فرنسا الصليبية تحذر من الإسلام في
سوريا
تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
الاثنين الماضي في مؤتمر باريس الداعم للمعارضة الموالية للغرب فقال: "إن الاجتماع
يجب أن يركز على جعل المعارضة أكثر تماسكاً سياسياً وعسكرياً لتشجيع المساعدة
الدولية"، وأضاف: "في مواجهة
انهيار دولة ومجتمع هناك خطر من أن تكسب الجماعات الإسلامية أرضاً إذا لم نتصرف
كما ينبغي".
في ظل إنكفاء أمريكي مقصود تتصدر فرنسا القوى
الغربية الكبرى في مواجهة المد الإسلامي المتصاعد في مناطق مختلفة من العالم
الإسلامي. ففي مالي قامت القوات العسكرية الفرنسية
بغزو البلاد وحشدت عملاءها في مناطق نفوذها لتأمين إبعاد القوى الإسلامية من شمال
مالي وتثبيت عملائها هناك.
وفي سوريا
تسعى فرنسا بكل نشاط وبكل ما أوتيت من قوة لتقديم كل أشكال الدعم للمعارضة
العلمانية في سوريا وتزويدها بالأموال والإمكانيات المختلفة في محاولة لتسليمها
الحكم بعد زال نظام بشار الأسد الآيل للسقوط.
تفعل فرنسا
ذلك كله مدفوعة بروحها الصليبية التي طغت مؤخراً على جميع قياداتها السياسية لا
فرق بين أحزابها اليمينية أو أحزابها المحسوبة على الوسط أو اليسار، فجميع
القيادات السياسية الفرنسية باتت تُضمر العداء السافر لكل ما هو إسلامي سواء أكان
ذلك متعلقاً بالجماعات أم بالأفراد فهي لا تطيق أن ترى انتشار الإسلام وبأي وتيرة،
فقد أصبح يرعبها اكتساح مفاهيم الإسلام الحضارية لشعوب العالم.
لكن أكثر ما
يغيظ فرنسا من الإسلام هو ما يجري في سوريا بالذات حيث تميل كفة الثورة بجانب دعاة
الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية، وهذا ما دفع وزير خارجيتها يعبر عن
مخاوف جميع الغربيين بالقول أن: "هناك خطر من
أن تكسب الجماعات الإسلامية أرضاً إذا لم نتصرف كما ينبغي".
فهذا الخطر
الذي تتخوف منه فرنسا هو ما جعل كل دول الغرب والشرق الكافرة جعلها تقف إلى جانب
نظام الطاغية بشار وهو الذي جعلها تبرر له عمليات الإبادة التي يقوم بها ضد أهل
سوريا منذ أكثر من عشرين شهراً.
لكننا نؤكد
لفرنسا الصليبية الحاقدة ولمن يقف معها في معاداة الإسلام من دول الغرب والشرق أن
دولة الإسلام قادمة لا محالة إلى بلاد الشام فهي أصبحت تتبدى للعيان ولا مكان لأي
نظام علماني في سوريا بعد سقوط بشار، وأن جميع المؤتمرات والجعجعات الإعلامية التي
ترعاها فرنسا وأمريكا وبريطانيا لرعاية عملاء الغرب في سوريا ما هي سوى فقاعات
صابون، وستذهب أدراج الرياح، ولن تفلح هذه
المؤتمرات في وقف المد الثوري الإسلامي الجارف الذي سيدوس كل من يقف أمامه.
فهذه الثورة
عصية على الاختراق أو الاحتواء أو الامتطاء، ولن يفيد
فرنسا حقدها وجمعها ضدها، ولسوف يرتد
كيدها إلى نحرها بانتصار الإسلام وقيام دولة الإسلام في بلاد الشام.
هناك تعليقان (2):
بارك الله فيك
وبك بارك
إرسال تعليق