الأربعاء، 13 فبراير 2013

مشاركة أهم البلدان العربية والإسلامية في برنامج المخابرات المركزية الأمريكية لتعذيب السجناء المسلمين




  مشاركة أهم البلدان العربية والإسلامية في برنامج المخابرات المركزية الأمريكية لتعذيب
      السجناء المسلمين



   كشفت منظمة حقوقية أمريكية جانباً من السرّية التي أحاطت ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الخاص بتسليم المعتقلين المسلمين وتعذيبهم في السجون السوداء في بلدان العالم المختلفة.
فقد جاء في تقرير لمنظمة (مبادرة عدالة المجتمع المنفتح) والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها: "إن حكومات 54 بلداً أجنبياً شاركت في هذا البرنامج بأساليب مختلفة بما فيها فتح سجون سرّية على أراضيها والمساهمة في القبض على المشتبه بهم ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم وتقديم المعلومات الاستخبارية وفتح المجال الجوي للرحلات السرّية" وكل هذه الأعمال تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان.
وحمل تقرير المنظمة عنوان "عولمة التعذيب...برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للاحتجاز السرّي والترحيل الاستثنائي"، وقد بدأ هذا البرنامج عقب أحداث 11 سبتمر / أيلول عام 2001 ولا زال مستمراً بشكل أو بآخر حتى اليوم.
ومن الدول العربية والمسلمة التي شاركت في البرنامج سوريا وإيران وتركيا ومصر والسعودية والإمارات وباكستان والمغرب وموريتانيا والأردن واليمن والجزائر وليبيا وإندونيسيا وأفغانستان وماليزيا وأوزبكستان وجيبوتي وغيرها من الدول.
إن هذا التقرير يؤكد على تورط معظم البلدان العربية والإسلامية في مؤامرة أمريكية قذرة للتنكيل بالمجاهدين والمخلصين من أبناء هذه الأمة الإسلامية.
وإن تعاون حكومات هذه الدول مع أمريكا ضد أبناء الأمة في مثل هذه المهمات القذرة لا يؤكد على عمالة حكومات هذه الدول وحسب بل يؤكد على انحطاط حكامها إلى مستويات غير مسبوقة من اللا أخلاقية السياسية. ولا فرق في هذه المستويات بين حكام الدول التي تدعي المواجهة مع أمريكا كإيران وسوريا أو بين حكام الدول التي تزعم وجود الإسلام فيها كالسعودية، فمعظم الدول المسلمة والعربية الكبيرة قد تورطت في هذا البرنامج الأمريكي القذر للنيل من قدرات الأمة وضرب أملها في النهوض.
وحكام هذه الدول الذين شاركوا أمريكا في جرائمها تلك هم لا شك عملاء خونة لا يملكون ذرة من كرامة أو نخوة أو شهامة، ولا يستحقون من شعوب الأمة الإسلامية أي ولاء أو احترام وعلى هذه الشعوب أن تنبذهم في الحال وأن تعمل على الإطاحة بهم في أقرب وقت.

ليست هناك تعليقات: