السبت، 21 مايو 2011

النظام السوري يستقوي ضد شعبه بالأمريكان وبعدم استقرار كيان يهود


النظام السوري يستقوي ضد شعبه بالأمريكان وبعدم استقرار كيان يهود


   نقلت صحيفة الأخبار في 13/5/2011 أقوالاً لمعاون نائب رئيس الجمهورية السورية اللواء محمد ناصيف بأن: "العلاقة مع واشنطن –رغم كل ما يُعلن- بأنها ليست سيئة كما يتصور البعض نظراً إلى تيقّن الولايات المتحدة من أهمية دور نظام الأسد في المنطقة والموقع الاستراتيجي لسوريا ودورها في الاستقرار"، بينما أبدى ناصيف غضب سوريا من الموقف الأوروبي وخاصة الفرنسي لإصرار "باريس على فرض عقوبات على سوريا وتأليب المجتمع الأوروبي عليها" على حد قوله. وأشار ناصيف إلى تردد السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد عليه لمناقشة الوضع الداخلي.
إن هذه العلاقات الأمريكية مع كبار رجالات النظام السوري العسكريين تشير إلى أن النظام يستقوي بالأمريكان في قمع المواطنين السوريين المحتجين بكل وحشية وأنه مطمئن إلى أن أمريكا توفر له الغطاء في استمراره في عمليات القمع التي ينتهجها ضد المتظاهرين العزل.
ويؤكد هذا الاتجاه الذي يسير عليه النظام في أعمال القمع وارتكاب المجازر ضد المحتجين بدم بارد التصريحات التي أدلى بها رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد وأحد أكبر المتنفذين في النظام من أن الدولة ستواجه الاحتجاجات حتى النهاية وأن الاستقرار في (إسرائيل) مرتبط باستقرار النظام السوري.
إن هذه التصريحات الخطيرة تؤكد على أن النظام الحاكم يستقوي بالأمريكان في قمع شعبه وأنه لا يبالي في ارتكاب أبشع المجازر ضد المواطنين للحفاظ على بقائه مستفيداً من دعم أمريكا وكيان يهود لاستمرار بقائه في الحكم.



الجمعة، 20 مايو 2011

دولة الإمارات تتعاقد مع شركة بلاك ووتر الأمريكية سيئة السمعة

دولة الامارات تتعاقد مع بلاك ووتر
 
 
 
 
  تناقلت الأنباء خبر تعاقد دولة الإمارات مع شركة بلاك ووتر للقيام بمهمات أمنية ودفاعية في الدولة، فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد كلّف مؤسس شركة بلاك ووتر الأمريكية إيريك برنس "بتشكيل قوة سرية من المرتزقة مؤلفة من 800 عنصر أجنبي لمساعدة الإمارات على التصدي لأي تهديد داخلي أو خارجي".
وقالت الصحيفة بأن هدف تشكيل هذه القوة هو: "القيام بمهام عملياتية خاصة داخل الإمارات وخارجها وحماية أنابيب النفط وناطحات السحاب من أي هجمات إرهابية وإخماد أي ثورة داخلية".
وأوضحت الصحيفة "أن الإمارات يمكن أن تستعين بهذه القوة لمواجهة أي اضطرابات داخل المخيمات المزدحمة للعمال في الحقول النفطية أو مظاهرات مطالبة بالديمقراطية على غرار تلك التي اجتاحت العالم العربي هذا العام، كما يأمل حكام الإمارات أن تتمكن هذه القوة من التصدي لأي عدوان إقليمي تشنه إيران".
وقالت الصحيفة: "إن معسكر تدريب عناصر هذه القوة يقع في مدينة زايد العسكرية وأن الوحدات الأولى للقوة تضم عناصر من كولومبيا وجنوب أفريقيا ودول أخرى وأشرف على تدريبها جنود أمريكيون متقاعدون ومحاربون قدامى من وحدات العمليات الخاصة البريطانية وألمانية الفرنسية"..
ووصف اللواء الركن جمعة علي خلف الحميري رئيس هيئة الادارة والقوة البشرية دور المتعاقدين الاجانب بأنهم يساعدون الجيش الاماراتي "بالتخطيط والتدريب والدعم العملياتي".
وأكد بأن الحكومة الإماراتية قد تعاقدت بالفعل مع "بلاكووتر"، من بين من اسماهم بأطراف ثالثة تتعاون معهم الحكومة الاماراتية حاليا، مثل شركة "سبيكتر" التي تقدم تدريبات أكاديمية وشركة "هوريزون" وشركة "أر 2".
والاخيرة "أر 2" او "ريفلكس ريسبونسز" هي شركة اسسها مؤسس شركة "بلاك ووتر" إيريك برنس.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بياناً صادراً عن اللواء الحميري وصفه لدور المتعاقدين الأجانب بأنهم "أساسيون للتطوير الناجح للقدرة العسكرية القوية لأكثر من 40 ألف عنصر إماراتي على أهبة استعداد عالية".
واوضح انهم لعبوا دوراً أساسياً في دعم القوات المسلحة الإماراتية في تدريب قوات الأمن العراقية والأفغانية للمساهمة في الاستقرار بالدولتين.
وشدد الحميري على أن كل العقود "تلتزم بالقوانين الدولية والمعاهدات ذات العلاقة".
ولم ينفِ أي مسؤول من الإمارات هذه الأنباء كما لم ينفها أيضاً المتحدث باسم شركة بلاك ووتر.
إن هذا التعاقد يؤكد على أن حماية دولة الإمارات أصبحت مسؤولية أمريكية غربية كاملة كونها تشمل مرافق حيوية للغرب، وتم خصخصة الاستعمار من خلال القطاع الخاص من أجل أن لا يُقال إن الاستعمار المباشر قد عاد إلى بلدان الخليج، وليكون مبررا لعدم تضحية الدول الاستعمارية بعملائها لكون المستعمر الجديد شركة خاصة.






الخميس، 19 مايو 2011

استجواب أمين عام حزب النهضة في البرلمان البريطاني



  استجواب أمين عام حزب النهضة في البرلمان البريطاني



  عُقدت جلسات سياسية في مقر مجلس العموم البريطاني بمشاركة من حركة النهضة التونسية تم فيها مناقشة الوضع الراهن في تونس. ومثَّل حركة النهضة أمينها العام حمادي الجبالي إضافة إلى مختار يحياوي عضو ما يُسمى بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة.
وترأس الجلسة عضو مجلس العموم النائب إندي سلوتين واستمع الحاضرون إلى شرح من الجبالي ويحياوي حول الأوضاع في تونس بعد الثورة، وقام الجبالي بالتعريف بحركة النهضة للحاضرين لتسويقها لدى النخبة السياسية البريطانية.
إنّ هذا الشرح من قبل الرجلين داخل مجلس العموم البريطاني للأوضاع في تونس ما بعد الثورة ليس نقاشاً مع السياسيين الإنجليز بقدر ما هو استجواب.
وكان سبق هذه الجلسة البرلمانية الخاصة زيارة للسفير البريطاني في تونس بصحبة أعضاء من مجلس العموم لمقر حركة النهضة في تونس.
وتحدث الجبالي أمام مجلس العموم عن التحديات التي تُواجه تونس وكأنّ بريطانيا هي المسؤولة عن تونس، وأسهب في إطراء الفكر الغربي لكي ينال رضى الانجليز فقال ان تونس تعمل على إرساء دولة ديمقراطية تحافظ على الحريات الفردية والجماعية وتبني مؤسسات المجلس البرلماني والقضاء المستقل وحكومة تنتخب ديمقراطياً وحقوق فردية وجماعية وحقوق المرأة.
وهكذا تتساوق حركة النهضة تماماً مع المطالب البريطانية ولا تخفي البتة علاقاتها المشبوهة مع بريطانيا.

الثلاثاء، 17 مايو 2011

المصالحة الفلسطينية محطة انتقالية على طريق تصفية القضية الفلسطينية


المصالحة الفلسطينية محطة انتقالية على طريق تصفية القضية الفلسطينية



إنّ ما يثير العجب في هذه المصالحة أن كل العقد والتفصيلات المعقدة في الورقة المصرية قد تم حلها بأيام معدودات وذلك بعد أن احتدم الجدال حولها لسنوات طوال.
وما يثير الدهشة أكثر أن كل الاتهامات التي كانت تصف السلطة الفلسطينية بالعمالة والارتباط بالمشروع (الصهيوني والأمريكي) من قبل حركة حماس وغيرها من الحركات الفلسطينية الأخرى قد تبخرت فجأة وتم إعادة السلطة وقياداتها المتواطئة مع العدو إلى النسيج (الوطني) بين عشية وضحاها.
إن السلطة التي مازالت تحتجز المئات من أفراد حركة حماس وغيرها من الحركات، وما زالت تنسق أمنياً مع (إسرائيل)، وكانت قد تسببت وما تزال في اغتيال قوات الاحتلال اليهودي للعديد من القيادات الفدائية، وشاركت في العدوان اليهودي على غزة، ووزّعت الأموال والمنافع والمناصب على أتباعها فقط، إن هذه السلطة التابعة فعلياً (لإسرائيل) تحولت بالمغالطة والنفاق إلى شريك )وطني) كامل إلى جانب الحركات والمنظمات الفلسطينية الأخرى مع أنها وبحسب تصنيفهم السابق سلطة عميلة (لإسرائيل).
إن أي مراقب للأحداث والثورات التي تحدث في المنطقة العربية يُدرك أن الشعوب التي أسقطت وتعمل على إسقاط الأنظمة الحاكمة لا تقبل بتاتاً بالتعامل مع تلك الأنظمة في أي مشروع سياسي (وطني). وما ينسحب على تلك الأنظمة ينسحب على السلطة الفلسطينية، وبما أن السلطة الفلسطينية كانت ولا تزال جزء لا يتجزأ من هذا المشروع العربي الرسمي التعيس فإن المنطق يقول إن على الفلسطينيين وأسوة بغيرهم من الشعوب العربية أن يعملوا على إسقاط السلطة الفلسطينية لا على إعادة تأهيلها سياسياً وشعبياً.
فينبغي التفكير فلسطينياً على الأقل فقط بإسقاط السلطة لا التفكير بإطالة عمرها، وإن خيانات السلطة وتسريبات وثائق عريقات ليست عنا ببعيد.
وإن كان لا بد من التفكير بالمصالحة بين الفصائل والتنظيمات المتصارعة فينبغي أن لا تكون السلطة واحدة منها، لأن العمل السياسي الموازي لما يحصل من ثورات في الدول العربية يقضي بإسقاط السلطة أولاً ثم البحث في المصالحة ثانياً، فالتصالح مع السلطة يعتبر تصالحاً مع ركيزة من ركائز الاحتلال وذراع من أذرعه الأمنية، وهو ما يعني التصالح مع الاحتلال نفسه، وهذا لا ينسجم مع التفكير الثوري أو مع التفكير بالتغيير.
ثم إن المخابرات المصرية وبتوجيه من قيادة الجيش المصري التابعة لأمريكا هي التي ما زالت ترعى هذه المصالحة وهو ما يعني سياسياً أن أمريكا هي التي أعطت الضوء الأخضر لرجالها في مصر من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية في الحال.
ومن هنا يمكن تفسير تلك السرعة العجيبة في المصالحة بين فتح وحماس والسرعة في جمع باقي الفصائل الفلسطينية وبكل هذه السهولة حول هذا الهدف الذي كان عصياً قبل نشوب الثورات.
إن تفسير ذلك يعود إلى أن أمريكا تريد الاستحواذ على الساسة الجدد في مصر ومنحهم دوراً جديداً يختلف عن الدور المستهلك الذي قام به الرئيس المخلوع حسني مبارك.
فأن يفرح الفلسطينيون على المصالحة فهو لا يليق بهم لأنه لا يرقى إلى مستوى الوعي السياسي الذي ينبغي أن يتحلى به من عانى الأمرين من هذه السلطة العميلة اللعينة.
إن على أهل فلسطين بشكل خاص أن يُسقطوا اتفاق أوسلو الخياني الذي هو أصل الداء والبلاء والذي أنشئت السلطة على أساسه، فعليهم أن يسقطوه فوراً ، بدلاً من أن يُهللوا للمصالحة مع السلطة التي هي احدى اهم مفرزاته، وبدلاً من أن يعملوا للمصالحة على أساسه بشكل عاطفي محض.
فالمصالحة في هذه الحالة من ناحية واقعية هي مرحلة من مراحل تصفية القضية بأيد فلسطينية، مع أنّ قضية فلسطين ليست قضية أهل فلسطين ولا قضية فتح وحماس ولا غيرها من الحركات والمنظمات الفلسطينية، ولا يجوز تحويلها إلى قضية مصالحة بين فصيلين.
إنها قضية الأمة الإسلامية بأسرها، وهي قضية من قضايا المسلمين المركزية والعقائدية وبالتالي فحلها رهن بالأمة الإسلامية وبجهادها وكفاحها وبإقامة دولتها الحقيقية وبتحريك جيوشها لتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها.

الأحد، 15 مايو 2011

تصريحات خطيرة لمشعل

تصريحات خطيرة لمشعل


أدلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأسبوع الماضي بتصريحات خطيرة لوكالة رويترز طالب فيها الغرب بدعم مواقف حركته المتعلقة بالحقوق الفلسطينية فقال:" نحن ننتظر دعما من الامريكيين والاوروبيين لموقفنا ولا نتوقع منهم ان يتدخلوا"، مضيفا ان:"على المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لاجبارها على الاعتراف بالفلسطينيين وليس العكس"، وطالب الأمريكيين والأوروبيين بشكل خاص بتوضيح موقفهم المتعلق بالقضية الفلسطينية واحترام الإرادة الفلسطينية فقال:"إن الموقف الدولي، والموقف الامريكي والاوروبي على وجه الخصوص، ما زال مبهما ولكننا نأمل في ان يحترموا ارادتنا وقرارنا فهذه قضية فلسطينية داخلية يجب ان لا يتدخل فيها احد."
وبخصوص دولة يهود طالب مشعل الغرب بالضغط عليه فقال: "إن اسرائيل هي التي يجب ان يضغط عليها، فهي دولة محتلة ترفض الانسحاب بالاقناع والحوار."
وردا على سؤال حول ما اذا كانت حماس مستعدة للاعتراف باسرائيل كجزء من صفقة سلام دائم قال مشعل: "اولا اسمحوا للفلسطينيين ان تكون لهم دولتهم المستقلة وان يعيشوا بحرية على ارضهم، وبعد ذلك اطلبوا منهم ومن حكومتهم وزعمائهم تحديد موقفهم من اسرائيل."
ان تصريحات مشعل هذه تتضمن مواقف جديدة فيها من الجرأة والخطورة ما لم يسبق للحركة من قبل أن اتخذتها، وهو مؤشر واضح على انزلاقها في متاهة العمل السياسي الذي انزلقت فيه الحركات غير الاسلامية من قبل، وتتمثل هذه المواقف السياسية الجديدة تحديداً بالمواقف التالية:
1 – مطالبة الحركة القوى الاستعمارية الغربية وبشكل خاص أمريكا وأوروبا بدعم المطالب الفلسطينية وبالضغط على دولة يهود، وهو ما يعني قبول الحركة باعتبار هذا المستعمر الغربي كوسيط في القضية الفلسطينية مع العلم بأن من بديهيات العمل السياسي الاسلامي رفض الاستعانة بالعدو ورفض الركون إليه في قضايا الأمة، ولا أحد يشك بأنّ أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهي القوى التي يطالبها مشعل بالتدخل هي قوى استعمارية وعدوة للمسلمين من الدرجة الأولى، وهي التي أقامت الكيان اليهودي ودعمته وما تزال بالقوة والمال لجعله متفوقاً على جميع الدول مجتمعة.
2 – المطالبة باقامة الدولة الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 67 فقط والتلميح بإمكانية الاعتراف بالكيان اليهودي في المناطق المحتلة عام 48 ويُفهم ذلك من قوله: "اولا اسمحوا للفلسطينيين ان تكون لهم دولتهم المستقلة وان يعيشوا بحرية على ارضهم، وبعد ذلك اطلبوا منهم ومن حكومتهم وزعمائهم تحديد موقفهم من اسرائيل"، فمجرد وجود مثل هذا التلميح  في كلام مشعل بالاعتراف بحق الكيان اليهودي في الوجود على أرض فلسطين يعني وجود الإمكانية لدى حركة حماس بالتنازل والتفريط عن أرض الاسراء والمعراج، وهذا الكلام خطير كونه يصدر عن حركة اسلامية.
3 – اعتبار القضية الفلسطينية قضية داخلية تخص الفلسطينيين وحدهم مع أن أولى أبجديات النظرة الاسلامية تعتبر القضية الفلسطينية قضية العالم الاسلامي بأسره وليست قضية اهل فلسطين وحدهم، فقول مشعل:" فهذه قضية فلسطينية داخلية يجب ان لا يتدخل فيها احد" هو قول مجاف لكل الحقائق ومناف لكل المقاييس الاسلامية، وحتى المستعمرين الأعداء يدركون هذه الحقيقة تماماً مع أنهم يحاولون طمسها.
هذه هي المواقف الجديدة التي بدأ مشعل بترويجها لأتباعه لتتحول مع الوقت لقناعات داخل حركته، وهي مواقف سياسية مدمرة للحركة الاسلامية وللقضية الفلسطينية يجب التصدي لها واحباطها.




الجمعة، 13 مايو 2011

الدول الخليجية تتحصن من السقوط بتكتل من الأنظمة الملكية


الدول الخليجية تتحصن من السقوط بتكتل من الأنظمة الملكية
  
في خطوة استباقية لتحصين أنظمتها من السقوط تقدّمت دول الخليج العربية بمبادرة مفاجئة تهدف إلى إطالة عمرها لبعض الوقت، ومحاولة الصمود أمام عاصفة الثورات العربية الزاحفة بلا توقف لتطيح بتلك الأنظمة التي فقدت الثقة باستمرارية بقائها.
وهذه المبادرة تقضي بدراسة طلبين من المملكتين العميلتين لأوروبا وأمريكا وهما المملكة الاردنية والمملكة المغربية للانضمام الى عضوية المجلس الخليجي.
 إن ما يُسمى بمجلس التعاون الخليجي هو في الأصل تكتل يضم دويلات الخليج العربية الست وهي السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وتمتاز هذه الدويلات بنظام ملكي أسري متعفن تابع سياسياً لبريطانيا واقتصادياً لأمريكا وبريطانيا.
وادّعى مسؤول خليجي بأنّ السبب في دعوة الأردن والمغرب للانضمام الى المجلس دفاعي بحت فقال ناصر البلوشي سفير البحرين لدى فرنسا للصحفيين:" ان للدولتين ثقل عالمي ومن ثم سيساعدان مجلس التعاون الخليجي وسيعززان موقف دول المجلس على طاولة التفاوض وسيصبح المجلس أقوى عسكريا وبالتالي فانهما يشكلان قيمة بالنسبة له."
وقال:" ان الاردن والمغرب يتمتعان باحترام كبير في أرجاء العالم كحكومتين عقلانيتين تعملان من أجل شعبيهما وليس من أجل أيديولوجية مثل ايران."
وأضاف البلوشي سبباً آخر لدعوتهما للانضمام فزعم:" أن لدى الدولتين (الاردن والمغرب) هياكل اقتصادية رأسمالية مماثلة تتكامل مع الهياكل الاقتصادية في دول المجلس".
ان هذه الادعاءات والمزاعم لتبرير التي يُسوّقونها لفكرة ادخال الاردن والمغرب في منظومة الدول الخليجية لا تصمد أمام حقيقة تهافت تلك الانظمة وتخلخلها امام أول هزة حقيقية تجتاحها.
فدول الخليج لا تحتاج الى قوة الاردن الهزيلة لدعمها ولا إلى إلى قوة المغرب البعيدة جغرافياً عن دول الخليج لتقويتها.
فهي دول محمية من قبل الدول الغربية وليست بحاجة لدعم مثل تلك الدول الضعيفة والبعيدة عنها.
أمّا فكرة أنّ هياكل الاردن والمغرب الاقتصادية مشابهة لهياكل دول الخليج فهذه نكتة سمجة، لأنّ دول الخليج دول نفطية غنية بينما الاردن والمغرب دول غير نفطية وفقيرة، وبالتالي فما يسوقونه من مبررات وادعاءات لادخال الاردن واليمن في عضوية مجلس التعاون الخليجي لا ترقى إلى مستوى النقاش.
وأما السبب الحقيقي لضم الدولتان الى المنظومة الخليجية فهو محاولة تلك الدول الهشة لتحصين أنظمتها من السقوط تحت تأثير تسونامي الثورات الزاحفة على المنطقة تحت ذريعة أنّ الأنظمة الملكية تختلف عن الانظمة الجمهورية.

الجمعة، 6 مايو 2011

جماعة الإخوان المسلمين يقدمون المزيد من التنازلات لنيل المشروعية من أمريكا والمجتمع الدولي


جماعة الإخوان المسلمين يقدمون المزيد من التنازلات
لنيل المشروعية من أمريكا والمجتمع الدولي


لا يمر يوم بعد نجاح الثورة في مصر بإسقاط النظام السابق إلا ويدلي فيه قادة جماعة الإخوان المسلمين بتصريحات تنأى فيها الجماعة عن الإسلام وتبالغ في الانخراط بالمشروع الديمقراطي الوطني في مصر والذي ترعاه أمريكا ومجتمعها الدولي.

وجاءت فكرة تشكيل جماعة الإخوان لحزب الحرية والعدالة لتترجم هذا التوجه إلى حركة سياسية على الأرض ومشاركة فاعلة في الحياة السياسية وفقا لقواعد النظام الديمقراطي وليس الاسلامي.
وقد تحدث نائب رئيس حزب الحرية عصام العريان وهو أحد قياديي جماعة الإخوان عن حزبه الجديد فاعتبر أن الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي على السلطة هي المفاهيم الأساسية التي تأسس عليها الحزب وان حزبه مفتوح لجميع المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والدينية.
وكان محمد غانم وهو أحد قادة الإخوان المسلمين في مصر قد صرح بأن المطالبة بقطع العلاقات مع (إسرائيل ) خطأ وأنه مجرد شعارات وأنه يعيد مصر إلى الوراء بينما تحدث كمال الهلباوي ممثل الإخوان السابق في أوروبا وأحد أبرز قادتها في الغرب باستحالة تطبيق الأحكام الشرعية في هذه الأيام فقال : " لا يمكن تطبيق حدود الشريعة الإسلامية الآن في أي مجتمع إسلامي لأن تطبيقها في الوقت الحالي مدعاة للقلق "  على حد زعمه.
وأضاف: " إن أدبيات الإخوان تعلمنا أن من يتولى المهمة على خير وجه فهم جنود لنا ولو اختار الشعب مسيحيا للرئاسة سوف أبايعه " .
وبخصوص موقف الجماعة من المرأة قال : " إن الإخوان أخطأوا في برنامجهم المتعلق بالمرأة " وأوضح أنه لو رشحت نُهى الزيني نفسها - وهي قاضية مصرية - للرئاسة سوف أبايعها ".
أن تركيز تصريحات قادة الإخوان على رفض تطبيق الشريعة وعلى حقوق الأقليات وعلى تمكين المرأة تتطابق تماما مع الشروط الغربية والأمريكية لقبولها بأي نظام حكم في البلاد الإسلامية حيث يعتبر الغرب تطبيق الشريعة خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه، كما يعتبر التعددية الفكرية والسياسية ضمن النظام الديمقراطي أمرا لازما وملزما لوجود أي نظام حكم في بلاد المسلمين، إضافة إلى تركيزه على ضرورة تحرير وتمكين المرأة ومساواتها بالرجل بحسب المفاهيم الغربية.
وهذه الشروط هي نفسها التي يتحدث بها قادة جماعة الإخوان المسلمين، ويطلقون التصدي حولها وحول الموافقة على الالتزام بها، وهو ما يعتبر نوعا من تأهيل الجماعة للعمل والانخراط في المشهد السياسي الذي يحظى بالقبول الأمريكي.
ولعل ما يشير إلى ذلك ما نقلته مفكرة الإسلام عن الكاتب البريطاني طارق علي في معرض مقالة له نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية من:" أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر لا تزال مستمرة خلف الكواليس ".



الخميس، 5 مايو 2011

الانحطاط الحضاري لأمريكا يتجسد في كيفية قتل ابن لادن وإلقاء جثته في البحر

الانحطاط الحضاري لأمريكا يتجسد في كيفية قتل ابن لادن وإلقاء جثته في البحر 



لقد سبقت الهمجية الأمريكية المعاصرة كل الهمجيات الأخرى التي مرَّت في التاريخ، وتمثلت هذه الهمجية في أسلوبها القذر الذي استخدمته مع ابن لادن حيث قتلته وألقت جثته في البحر. فتفوقت بذلك هذه الهمجية الأمريكية  على همجية المغول والتتار وغيرهم من الشعوب المنحطة، وهكذا تفتق ذهن الأمريكيين عن هذا الاسلوب الشيطاني، وكان لهم السبق في إلقاء الجثث في البحر عبر وضعها في صناديق ثقيلة.
لقد اعترفوا بأنهم قتلوا ابن لادن وهو في حالة غير قتالية فهو لم يكن يحمل سلاحاً وكان بمقدورهم أسره لكنهم لم يفعلوا، ثم استعجلوا في إخفاء جثته بطريقة عجيبة لم تخطر على بال أعتى الشياطين من قبلهم وذلك من خلال وضع جثته في صندوق معدني ثقيل وإلقائه في ظلمات بحر العرب ليستقر بعد ذلك في أعماق المحيط الهندي.
فرغبتهم الشيطانية في الانتقام من ابن لادن لا تعكس فقط مدى حقدهم الأعمى على هذا الرجل بل تعكس أيضاً حقدهم الدفين على الأمة الإسلامية بأجمعها.
لقد افتقروا في تصرفهم المنحط هذا إلى أدنى أخلاقيات البشر فارتكسوا إلى مستوى البهيمية الخالية من أي إحساس إنساني. ولقد شاركهم في هذا الانحطاط الحضاري جميع الدول الرأسمالية الغربية والتي أظهر حكامها حقداً صليبياً مشتركاً ضد جميع الشعوب الإسلامية من خلال تأييدهم لهذه الجريمة.
كما شاركهم فيها أيضاً حكام روسيا والصين والهند واليابان ومعظم حكام دول أمريكا اللاتينية ومعظم دول العالم، شاركوهم وهم خانعين ضمن ما يُسمى بالمجتمع الدولي الذليل والتابع للأمريكيين.
وأما أسوأ موقف تجاه هذه الهمجية الأمريكية فكان موقف حكام البلاد العربية والإسلامية الذين أيدوا علناً تلك السياسات الإجرامية الأمريكية التي تُروج للقتل بدون محاكمة والتي تدعو إلى ملاحقة المجاهدين وقتلهم وحبسهم وإلقاء جثثهم في البحار وكل ذلك يفعلونه تحت شعار محاربة الإرهاب.
فلم يوجد حاكم واحد منهم اعترض على تلك السياسات الأمريكية الاجرامية لا تلميحاً ولا تصريحاً.
 ولم يكتف هؤلاء العملاء الأنذال بفتح بلدانهم براً وبحراً وجواً لعبث الأمريكيين المنحطين الغزاة بل إنهم ساهموا أيضاً في جرائمهم المتعددة ضد المجاهدين، فاشتغلت حكوماتهم وأجهزة استخباراتهم كعيون وجواسيس على شعوبهم لصالح الأمريكيين.
إنها ليست المرة الأولى التي يُسلِّم فيها حكام المسلمين وبالذات حكام باكستان الأنذال المجاهدين إلى أمريكا فقد فعلوها مع خالد شيخ محمد ومع غيره من الأبطال المسلمين، وسلَّموهم إلى أمريكا ليوضعوا في سجن غوانتانامو سيئ الذكر.
إن التنسيق الأمني مع أمريكا في مثل هذه الحالة غير المسبوقة ضد أبناء الأمة من المجاهدين والأبطال لن يفيد هؤلاء الحكام الخونة بشيء بل إنهم يستمرون في معاملتهم معاملة العبيد الأذلاء.
لقد آن الأوان لأن يرتفع صوت الأمة الإسلامية عالياً ومندداً بتواطئ الحكام المهين مع الأمريكيين، وإن على أصحاب الثورات أن يدركوا أن ثوراتهم لن يكتب لها النجاح أبداً إذا لم يرفعوا شعارات العداء الصريح لأمريكا والغرب.
إن عليهم أن يقطعوا جادين كل صلاتهم مع الأمريكيين والصليبيين وأن يُعاملوا أمريكا بوصفها دولة عدوة للمسلمين كدولة يهود تماماً فلا يجوز التعامل السياسي والأمني معها في أي حال من الأحوال، وعليهم أن يجعلوا من حالة الحرب الفعلية هي الزاوية التي على أساسها تقام أي علاقة معها.