الأربعاء، 22 يوليو 2009

عناوين وأخبار

عناوين وأخبار


االعناوين


1- رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية يعترف بتحسن قدرات حركة طالبان ويتوقع معارك صعبة جداً في
أفغانستان.


2- إمارة البحرين أسرع الدول العربية تجاوباً مع دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية للمزيد من التطبيع مع دولة
يهود.


3- رئيس حكومة حماس في قطاع غزة يناشد الرئيس الأمريكي بالعمل على كسر الحصار المفروض على
القطاع.

الأخبار بالتفصيل

1- اعترف رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مايكل مولن الخميس الماضي في مقابلة أجراها معه القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن "حركة طالبان قد حسَّنت وضعها وأصبحت أكثر عنفاً وأكثر تنظيماً وبالتالي ستحصل معارك تترافق مع ذلك"، وأضاف مولن قائلاً: "إن الجيش الأمريكي يخوض منذ 18 شهراً معركة حاسمة لوقف التدهور الأمني الذي بدأ قبل ثلاث سنوات في أفغانستان"، وقال بأن "المدة اللازمة لتحسين الوضع الأمني غير واضحة لكن المرحلة الأخيرة من العملية الجارية في ولاية هلمند في بدايتها"، وتابع القول: "إن الشعب الأفغاني هو الذي سيساعد في نهاية المطاف في هزم التمرد، والناس يسألونني إلى متى؟ ولا أعلم إلى متى".
بهذه التصريحات التشاؤمية عكس رئيس أركان حرب القوات الأمريكية الروح المعنوية المتدنية لدى أمريكا في أفغانستان خاصة بعد تضاعف أعداد القتلى الأمريكيين والغربيين في الأشهر الأخيرة.
وقد سجَّل النصف الأول من شهر تموز (يوليو) الجاري حصيلة للقتلى الأطلسيين بلغت سبعة وأربعون قتيلاً وهي تزيد عن أعلى حصيلة للقتلى لأي من الأشهر في السنوات السابقة، ففي نصف شهر قُتل أكثر مما كان يُقتل في أكثر الأشهر دموية بالنسبة للأمريكيين في السنوات الماضية، حيث قتل منذ بداية شهر تموز (يوليو) الجاري قرابة الخمسين جندياً أطلسياً منهم 23 جندياً أمريكياً وَ 15 جندياً بريطانياً وخمسة كنديين وخمسة آخرين من دول حلف الناتو الأخرى.
وبالإضافة إلى هذه الحصيلة العالية التي تكبدتها أمريكا وبريطانيا ودول الحلف فإن جندياً أمريكياً وقع في اسر حركة طالبان في شرق أفغانستان لأول مرة، كما أن خسائر المعدات والآليات وحتى الطائرات والمروحيات قد أكَّدت الصعوبة البالغة والتحدي الأكبر الذي تواجهه أمريكا وحلفائها في أفغانستان، وهو ما جعل الصحافة والمعارضة في أمريكا وبريطانيا وأوروبا يحثون زعماءهم على الانسحاب السريع من أفغانستان، والنجاة بجلودهم، والخروج بحفظ ماء الوجه من قبل أن يُمنوا بهزيمة محققة.

2- بعد التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي ودعت فيها الدول العربية إلى تقديم المزيد من المبادرات السلمية مع دولة يهود وتشجيعها على قبول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، بعد إطلاق تلك التصريحات سارعت الدول العربية في تقديم بوادر جديدة من حسن النية للتطبيع مع كيان يهود، وكانت إمارة البحرين هي الأسرع من بين الدول العربية في التجاوب مع دعوة كلينتون، حيث دعا ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الجمعة الماضي جميع القادة العرب للتواصل مع كيان يهود، وقد نقلت الواشنطن بوست تصريحاته التطبيعية التي قال فيها: "نحن العرب لم نفعل ما فيه الكفاية للتواصل مع الشعب الإسرائيلي، وعلينا أن نتقدم الآن نحو سلام حقيقي من خلال التشاور مع شعبنا وتوعيته، ومن خلال مد اليد إلى الشعب الإسرائيلي لتسليط الضوء على فوائد السلام الحقيقي" على حد زعمه.
وكان رئيس النظام المصري حسني مبارك قد دعا قبل ذلك بمدة وجيزة الدول العربية وأيضاً عبر وسائل الإعلام الأمريكية إلى القيام بمبادرات سلام تجاه (إسرائيل)، كما وأثنى على الرئيس الأمريكي أوباما في صحيفة (وول ستريت جورنال) لأنه فتح الطريق أما التوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة على حد ادعائه.
وبتأثير من الحكام الخونة للدول العربية فقد أصدرت حركة عدم الانحياز التي انعقدت الأسبوع الماضي في شرم الشيخ بسيناء مصر بياناً طالبت فيه "بحل عادل ومتفق عليه لمسألة لاجئي فلسطين".
وفي هذا البيان إشارة إلى تنازل جميع الدول العربية عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والاستعاضة عنه بحل وصفوه بالعادل للاجئين يتم التفاهم عليه مع زعماء دولة يهود.
إن هذا التهافت على تقديم التنازلات المذلة لكيان يهود يدل على مدى عمق الانحطاط في العمالة والخيانة التي بلغها حكام الدول العربية.

3- أعرب رئيس حكومة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية الخميس الماضي لدى استقباله لقافلة كسر الحصار عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهج المتضامنين الأجانب الذين يكسرون الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث أعوام على مليون ونصف المليون فلسطيني.
ونقلت وكالة (سما) الفلسطينية أن هنية "دعا الرئيس الأمريكي إلى ترجمة مواقف إدارته على الأرض وتبني مبادرات كسر الحصار"، وأضاف: "إن قافلة شريان الحياة2 تؤكد على أن الشعب الأمريكي بدأ يُعبِّر عن غضبه ورفض دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي"، وتابع: "إن القافلة تحمل دلالة خاصة كون المشاركين في معظمهم من الولايات المتحدة بمن فيهم من حاخامات يهود".
إن مثل هذه المناشدات والاستجداءات التي يطلقها هنية وغيره من قيادات الحركات الإسلامية تجاه ألد أعداء الأمة الإسلامية وهي أمريكا العدوة الأولى للبشرية، لن تؤدي إلاّ إلى تمادي الأمريكان في انحيازهم لليهود، واستمرار مطالبة أمريكا والغرب للحركات الإسلامية بتقديم المزيد من التنازلات في مواقفها السياسية وأولى هذه التنازلات الاعتراف بالكيان اليهودي الغاصب، فالمناشدات في لغة السياسة هذه الأيام لا تُفهم إلاّ بمعنى الاستجداءات، والمسلم وأي إنسان يملك ذرة من كرامة لا يقبل على نفسه أن يستخدم مثل هذه اللغة الوضيعة.
إن تهديد مصالح أمريكا هو الذي يغير المواقف الأمريكية وليس مناشدة الأمريكان، فأمريكا كما عهدناها طيلة الستين عاماً الماضية لا تخشى إلاّ ممن يُهددها وهي تستخف بمن يناشدها.
فالطريق الوحيد الذي يؤدي إلى تغيير أوضاع الشعوب الإسلامية المستضعفة نحو الأفضل منحصر في إقامة دولة إسلامية حقيقية تواجه أمريكا وتقضي على عملائها في المنطقة وتكنس نفوذها منها كنساً كلياً.

ليست هناك تعليقات: