الأحد، 8 أبريل 2012

امريكا والاخوان



صحيفة أمريكية تكشف عن موافقة الحكومة الامريكية على مرشح الاخوان للرئاسة


كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الاثنين أن نجاح الحملة الانتخابية للمرشح السلفي لرئاسة الجمهورية في مصر حازم أبو اسماعيل وصعود نجمه ربما تفسر الموافقة الضمنية التي أبدتها الولايات المتحدة على دفع جماعة الأخوان المسلمين بمرشحها خيرت الشاطر.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية إن أبو اسماعيل يمثل تهديدا وتحديا لوضع جماعة الأخوان أكبر القوى السياسية كصوت للإسلام السياسي في مصر، ويهدد بنسف حملتها لتبديد مخاوف الغرب من الاسلام السياسي.
وقالت الصحيفة إن جماعة الأخوان تبنوا مخاطرة كبيرة بترشيحها للشاطر ضد أبو اسماعيل حيث أن الجماعة تضمن فوزه وأن صانعي السياسة الأمريكية الذين كانوا يخشون من الأخوان في يوم من الأيام يرون في الإخوان حليفا لا مفر منه ضد غلاة المحافظين في مصر ممثلين في أبو اسماعيل.
وأشارت إلى أن أبو أسماعيل يشكل تحديا لوضع الأخوان باعتبارهم الصوت الرئيسي للسياسات الإسلامية في مصر ويهدد بتقوبض حملتهم لتهدئة المخاوف الغربية من الإسلام السياسي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية أشترطوا عدم ذكر اسمائهم إنهم لم ينزعجوا من تراجع جماعة الأخوان عن وعدها بعدم تقديم مرشح للرئاسة بل إنهم شعروا بالتفاؤل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرشح الأخوان خيرت الشاطر ألتقى تقريبا بكافة المسئولين الأمريكيين الكبار بوزارة الخارجية وأعضاء الكونجرس الذين زاروا مصر وإنه على إتصال مستمر مع السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون وأن المسئولين الأمريكيين أشادوا بإعتداله وذكائه وفعاليته.
ويتزامن هذا الكشف مع قيام وفد من الاخوان بزيارة أمريكا وتقديم صورة مضيئة عن جماعة الاخوان المسلمين للامريكيين.
 وأقد شدّد عضو وفد الاخوان عبد الموجود الدرديري في منتدى عقد بجامعة جورج تاون في واشنطن على أن:" المبادئ العالمية المتمثلة بالحرية وحقوق الإنسان والعدالة للجميع هي الأولوية لحزبه".
وقال الدرديري إن حزب الحرية والعدالة نهجه وسطي، ولديه ناموس يجب أن يحترم، وهذه هي النقطة التي يبدأ منها، لكنه لا يستطيع أن يتجاهل الحضارة الإنسانية.
ومن جهتها قالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة سندس عاصم "نحن هنا لنبدأ مد جسور التفاهم مع الولايات المتحدة"، مشددة على أن الإخوان يدركون الدور الشديد الأهمية الذي تلعبه الولايات المتحدة في العالم، ويودون أن تتحسن علاقاتهم مع الولايات المتحدة عن ما كانت عليه قبل ذلك.
وفي جامعة جورج تاون قدم الوفد عرضا لشرح الخطط لتشجيع تحرير الاقتصاد والإصلاح السياسي والشمولية الاجتماعية، وقال:" إن حزب الحرية والعدالة قوة معتدلة يمكن أن تحقق توازنا بين النشطاء العلمانيين والجماعات الإسلامية المحافظة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين أمس الأربعاء إن الوفد المصري التقى مسؤولين من المستوى المنخفض بمجلس الأمن القومي، وإن من المنتظر أيضا أن يجتمع مع مسؤولين من وزارة الخارجية، وأشار إلى:" أن جماعة الإخوان المسلمين ستلعب دورا مهما في مستقبل مصر".
من جهته أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور أن الولايات المتحدة تعتبر أن من مصلحتها أن تكون على اتصال مع جميع الأحزاب التي تعهدت باحترام المبادئ الديمقراطية، ومن بينها اللاعنف.
ان هذا التلاقي بين الاخوان والامريكان لا شك انه اول ضريبة تدفعها جماعة الاخوان لامريكا من اجل الوصول الى سدة الحكم والآتي لا شك انه اكبر وافظع.



هناك تعليقان (2):

أحمد فتحي يقول...

مع أحترامي الكامل لحضرتك كل هذا كلام مغلوط لا اساس له من الصحة ..!!

احمد الخطواني يقول...

لماذا؟
انه واضح جدا ومدعوم بالادلة