عناوين وأخبار
1- بريطانيا تلاحق فرنسا في الجزائر.
2- كولومبيا تمنح أمريكا قواعد عسكرية دائمة لتهديد دول أمريكا اللاتينية.
الأخبار بالتفصيل
1) في مؤتمر نظَّمه ما يُسمى بمجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني (كانو) وجمعية الدراسات الجزائرية في كلية بيربيك في جامعة لندن يوم الخميس الماضي في لندن تحدثت وزيرة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السابقة في وزارة الخارجية البريطانية البارونة إليزابيث سايمونز منتقدة بشدة الدور الفرنسي والأوروبي في الجزائر وفي المنطقة العربية عموماً فقالت: "إن علاقة بريطانيا بالجزائر جيدة في هذه المرحلة، وإن قيادة الجزائر تحررت إلى حد ما من هيمنة فرنسا عليها، ولكن الوجود الفرنسي الثقافي واللغوي والحضاري ما زال فاعلاً برغم رغبة الجزائر في تعزيز روابطها مع المملكة المتحدة وأمريكا والصين والهند ومع جيرانها العرب".
ومعلوم أن الجزائر أصبحت الدولة الثانية في تصدير الغاز الطبيعي لبريطانيا من خلال التعاون بين شركتي سوناطراك الجزائرية وبريتش بتروليوم البريطانية. وقالت سايمونز مهاجمة أوروبا وفرنسا: "إن أوروبا تقدم الوعود في برامج الشراكة الأوروبية المتوسطية ولكن هذه الوعود تنتقل إلى حيز التنفيذ"، وعبَّرت عن استيائها من فرنسا خصوصاً لكونها تلقي باللوم على الدول العربية في كل مشكلة تحدث في المنطقة، وهو ما يغضب القيادات الجزائرية والعربية على حد قولها.
وكانت بريطانيا قد باعت الجزائر مؤخراً طائرات وفرقاطات ومعدات عسكرية بمليارات الدولارات وهو ما يعني أن النفوذ البريطاني عاد إلى الجزائر بقوة مع تحكم الرئيس الجزائري بوتفليقة بالسلطة بشكل كبير، خاصة وأن الأخير معروف بعمالته لبريطانيا منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي وذلك عندما كان وزيراً للخارجية إبان حكم الرئيس الأسبق هواري بومدين.
2) وقَّعت الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا اتفاقاً عسكرياً يؤمّن بموجبه للجيش الأمريكي استخدام سبع قواعد جوية وبحرية وبرية لمدة عشر سنوات يعمل فيها ثمانمائة عسكري أمريكي وستمائة متعاقد كلهم محميون من الملاحقات القضائية في المحاكم الكولومبية. ومن أهم تلك القواعد السبع قاعدة بالانكيرو الجوية قرب العاصمة الكولومبية بوغوتا التي رصدت لها الإدارة الأمريكية 46 مليون دولار.
وقد أحسَّت الدول اللاتينية فعلاً بالخطر من هذه القواعد الأمريكية الجاثمة على قارتها لا سيما الدول المجاورة لكولومبيا وهي فنزويلا والإكوادور والبيرو والبرازيل وبنما.
وتدَّعي الإدارة الأمريكية أن هذه القواعد تهدف فقط إلى مكافحة المخدرات، بينما يرى معظم المراقبين أن هدفها تمكين الجيش الأمريكي من التركز والانتشار في قلب القارة الأمريكية الجنوبية للسيطرة على قلب القارة.
هذا وقد اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمريكا بعد هذا التواجد العسكري الجديد لها في كولومبيا بأنها الإمبراطورية التي تسعى لشن "تحرك حربي جديد يستهدف أمريكا الجنوبية" على حد وصفه.
وقد عوَّضت كولومبيا أمريكا بهذه القواعد عن القاعدة العسكرية التي فقدتها أمريكا في الإكوادور، والتي تم إغلاقها وطرد الأمريكيين منها بعد وصول اليساريين للحكم في كيتو العاصمة الإكوادورية مؤخراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق