الثلاثاء، 12 فبراير 2013

أمريكا قدّمت مساعدات ضخمة لفرنسا في غزوها لمالي



  أمريكا قدّمت مساعدات ضخمة لفرنسا في غزوها لمالي


  نقلت وكالة الأناضول للأنباء تصريحات للقائد العسكري الأمريكي روب فيرمان جاء فيها: "أن أمريكا وفي إطار دعمها اللوجستي للقوات الفرنسية في مالي نقلت 610 جنود فرنسيين، وَ760 طناً من المواد التموينية والإمدادات على مدار 30 رحلة استمرت حتى الثالث من فبراير/شباط الجاري نفّذتها طائرات نقل عسكرية من طراز (سي17)".
كما نقلت أمريكا –بحسب فيرمان- منذ 27 يناير/كانون ثاني: "كمية من الوقود قدرها 180 ألف لتر بغية تزويد الطائرات الفرنسية في عملياتها العسكرية في مالي".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الفرنسي مؤخراً: "إن العمليات العسكرية في مالي لا تصب في مصلحة فرنسا وحدها وإنما تعود بالنفع على الولايات المتحدة الأمريكية والجميع".
إن هذه التصريحات تؤكد على حقيقة المصلحة الاستعمارية المشتركة لدول الغرب الكبرى الاستعمارية، وإن غزو فرنسا لمالي هو مصلحة أمريكية فرنسية بريطانية مشتركة. فالغرب المستعمر يرى في سيطرة الإسلاميين على أي بقعة من بقاع الأرض خطراً حقيقياً على مصالحه، لذلك فهو يسارع إلى غزو أي بلد كمالي بشكل منسق، ويتجاهل موضوع الصراع التقليدي بين دوله.
من أجل ذلك كان التحرر الكامل من هيمنة الكافر المستعمر في بلاد المسلمين هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية لأي دولة إسلامية حقيقية وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

ليست هناك تعليقات: