السبت، 16 يونيو 2012




لقاء علني جمع رئيس حزب النور السلفي المصري بوفد من الكونغرس الأمريكي



في لقاء علني ونادر استقبل رئيس حزب النور السلفي الدكتور عماد عبد الغفور وفد الكونجرس الأمريكي الذي يزور مصر كمراقب لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي تجري حالياً.
وبحسب مفكرة الاسلام فقد تناول اللقاء الذي عُقد قبل يومين بمقر الحزب بأحد ضواحي القاهرة الحديث حول الانتخابات الرئاسية، ومحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، والوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر.
وأخبر عبد الغفور وفد الكونجرس أن "عقارب الساعة لن تعود للوراء، ولن يعود الشعب المصري لما كان عليه قبل الثورة أيًّا كان الفائز في انتخابات الرئاسة".
وأكد عبد الغفور للوفد الامريكي أن حزبه "لن يقبل بصلاحيات مطلقة للرئيس القادم كما كان يحدث في النظام السابق، حيث كان الرئيس في النظام السابق المتحكم في كل الأمور من تعيين المحافظين وتعيين الوزراء، حتى صاروا بمثابة سكرتارية للرئيس"، على حد قوله.
وأشار عبد الغفور إلى أن "أعظم ثمرات ثورة يناير هو مشاركة الشعب المصري بكثافة في الانتخابات الرئاسية والتي تجاوز عدد المشاركين فيها ٢٤ مليون ناخب بعكس الانتخابات في العهد السابق، والتي لم يكن يتجاوز عدد المشاركين فيها مليونًا فقط".
ويعد هذا اللقاء من المرات النادرة التي تجمع دبلوماسيين أمريكيين بقوى سياسية مصرية منتمية للتيار السلفي، في وقت تعددت فيه تلك اللقاءات مع قوى إسلامية أخرى في مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين.
ان هذه اللقاءات المخزية التي تجريها قيادات يفترض انها اسلامية مع وفود امريكية لا تدل الا على مستوى الهبوط السياسي والانحدار الفكري الذي آلت اليه تلك القيادات.
فمنذ متى كانت الاحزاب الاسلامية تغازل اعداء الامة كالامريكيين وتجتمع علنا بوفود منهم؟!
منذ متى كانت القيادات الاسلامية تطلع الاعداء على المستجدات في بلاد المسلمين؟!
ان هذه اللقاءات المشبوهة ما هي في الواقع سوى وصمة عار في جبين هذه القيادات، وانها تعتبر بحق خيانة سياسية كبرى اقترفتها قيادة حزب النور السلفي في مصر، وكل قيادة تنحو مثل هذا المنحى.
يفترض بالقيادات الاسلامية ان تحرض الشعوب ضد الامريكيين وان تحرم على الزعماء والقادة الاجتماع بهم شكل مطلق، وان لا تمكنهم من دخول بلادنا الا اذلاء خانعين، لانهم اعداء لا يجوز مودتهم تحت اي سبب او ذريعة.



ليست هناك تعليقات: