الخميس، 8 مارس 2012

الجامعة العربية تنحدر من حيث الأداء والشكل والمضمون


الجامعة العربية تنتقل من ضعف إلى ضعف




لا يوجد موقف واحد للجامعة العربية يمكن اعتباره ايجابيا، فلا الدول التي وقعت فيها الثورات ولا غيرها من الدول العربية أثرت على أداء الجامعة، وما زال هذا الأداء  في حالة تراجع مستمر.
ففي سوريا حيث ترتكب المجازر التي يندى لها الجبين على أيدي الطغمة المجرمة الحاكمة في دمشق لم تفعل الجامعة العربية لوقف هذه المجازر شيئا يحسب لها، ولشدة ضعفها فقد أنابت عنها كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة السابق ليتحدث مع نظام المجرم بشار الأسد نيابة عنها وعن الأمم المتحدة .
فلم تجد الجامعة العربية حتى موفد عربي من دولها ليقوم بتلك المهمة والتي انيطت إلى شخص غير عربي لأول مرة في تاريخ الجامعة.
وفي الصومال تدخلت القوات العسكرية لدولتين غير عربيتين وهما أثيوبيا وكينيا من دون أية مشاورة للجامعة العربية فضلا عن اخذ إذن منها، فاحتلت أثيوبيا وكينيا أجزاء واسعة من الأراضي الصومالية، ولم تحتج الجامعة، ولم تعلق على ذلك، مع أن الاحتلال الأثيوبي الكيني جرى في وضح النهار، وهو يخالف كل الأعراف الدولية المعمول بها.
إن ضعف الجامعة إنما يترجم في الواقع ضعف الدول المنضوية في عضويتها، فما الذي يمنع القوات العربية من الدخول في سوريا وإيقاف المذابح الدائرة فيها؟؟
وما الذي يمنعها من الدخول في الصومال وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة فيها منذ أكثر من عشرين عاما؟
فضعف الدول العربية هذا مرده إلى ضعف الحكام العرب، وضعف هؤلاء الحكام سببه الرئيسي تبعيتهم المطلقة للغرب وعمالتهم لدوله.
والظاهر أن الثورات العربية لن تقف عند حدود هذه الدولة العربية أو تلك، بل إنها ستشمل جميع الدول العربية بلا استثناء، ولعل من أهم موجبات هذا المد الثوري العارم هو ما يشاهد على هذه الدول من ضعف بائن يستدعي بشكل عاجل وطارئ اندلاع الثورات فيها.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

انا معك قلبا وقالبا بل لدي اقتراح بفض هذه الجامعة الكذابية أغبياء أولائك الحكام يعتقدون الشعب غبي مثلهم لاكنهم لا يعلمون بان شعوبنا باتت على دراية كافية بغباء القادة المطلق وخصوصا أولائك الذين يتغنون بالجامعة العربية
قسما برب العزة اخجل كل الخجل من هذه الجامعة

احمد الخطواني يقول...

نعم هي جامعة باطلة فاسدة ومهترئة وبارك الله فيك على اقتراحك