بقاء المساعدات الأمريكية لمصر بقاء للنفوذ الامريكي
من الغريب أن نسمع أصواتاً محسوبة على الإسلاميين تُنادي بالحفاظ على المساعدات الامريكية لمصر، وتُهدد في حال قطعها بتعديل معاهدة كامب ديفيد الخيانية، فقد قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري بأنه اذا قطعت الولايات المتحدة المعونة عن مصر فسوف يقوم البرلمان المصري بتعديل معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين مصر والكيان (الاسرائيلي) لأن المعونة جزء من هذه الاتفاقية على حد قوله.
لا بد من التذكير ها هنا بأن معاهدة كامب ديفيد المشؤومة التي وقعت بين الرئيس المصري السادات ورئيس وزراء كيان يهود مناحيم بيغن في العام 1979قد أخرجت مصر بوصفها اكبر قوة عربية من المعركة وحقّقت لأمريكا و( اسرائيل ) ما لم تكونا تحلمان به، وكان من نتائجها المدمرة :
1 – عدم السماح لدخول القوات المسلحة المصرية الى سيناء الا بإذن ( اسرائيلي ).
2 – وضع قواعد رادار أمريكية وأطلسية في سيناء.
3 – ربط الجيش المصري بأمريكا تجهيزاً وتسليحاً وتدريباً واشرافاً ربطاً محكماً ودائمياً.
4 – التخلي عن القضية الفلسطينية وترك حلها للفلسطينيين.
5 – الاعتراف والتطبيع الإجباري مع كياد يهود ولو كره المصريون.
6 – عدم السماح للجيش المصري بامتلاك أي سلاح يُهدّد أمن دولة يهود.
هذه هي أهم النتائج التي أسفرت عنها هذه الاتفاقية المشؤومة، لذلك نجد ان السياسيين المصريين الجدد الذين دخلوا إلى الحلبة السياسية وعلى اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم يُركزون على الحفاظ على هذه الاتفاقية بكل ما ورد فيها من بنود مهينة.
ومن هنا كان الحديث عن المعونات الأمريكية لمصر هو جزءاً من الحديث عن الاتفاقية، وكان حرص أمريكا على الالتزام بدفع تلك المعونة الى مصر حرصاً على بقاء النفوذ الامريكي في مصر، لذلك لم يكن غريباً أن نجد كبار جنرالات أمريكا يضغطون على الكونغرس من اجل الموافقة على ابقاء المساعدات الأمريكية لمصر كما هي وعدم المساس بها بالرغم من تدهور الوضع الاقتصادي في امريكا.
لقد كان حرياً بعصام العريان وسائر السياسيين المصريين ان يرفضوا المساعدات الامريكية وأن يرفضوا اتفاقية كامب ديفيد وأن يكشفوا خطورة هذه المساعدات على الامن المصري وعلى السيادة المصرية.
إنه لمن العار ان يُطالب أي مصري شريف باستمرار هذه المساعدات الأمريكية لأنها لا تعني إلا بقاء النفوذ الامريكي في أهم وأخطر مؤسسة مصرية.
ان على أهل مصر إلغاء اتفاقية كامب ديفيد على الفور وقطع كل العلاقات مع أمريكا ودولة يهود وإعادة بناء الجيش المصري بعيداً عن أعين الأعداء فيقوم بواجبه بتوحيد البلاد وطرد الاعداء وتحرير فلسطين من دنس المستعمرين.
هناك 3 تعليقات:
السلام عليكم
اسئلة للاستاذ احمد:
كيف ترى مستقبل كل من مصر تونس وليبيا تحت حكم الاخوان المسلمين؟
هل يمكن للاخوان ان يطبقوا الاسلام في الحكم؟
هل كان الاستاذ عصام العريان غير مدرك لحقيقة المساعدات الامريكية لمصر؟
ماذا يريد الاخوان من امريكا؟؟
وماذا عن شعار الاخوان: الاسلام هو الحل؟
وعليكم السلام
مستقبل مصر وليبيا وتونس تحت حكم الاخوان يدخل المنطقة عصرا جديدا يحكم من خلاله الاسلاميون بغير الاسلام وهو ما يوجد معارضة اسلامية اقوى.
عصام العريان يدرك ذلك ولكنه يريد هو وجماعته الوصول الى الحكم باي ثمن.
الاخوان يريدون من امريكا ان تؤهلهم للعمل السياسي مقابل تخليهم عن الحكم بالاسلام
شعار الاسلام هو الحل شعار فضفاض يصلح لكل شيء ويستخدم هذه الايام لكسب مشاعر العامة فقط
إرسال تعليق