بريطانيا تركز نفوذها الاستعماري في شمال الصومال
بعد المؤتمر الدولي الذي عقد في لندن مؤخراً تحت شعار دعم الصومال، قدّمت بريطانيا مساعدات أمنية ومساعدات سميت إنسانية للصومال بشكل ملفت للنظر، وبعد التدقيق في هذه المساعدات البريطانية وهذا الاهتمام البريطاني المفاجئ بالصومال تبين أن لبريطانيا مصالح استعمارية ضخمة جديدة في الصومال، فقد تحدثت صحيفة الأبزيرفر البريطانية: "إن دخول بريطانيا في صناعة النفط الصومالية يعتبر بمثابة النعمة التي تهبط على اقتصاد المملكة المتحدة وأن الصومال سيمثل نقلة كبيرة للاقتصاد البريطاني".
وتقول التقارير أن إقليم بلاد بونت لاند الصومالي يحوي على احتياطي نفطي ضخم يبلغ العشرة مليارات برميل.
وتسيطر بريطانيا على الإقليم سياسياً منذ عام 1991بعد انهيار الدولة الصومالية على اثر سقوط آخر رئيس صومالي من السلطة واندلاع حرب اهلية فبريطانيا منذ ذلك الوقت تضمن استقرار شمال الصومال وتحقق له شيئا من الرفاه مقارنة بالاضطراب والدمار الذي يلحق بمعظم أراضي الصومال الجنوبي.
وأراضي الصومال الشمالي وأراضي بونت لاند شمالي الصومال تحوي كنوزاً وثروات خيالية في جوفها وبالإضافة إلى احتوائها على الثروة النفطية الخيالية فهي تحتوي أيضاً على مادة اليورانيوم بكميات كبيرة.
لقد كان حرياً بالعرب وبالجامعة العربية لو كان حكامهم مخلصين أن يهبوا لمد يد العون للصومال وأن يمنعوا الأجانب والمستعمرين من العبث بمقدراتها وأن يعملوا على إنقاذها وإعادتها إلى امتدادها الطبيعي للبلاد العربية والإسلامية.