أي اهتمام للقضية الفلسطينية، وكل ما يتمنونه أن يطول بقاؤهم في دائرة الجاه والمال والزعامة أطول مدة ممكنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق