الاثنين، 13 يناير 2014

( مينت) مصطلح جديد لدول جديدة صاعدة في الاقتصاد



(مينت) مصطلح جديد لدول جديدة صاعدة في الاقتصاد



 بعد مصطلح (بريك) للدول الصاعدة اقتصادياً والذي ظهر في عام 2001 وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، يأتي مصطلح (مينت) لدول صاعدة جديدة وهي المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا، والتي أصبحت تعتبر دول عملاقة اقتصادياً بالنسبة لغيرها.
وجيم أونيل - وهو خبير اقتصادي عالمي - هو الذي كان قد أطلق مصطلح (بريك) على الدول الأربعة الصاعدة اقتصادياً وهي البرازيل وروسيا والهند والصين مستخدماً الأحرف الأولى لأسمائها (بريك) والتي أصبحت فيما بعد مجموعة اقتصادية متميزة.
وجيم أونيل هذا هو نفسه يطلق اليوم مصطلحاً جديداً هو (مينت) على الدول الأربع الجديدة وهي المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا. وهو يرى أنها تتميز بميزة واحدة مشتركة فيما بينها يمكن أن تحولها إلى قوى اقتصادية عالمية لا يشق لها غبار، وهذه الميزة تتلخص في أنّ عدد من هم في سن يُسمح لهم بالعمل في هذه الدول يفوق عدد من هم في سن لا يُسمح لهم بالعمل، ويُضيف أونيل إلى هذه الميزة ميزات أخرى لتلك الدول من مثل العوامل السكانية والمواقع الجغرافية المتميزة.
فالمكسيك مثلاً لا تمثل فقط جاراً للولايات المتحدة وحسب، بل هي أيضاً شريكة جغرافية لجميع دول أمريكا اللاتينية، ولإندونيسيا ميزتين: فهي تقع في قلب جنوب شرق آسيا وتتصل عميقاً في الصين، وأما تركيا فتمسك بمفاتيح الشرق والغرب من خلال موقعها المتميز، بينما نيجيريا لا تملك أي موقع جغرافي متميز، ولكنها تعتبر مع إندونيسيا والمكسيك من الدول المنتجة للسلع المهمة كالنفط والغاز والمعادن، فيما لا تمتلك تركيا أياً من هذه السلع بكميات يُعتد بها، ولكن لديها على سبيل المثال شركة طيران هي الأسرع نمواً في العالم وهي الخطوط الجوية التركية، ولديها أيضاً شركة ملفتة للنظر وهي شركة بيكو للتصنيع.
ووأمّا نيجيريا فتثير الدهشة بسبب سرعة نموها الاقتصادي وإن كانت تواجه مشكلات جوهرية في بنيتها ومن أهمها الفساد والضعف في التعليم ومعضلة الطاقة، فإن تغلبت على هذه المشكلات تحسن أداؤها بشكل نوعي.
ويدعو أونيل إلى إقامة مجموعة اقتصادية من هذه الدول الأربع على غرار مجموعة (بريك)، ويتوقع لها أن تكون ضمن أكبر عشر اقتصادات في العالم في غضون أقل من 30 عاماً.




ليست هناك تعليقات: