الجمعة، 25 نوفمبر 2011

شيخ منفوخ يستنجد بملك مفضوح


القرضاوي لا يجد من يستغيث به ضد الاحتلال (الاسرائيلي) غير ملك الاردن




لم يجد الشيخ يوسف القرضاوي  رئيس ما يُسمى بمجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين غير ملك الأردن عبد الله الثاني - والذي هو أضعف حاكم لأضعف دولة - ليوجه له نداء عاجلا للتحرك لمنع الاحتلال من هدم طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى وإقامة جسر حديدي مكانه من شأنه أن يسمح بدخول آليات عسكرية ضخمة للأقصى واقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين وشرطتهم..
 فالقرضاوي بندائه هذا قد أقرّ بأنّ المملكة الهاشمية هي المسؤولة عن حماية المسجد الأقصى وهي نفس المملكة التي فرّطت به من قبل.
 ومعلوم أنّ الاستعمار البريطاني صنعها في الأصل على عين بصيرة لتكون حارسة أمينة لدولة يهود وحامية لها من هجمات المجاهدين والفدائيين.
وحجة القرضاوي في التوجه لملك الأردن وتحميله  المسؤولية على الدولة الاردنية في رعاية المقدسات الإسلامية بالقدس تقوم على أساس أنّ الأوقاف الإسلامية في القدس ما زالت تتبع إدارياً لوزارة الأوقاف الأردنية، وهي حجة واهية هزيلة، فالمسجد الأقصى المبارك الذي يُشد اليه الرحال هو أولى القبلتين وثالث الحرمين لجميع مسلمي المعمورة فلا يجوز تحميل مسؤولية الدفاع عنه على دولة واحدة هزيلة تابعة كالأردن، وعلى حكامها العملاء كابراً عن كابر.
إنّ أرض الاسراء والمعراج بقدسيتها وعظمتها تأبى أن تكون تابعة لإدارة أوقاف في دولة هامشية لا حول لها ولا قوة.
فغريب على شيخ في حجم القرضاوي أن يدلي بمثل هذا التصريح الذي قزّم فيه أعظم قضية في أضعف وأهزل حالة.
ولم يكتف القرضاوي باللجوء الى عاجز كملك الاردن ليتولى حماية الأقصى وحسب، بل انه مدحه وكأنه من قادة الثوار الذي يقود ثورات عارمة في البلاد، فقد أثنى على ما وصفه بالموقف الأردني المتقدم بالإضافة إلى التحركات الشعبية في الاردن التي قال إنها منعت الاحتلال من تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في فبراير/ شباط من عام 2007 ودعاه إلى موقف مشابهٍ لإجبار الاحتلال على التراجع عن مخططاته في الاعتداء على الأقصى على حد قوله.
ثم بالغ في مدحه ودعاه الى قيادة عمل عربي وإسلامي مشترك لاستصدار قرارات من كل المنظمات الدولية لإدانة إجراءات الاحتلال بحق القدس وطلب وقفها ومنع الاحتلال من التعدي على حقه في الإشراف على المقدسات في القدس فقال إن "جرأة الاحتلال وصلت إلى حدّ منع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من القيام بواجبها إلا بإذنه في كثير من الأحيان، واستدعاء المسؤولين فيها لمراكز شرطته، وهذه سوابق يجب منع الاحتلال من تكرارها"، فيتحدث القرضاوي عن الملك وكأن دولته تملك الوسائل التي تثني الاحتلال عن ممارسة سلوكها العدواني، مع ان الكل يعلم ومنذ عشرات السنين واقع الضعف الشديد للدولة في الاردن وفقدان الارادة لحكامها والتبعية المطلقة للملك ودولته، فكأنّ القرضاوي يصف ملكا لا يعرفه الناس.
ان نصرة القدس والاقصى لا تكون بالاستنجاد بالملوك الخونة الذين سلّموا البلاد والعباد لليهود، بل تكون بتجييش الجيوش وتوحيد البلاد تحت راية قائد مسلم مجاهد يقوم بتحرير فلسطين عن طريق الدخول في حرب شاملة ضروس تستأصل دولة يهود من جذورها.
انه من العار على القرضاوي ان ينزل الى هذا المستوى الهابط في الخطاب السياسي وان يلجأ الى الحكام الخونة ويستجديهم للقيام بما لا يمكنهم ان يقوموا به.

هناك 5 تعليقات:

محمد نبيل يقول...

لكل عالمٍ كبوة , وما حدث لا يعنى أن ننسى علم هذا الرجل.

بارك الله فيك.

احمد الخطواني يقول...

هذه ليست كبوة انها موالاة حقيقية لحكام عملاء واستعانة بهم والاستعانة اصل الولاء

Hasan Shihadah يقول...

هذه ليست كبوة هذه قفزة قوية

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
مدونة استمتعت بالتجوال داخلها ولازلت
اتمنى لك السداد والتوفيق من الله
احترامي
الخطاط
علي رحيل
مدونات المخلاة الليبية
طرابلس

احمد الخطواني يقول...

الاخ الكريم علي : ارحو ان اكون دائما عند جسن ظنكم بي لخدمة قضايا الامة