تقرير اليوروستات يؤكد استمرار وجود أسوأ أزمة
اقتصادية تشهدها أوروبا
ما تزال أوروبا تعيش في ظل أسوأ أزمة مالية تشهدها
القارة البيضاء منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة
( اليورو
) في العام 1999. فقد أوضح تقرير صادر عن يوروستات بأنه لم يطرأ أي تغير
يُذكر على الناتج المحلي الإجمالي لتكتل العملة الأوروبية الموحدة الذي يضم 17 دولة.
وأمّا بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الاوروبي المشكل من 27 دولة من ضمنها دول اليورو فقد اعتبر يوروستات أن النشاط الاقتصادي داخل الاتحاد اتسم بالركود فلم يطرأ أيضا أي تغير على التقديرات السابقة بتحقيق نمو معدله 0.1 %
وأمّا بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الاوروبي المشكل من 27 دولة من ضمنها دول اليورو فقد اعتبر يوروستات أن النشاط الاقتصادي داخل الاتحاد اتسم بالركود فلم يطرأ أيضا أي تغير على التقديرات السابقة بتحقيق نمو معدله 0.1 %
وقد جاءت بيانات منطقة اليورو - وعلى أساس سنًوي - أسوأ بشكل طفيف من المتوقع. ففي منتصف الشهر
الماضي، أعلن يوروستات أن معدل النمو السنوي في الربع الأول بلغ صفرا
بالمائة، لكنه أعلن اليوم أن المعدل انخفض فعليا بنسبة 0.1 % ، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011، انكمش الناتج المحلي
الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.3 %. .
ان هذه الازمة الاقتصادية
التي تجتاح أوروبا ليست مجرد أزمة عملة أو أزمة نهاية دورة اقتصادية سيئة لنظام رأسماليـةـ
، بل هي ازمة حقيقية تنذر بسقوط قوى وصعود قوى أخرى.
فتربع أوروبا الى جانب
أمريكا على قمة الهرم الاقتصادي العالمي قد انتهى الى غير رجعة ، وما يسمى بالدول الناشئة
او الصاعدة وعلى رأسها الصين والهند والبرازيل وروسيا قد بدأت بالحلول في مواقع
متقدمة الى جانب أمريكا.
لكن كل هذه التغييرات من
ناحية استراتيجية لن تحدث أثراً جوهرياً و كبيراً في الهيكلية الدولية طالما ان دولة مبدئية جديدة غير
قائمة أو موجودة الآن، لأن هذه الدول الصاعدة
أو الناشئة لم تختلف مبدئياً عن أمريكا
وأوروبا فهي كلها دولاً تتخذ من الرأسمالية الفاسدة مبدأً لها.
فقط بقيام دولة اسلامية حقيقية
يمكن تغيير الأوضاع الدولية تغييراً جذرياً بحيث تقلب الأمور رأساً على عقب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق