الاثنين، 21 نوفمبر 2011

مظاهرات ميدان التحرير تتحدى هيمنة العسكر


احداث ميدان التحرير الحالية أسقطت ورقة السلمي المؤيدة لتدخل الجيش في السياسة



لم تفلح كل الجهود والمحاولات الدبلوماسية المضنية التي بذلتها الاحزاب السياسية المصرية خلال الاشهر الماضية في اسقاط ما يسمى بوثيقة السلمي، بينما نجحت مظاهرات أيام معدودة في ميدان التحرير من اسقاطها.
حاول الجيش المصري وما زال يحاول بعد سقوط مبارك ان يستأثر بحصة الأسد من الحياة السياسية في مصر ما بعد الثورة، وقد سانده في ذلك الدعم الأمريكي اللامحدود في مسعاه ذاك.
فأمريكا التي تهيمن على غالبية قادة الجيش الكبار من خلال الدعم المالي والفني الضخم الذي تقدمه سنويا للجيش الصري، حيث ان نصف المساعدات المالية الامريكية التي تقارب المليارين سنويا تذهب للجيش المصري منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في العام 1979 من القرن الماضي.
فدعم امريكا لأكثر من ثلاثين عاما للجيش المصري أثمر عن وجود ديكتاتورية حقيقية في مصر تابعة لأمريكا وهي دكتاتورية العسكر العملاء لأمريكا.
لقد ظنّ الثوار انّهم نجحوا في اسقاط النظام الدكتاتوري في مصر عن اسقاطهم لحسني مبارك فإذا بهم يواجهون دكتاتورية أعتى وأصلب من دكتاتورية مبارك ألا وهي دكتاتورية العسكر.
وثيقة السلمي الحالية ووثيقة الجمل من قبل ما هي سوى اطروحات للجيش يقدمها للشعب على لسان السياسيين التابعين له في حكومة شرف.
ومضمون هذه الوثائق او ما يحلو لهم بتسميتها وثائق دستورية أو فوق الدستورية هو مضمون واحد يهدف إلى منح الجيش صلاحيات واسعة في الحياة السياسية.
من تلك الصلاحيات:
·        عدم تدخل الحكومة او الرئيس المصري المنتخب بشؤون الجيش.
·        بقاء ميزانية الجيش منفصلة وغير مفصلة ضمن ميزانية الدولة.
·        عدم إلزام الجيش بتطبيق أي سياسات من خارج المؤسسة العسكرية.
·        عدم السماح للبرلمان القادم بسن أية قوانين تطال الجيش.
·        للجيش حق التدخل بالفيتو على أي قانون تسنه الدولة ولو كان مدنياً.
وخلاصة تلك الصلاحيات التي يطلبها الجيش تجعل من اية حكومة منتخبة مقبلة مجرد أداة بيد الجيش كما وتكرس هيمنة ووصاية الجيش على جميع شؤون الدولة.
وهيمنة الجيش على الدولة تعني بالضرورة هيمنة أمريكا عليها.
ان مظاهرات ميدان التحرير الحالية - وهي مظاهرات غير حزبية - استطاعت بقوتها وقوة الشعب الذي يسندها أن تُسقط وثيقة السلمي الدستورية التي أملاها الجيش، في حين عجزت جميع الاحزاب الظاهرة من فعل ذلك بما فيها الاخوان والسلفيين وهو الامر الذي يثير الكثير من الشبهات حول دور تلك الأحزاب.

هناك 5 تعليقات:

مدفع رمضان يقول...

النصر قريب و ستعيش مصر حرة متقدمة بإذن الله .

احمد الخطواني يقول...

حتما ستنتصر ارادة الشعب المصري بالاسلام فقط لا باي شيء آخر

اسامه قاسم يقول...

النصر قريب و ستعيش مصر حرّه يا مدفع : ان ادركت الأمه في مصر بأن نجاحها لا يكون الاّ بالأسلام منهجا و تشريعا و دولة, و راية العقاب فوقها مرفرفه وليس بتلك الرايات التي وضعها الكافر المستعمر بسايسبيكو

محمد نبيل يقول...

إنها عثراتٌ على طريق الكفاح لا بد أن نمر بها ونواجهها وننتصر عليها إذا أردنا الحياة - دنيا وأخرى - حقاً.

احمد الخطواني يقول...

وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا.
صدق الله العظيم
ان وعد الله حق وهو واقع لا محالة.