الجمعة، 6 مايو 2011

جماعة الإخوان المسلمين يقدمون المزيد من التنازلات لنيل المشروعية من أمريكا والمجتمع الدولي


جماعة الإخوان المسلمين يقدمون المزيد من التنازلات
لنيل المشروعية من أمريكا والمجتمع الدولي


لا يمر يوم بعد نجاح الثورة في مصر بإسقاط النظام السابق إلا ويدلي فيه قادة جماعة الإخوان المسلمين بتصريحات تنأى فيها الجماعة عن الإسلام وتبالغ في الانخراط بالمشروع الديمقراطي الوطني في مصر والذي ترعاه أمريكا ومجتمعها الدولي.

وجاءت فكرة تشكيل جماعة الإخوان لحزب الحرية والعدالة لتترجم هذا التوجه إلى حركة سياسية على الأرض ومشاركة فاعلة في الحياة السياسية وفقا لقواعد النظام الديمقراطي وليس الاسلامي.
وقد تحدث نائب رئيس حزب الحرية عصام العريان وهو أحد قياديي جماعة الإخوان عن حزبه الجديد فاعتبر أن الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي على السلطة هي المفاهيم الأساسية التي تأسس عليها الحزب وان حزبه مفتوح لجميع المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والدينية.
وكان محمد غانم وهو أحد قادة الإخوان المسلمين في مصر قد صرح بأن المطالبة بقطع العلاقات مع (إسرائيل ) خطأ وأنه مجرد شعارات وأنه يعيد مصر إلى الوراء بينما تحدث كمال الهلباوي ممثل الإخوان السابق في أوروبا وأحد أبرز قادتها في الغرب باستحالة تطبيق الأحكام الشرعية في هذه الأيام فقال : " لا يمكن تطبيق حدود الشريعة الإسلامية الآن في أي مجتمع إسلامي لأن تطبيقها في الوقت الحالي مدعاة للقلق "  على حد زعمه.
وأضاف: " إن أدبيات الإخوان تعلمنا أن من يتولى المهمة على خير وجه فهم جنود لنا ولو اختار الشعب مسيحيا للرئاسة سوف أبايعه " .
وبخصوص موقف الجماعة من المرأة قال : " إن الإخوان أخطأوا في برنامجهم المتعلق بالمرأة " وأوضح أنه لو رشحت نُهى الزيني نفسها - وهي قاضية مصرية - للرئاسة سوف أبايعها ".
أن تركيز تصريحات قادة الإخوان على رفض تطبيق الشريعة وعلى حقوق الأقليات وعلى تمكين المرأة تتطابق تماما مع الشروط الغربية والأمريكية لقبولها بأي نظام حكم في البلاد الإسلامية حيث يعتبر الغرب تطبيق الشريعة خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه، كما يعتبر التعددية الفكرية والسياسية ضمن النظام الديمقراطي أمرا لازما وملزما لوجود أي نظام حكم في بلاد المسلمين، إضافة إلى تركيزه على ضرورة تحرير وتمكين المرأة ومساواتها بالرجل بحسب المفاهيم الغربية.
وهذه الشروط هي نفسها التي يتحدث بها قادة جماعة الإخوان المسلمين، ويطلقون التصدي حولها وحول الموافقة على الالتزام بها، وهو ما يعتبر نوعا من تأهيل الجماعة للعمل والانخراط في المشهد السياسي الذي يحظى بالقبول الأمريكي.
ولعل ما يشير إلى ذلك ما نقلته مفكرة الإسلام عن الكاتب البريطاني طارق علي في معرض مقالة له نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية من:" أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر لا تزال مستمرة خلف الكواليس ".



ليست هناك تعليقات: