الخميس، 10 نوفمبر 2011

الحركات الاسلامية القومية والوطنية ليست حركات عقائدية ولا مبدئية


الحركات الاسلامية القومية والوطنية ليست عقائدية أو مبدئية


 قال علي الصلابي أحد قادة  الثوار الليبيين الاسلاميين  بأنه بصدد تشكيل حزب إسلامي جديد على غرار النهج المتبع في تركيا من قبل وفي تونس الآن.
وأعلن الصلابي في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية يوم الخميس  في 10/  11 "أن حزبه الجديد  قد حصل على دعم بعض الزعماء السياسيين والدينيين في ليبيا، وإن حزبه يؤيد إسناد الدستور الجديد في ليبيا إلى أحكام الشريعة الإسلامية، لكنه فال بأنه سيتبنى السياسة الديمقراطية على غرار حزب (العدالة والتنمية) في تركيا وحزب (النهضة) في تونس".
وأضاف الصلابي بأن حركته "ليست حزبًا إسلاميًّا بل حزبًا قوميًّا تحترم أجندته السياسية المبادئ العامة للإسلام والثقافة الليبية".
وأشار إلى أن عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة سابقًا والذي يتولى الآن رئاسة المجلس العسكري في طرابلس، وإسلاميين بارزين آخرين مثل محمد بوسدرة، هم من بين المؤيدين للحزب الجديد فضلاً عن زعماء القبائل وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي.
إنّ حقيقة هذا النوع من الأحزاب لا يُعتبر اسلامياً من ناحية عقائدية أو مبدئية، لأن تبني الحزب  للرابطة القومية يُخرج الحزب من الرابطة الاسلامية، وتبنيه للسياسات الديمقراطية يخرجه من  الرابطة المبدئية والتي تعني العقيدة التي ينبثق عنها نظام.
فمثل حزب الصلابي هذا لا يُعتبر حزباً اسلامياً البتة، لأن رابطته تقوم على أساس وطني ليبي وقومي عربي ولا تقوم على أساس عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولأنّ نظام الحكم الذي يتبناه هو النظام التعددي الديمقراطي وليس النظام الاسلامي المنبثق من العقيدة الاسلامية والذي يتشكل من الأحكام الشرعية.
هذا من ناحية فكرية أّمّا من ناحية سياسية فإنّه ولا شك سيمالئ  الغرب ويواليه، وقد أعلنت الدول الغربية  منذ الآن اعترافها بمثل حزب الصلابي  في ليبيا  والغنوشي في تونس والاخوان في مصر، وهو ما يعني وجود توافق سياسي جديد بين هذه الأحزاب وبين الدول الغربية الرئيسية الاستعمارية.
ان الحزب الحقيقي الذي يمثل الامة  حقاً هو الحزب الذي يقطع  جميع علاقاته مع امريكا والغرب ،ويعامل الدول المستعمرة كبريطانيا وفرنسا وامريكا باعتبارها  دولاً عدوة للأمّة، ولا يقبل بالنظام الديمقراطي الغربي ان يكون بديلاً عن الأحكام الشرعية بحال من الأحوال.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

يا اخي لا اعرف لماذا كلما قرأت لك شعرت بمدى الهوة التي يعيشها الحزب بعيدا عن واقع المسلمين لانه يريد كل شئ اسلامي دون النظر لواقع المسلمين وأنى له ذلك. هل معنى ان الحزب نظري؟ نعم. هل يعني ان الحزب متمسك بجزئية صغيرة صغيرة جدا؟ نعم. خذ مثلا دعواه انه متمسك بالاقتداء بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكنه هل يعمل مبشرا ونذيرا؟ لا.

احمد الخطواني يقول...

الواقع الذي يعيش فيه المسلمون غير صحيح، والشيء النظري ليس بالضرورة ان يكون خاطئا، فالرسول ولمدة 13 سنة في مكة كان يطرح شيئا نظريا فهل طرحه كان خاطئا. بالطبع لا
انن نريد تحويل الشيء النظري الى واقع مطبق ونحتاج في ذلك الىوعي الامة وارادتها.
وان الاقتداء بنهج الرسول ليس شيئا بسيطا بل هو كل شيء في حياة المسلمين

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
الشيخ الصلابي يتكلم عن حزب اسلامي الاسم ولكن علماني المبدأ ويأخذ بأمثله مثل حزب العداله والتنميه التركي الغير اسلامي
يبدو لي انك لا تستطيع التفريق بين الاسلام و العلمانيه : متناقضات متناقضات لا تستطيع ان تأخذ تأيد المسلمين على ل في ليبيا ولا في العالم الاسلامي حتى ان كنت تظن ان الديمقراطيه يصدقها المسلمون فقد بان زيقها ولا يصدقها الا السذج وصغار العقل ....
واني ادعوك للعمل لتطبيق شرع الله كله وليس بعضه فأنك بقع في الحرام وانا كمسلم لا اريد ان تقع فيه
شكراً لأهتمامك