الخميس، 26 نوفمبر 2009

ثلاثة عناوين إخبارية

عناوين وأخبار

1- تطبيع مغربي يهودي جديد واتفاق على محاربة الإسلام.

2- سلطات الاحتلال اليهودية تعتقل خمسة ضباط يعملون في مخابرات السلطة الفلسطينية.

3- جماعة الإخوان المسلمين في سوريا يخالفون جماعة الإخوان في مصر ويختلفون معهم بخصوص أحداث
اليمن.

الأنباء بالتفصيل

1) استُقبلت وزيرة الخارجية السابقة في الكيان اليهودي تسيبي ليفني في مدينة طنجة المغربية، وشاركت في مؤتمر ميدايز 2009 الذي ترعاه مؤسسة منتدى أماديوس والذي يركز على حل النزاعات في أفريقيا.
وألقت ليفني كلمة سياسية ضد الإسلام في المؤتمر دعت فيها إلى استبعاد الدين الإسلامي عن القضية الفلسطينية وقالت: "إن مشكلة الشرق الأوسط مشكلة فلسطينية إسرائيلية وليست يهودية إسلامية ولا عربية إسرائيلية" على حد زعمها.
ووافقها ممثل السلطة رفيق الحسيني الذي صافحها مرتين في المؤتمر وقال: "لا نريد نزاعاً دينياً" وطالب بما ُيطالب به عادة القادة المفلسون في السلطة والدول العربية بوقف الاستيطان واستئناف المفاوضات مع (إسرائيل).
فالقيادة اليهودية والفلسطينية والعربية متفقة أصلاً على محاربة الإسلام وإبعاده بشكل دائم وقاطع عن الصراع. وأما النظام المغربي فادعى أن استقبال ليفني يأتي ضمن ما أطلقت عليه الدولة المغربية ب(سياسة اليد الممدودة للطرف الآخر) باعتبار أن السلم والتفاهم والمفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة على حد ادعائها، وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري إن "المغرب يؤكد من جديد على أهمية الإطلاق الفوري لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس سليمة ومتينة". ومعلوم أن نجل وزير الخارجية المغربي إبراهيم الفاسي الفهري هو الذي يتولى إدارة منتدى أماديوس الذي استضاف ليفني.
وعلَّق خالد السفياني رئيس مجموعة العمل المغربية لمساندة فلسطين والعراق على زيارة ليفني بقوله: "إنها أيام سوداء في تاريخ المغرب، ومن استدعائها يهين الشعب المغربي ويصبح شريكاً معها في جرائمها".

2) لم تسلم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي تسهر على حماية أمن دولة يهود، لم تسلم من اعتقال سلطات الاحتلال اليهودية لضباطها ومسؤوليها، فقد ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال اليهودي اقتحم قرية عقربا الفلسطينية الواقعة جنوب مدينة نابلس المحتلة، واعتقل مدير جهاز المخابرات في مدينة سلفيت المجاورة لنابلس محمد عبد الحميد بني فضل، واعتقل كذلك أربعة ضباط آخرون يعملون في نفس الجهاز ضمن عمليات مداهمة واقتحامات لقرى أخرى.
وعلَّق عدنان الضميري المسؤول السياسي العام للأجهزة الأمنية الفلسطينية على هذه الاعتقالات بقوله: "هذه أكثر من رسالة، هم يحاولون بشتى الوسائل أن يمسوا هيبة السلطة، ويقولون للعالم إن الفلسطينيين لا يستحقون الدولة التي يطالبون بها، وهذا يتم من خلال تخريب الأمن والمس بمستوى الأجهزة الأمنية".
وهكذا نجد أن أجهزة دايتون / عباس لم تتمكن حتى من حماية نفسها من اعتقالات جيش يهود لبعض مسؤوليها، وهرع مسؤولو السلطة الفلسطينية كالعادة إلى أمريكا ولية أمرها للشكوى على هذا الاعتقال، وتعهدت لها أمريكا بالتحدث مع دولة يهود من أجل وقف عمليات الاعتقال والإفراج عن الضباط المعتقلين.
هذا هو مصير من يُسلم زمام أمره إلى عدوه، وهذا هو الهوان الذي يلحق به جراء ولائه لأمريكا وأعداء الأمة.

3) خالفت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في موقفها تجاه أحداث اليمن مواقف جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن أقطار أخرى، فقد أصدر المراقب العام للجماعة في سوريا علي صدر الدين البيانوني بياناً يهاجم فيه الحوثيين وإيران بشدة، ويؤيد فيه مواقف حكومتي اليمن والسعودية منهم، وذكر البيان أن هناك "مخططاً لما حذَّرت منه جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ونبَّهت القائمين عليه، والمحرضين عليه، وحين تزحف فلول مجموعات الحوثي في هذه الأيام إلى أراضي المملكة العربية السعودية، إنما تكشف عن النيّات المبيّتة للقائمين على هذا المشروع الأثيم، والذي هو في حقيقته ليس مشروع دفاع عن وجود أو مطالبة بحقوق، بل هو مشروع بناء لكيان مزروع ليؤدي دوراً استراتيجياً في زيادة حجج الفرقة والانقسام في قلب بلاد العرب والمسلمين".
وأما المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف فدعا "إلى وقف القتال فوراً في ساحة المعركة اليمنية لمنع إراقة دماء المسلمين وقتل المدنيين الأبرياء". وأما كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الغرب فقد أيَّد كلام عاكف وأضاف عليه: "كان الأجدر بمنظمة المؤتمر الإسلامي أن تُشكل فريقاً من العلماء لتدرس الموقف وتدعو للصالح وحقن دماء المسلمين بدلاً من أن تقف بجانب السعودية وأن تتصرف باستقلالية ولا تكون أداة بيد السعودية".

ليست هناك تعليقات: