هدم وثن عبد الناصر في بنغازي ودلالته على موت فكرة القومية العربية
بعد مضي أكثر من أسبوعين على قيام لواء عسكري ليبي بهدم تمثال الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في بنغازي -وهي المدينة الليبية التي احتضنت الثورة التي اسقطت الطاغية معمر القذافي- بعد هدم ذلك الوثن لم تظهر أية احتجاجات تُذكر من قبل المؤيدين للقومية العربية على ذلك الفعل، بل إن الإعلام العربي لم يأبه كثيراً لهذا الخبر، مع أن عملية الهدم التي تمت بالجرافات والمطارق وقتها شهدت حضوراً إعلامياً كثيفاً من قبل وسائل الإعلام الليبية، إضافة إلى أن اسم الشارع الذي نصب فيه التمثال قد تم تغيره وأصبح شارع الاستقلال بعد إسقاط اسم عبد الناصر عنه.
إن عدم وقوع ردّات فعل ذات بال على عملية تدمير التمثال تدل بلا ريب على ضعف المناصرين للقومية العربية، كما تدل على هزال الفكرة، او قل على موتها، وعدم وجود أية قابلية لاستمراريتها في الحياة السياسية المعاصرة.
هناك تعليقان (2):
أعتقد أن سقوط رمزية عبد الناصر سقطت في ليبيا لأنها اقترنت بالطاغية القذافي، و هذا ليس دفاعا عن عبد الناصر و الذي لا يختلف كثيرا عن القذافي غير أن الأخير كان مجاهرا بفجره و طغيانه، أما عبد الناصر فكان طاغية ناعم استطاع بتجنيد الإعلام و دغدغة مشاعر المصريين و العرب أن يستولي على قمة الحكم في أعظم دول العرب و فترة حكمه و ما تبعها حتى الآن من أسوأ ما مر على مصر و الوطن العربي من فترات سوداء دفع ثمنها المصريون و العرب، أحييك على هذا المقال الرائع
بداية بارك الله فيك على تعليقك العميق هذا لكني اضيف بان القومية سقطت اليوم فالناصرية اليوم لا وجود لها
إرسال تعليق