الدول
المستعمرة تنهش في لحم مالي ودول الجوار لا تُحرك ساكناً
وصلت مؤخراً الى جمهورية
مالي طليعة من المدربين العسكريين البريطانيين،
ضمن إطار بعثة الاتحاد الاوروبي لإعداد وتدريب القوات المالية، وقالت اذاعة
"بي بي سي" : "إن المجموعة تتألف من 21 مدربا وتتبع الكتيبة
الاولى من الفوج الايرلندي الملكي"، فيما أعلنت الأمم المتحدة عزمها على نشر
"قوة حفظ سلام" في مالي تضم ١١ الفا و٢٠٠ جندي دولي على ان تُواكبها
"قوة موازية" لمقاتلة الإسلاميين "المتطرفين" حسب ما أذاعت
وكالات الأنباء.
هذا، وتستمر القوة الفرنسية الأفريقية المشتركة بملاحقة المقاتلين الاسلاميين بعد الفراغ من الحملة الصليبية الرئيسية التي قادتها فرنسا للقضاء على هيمنة الإسلاميين في شمال مالي.
هذا، وتستمر القوة الفرنسية الأفريقية المشتركة بملاحقة المقاتلين الاسلاميين بعد الفراغ من الحملة الصليبية الرئيسية التي قادتها فرنسا للقضاء على هيمنة الإسلاميين في شمال مالي.
والى جانب فرنسا وبريطانيا وأوروبا وقوات افريقية تابعة للقوى
الاستعمارية الاوروبية تُشارك امريكا ايضاً بتقديم مساندة لوجستية متعددة وأبرزها
استخدام الطائرات من دون طيار لملاحقة الاسلاميين.
وهكذا تتقاطر قوى الكفر الاستعمارية الكبرى على مالي وتنهش لحمها
وعظمها، فتنتهك محارمها ، وتستبيح حرماتها، وتسرق ثرواتها، وتنهب خيراتها، وتزرع
عملائها، وتُذكي نيران الفتن العرقية فيها، وتُحولها الى أشلاء ممزقة لا روح فيها
ولا حركة ولا حياة.
كل ذلك التدخل الاستعماري الفج ذو الوجه القبيح يجري في مالي بحجة
ما يُسمونه بمكافحة الاسلام المتطرف الذي سيطر على شمال مالي، فيما تصمت دول
الجوار ودول العرب والمسلمين، ولا يتخذ قادة تلك الدول أي موقف ذي بال، وكأن ما
يجري لا يعنيهم، وأمّا أشدهم مقالة، وأمثلهم طريقة فلا تزيد مقالته عن شجب مملول،
أو استنكار مكرور.
فإلى متى ستستمر الحملات الاستعمارية الصليية على بلاد المسلمين
ولا تجد من يردعها ويقف لها بالمرصاد؟!
تُرى لو كان للمسلمين دولة حقيقية تُمثلهم، وإماماً يُقاتل من
ورائه، فهل تجرؤ هذه القوى الاستعمارية الحاقدة على غزو دولة مالي من دون أن تحسب للمسلمين أي حساب وبهذا
الشكل الهمجي الفظ؟!
انّها أجبن من أن تُقدم على ذلك، بل انّها ستحسب ألف حساب للقيام
بما هو أدنى من ذلك بكثير.
هناك تعليقان (2):
جزاك الله خيرا
أساذي الكريم ..ألا يمكن أن يتكرر نفس السيناريو في سوريا في حال تمكنو من تسليم الائتلاف الحكم وبعدها دعموه وقدمو له الخبرات والأموال والقوات حفظ السلام وتتم ملاحقة المجاهدين ..
وإن لم يسلمو الائتلاف وقامj نواة لخلافة إسلامية ألا يمكن لهم أن يكيدو لها كما كادو في مالي والمسلمين وحكامهم هم نفسهم فمن سكت عن مالي وأفغانستان والعراق وفلسطين يسكت عن سوريا ..
أرجو التوضيح
التآمر وارد ودعم العملاء لا ينقطع ولكنوضع سوريا غير عن وضع مالي فسوريا ليست صحارى مترامية ويصعب على العدو اخراج الثوار من المدن والارياف بدليل ان الاسد بكل ترسانته ودعم الغرب والشرق له يخسر يوميا مواقع، فلا يستطيع احد ان يحارب الثورة كما يفعل الاسد ومع ذلك فهو يخسر يوميا مواقع.
النصر للثورة شبه محقق خاصة وان الراي العام مع الاسلام وان الثوار اسلاميون وادركوا جميعا ان الاستعانة بالاجنبي لم يفدهم لذلك اعتمدوا على الله سبحانه واعتمدوا على قوتهم الذاتية والنصر ان شاء الله سيكون حليفهم
إرسال تعليق