الخميس، 29 سبتمبر 2011

كسب العقود في ليبيا بعد سقوط القذافي قد اصبح الشغل الشاغل لبريطانيا وفرنسا.


أوروبا تشرع بالتخطيط لقبض ثمن مشاركتها في حرب ليبيا




كان ألن جوبيه وزير الخارجية الفرنسي قد تحدث في وقت سابق بصراحة عن أهداف التدخل الفرنسي في ليبيا حيث أجاب عن سؤال لمراسل صحيفة ( أوجوردوي ان فرانس لوباريزيان ) قائلاً: "يسألونني عن كلفة العملية، ووزارة الدفاع تتحدث عن مليون يورو يومياً، لكن أنا أقول: انه استثمار للمستقبل أيضاً".
بهذه البساطة والصراحة أجاب ألان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي المخضرم وبلا لف أو دوران.
اذاً هو استثمار بكل معنى الكلمة، فالحرب في ليبيا بالنسبة لفرنسا هي استثمار مالي اقتصادي بحت، فالمسألة ليست حرباُ لحماية المدنيين كما يُروجون، ولا هي من أجل تغيير حاكم، فالقذافي كان جيدا لأوروبا حفظ لها مصالحها واستثماراتها، لكن الشعب في ليبيا ثار عليه، فسارت اوروبا مع الثوار لان القذافي لم يعد قادرا على حماية مصالحها.
لهذا السبب فقط شاركت أوروبا في حرب اسقاط القذافي، والدليل على ذلك ان الكلام عن الاستثمارات والشركات الاجنبية المتنافسة على كسب العقود في ليبيا بعد سقوط القذافي قد اصبح الشغل الشاغل لبريطانيا وفرنسا.

وقد تحدث القائم بالأعمال بالسفارة الليبية ببريطانيا محمود الناكوع في مؤتمر عقد بلندن جمع مديرين تنفيذيين لشركات بريطانية كبرى، عن أن:" بلاده لن تنسى لبريطانيا مساعدتها للشعب الليبي في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي".
وأوضح الناكوع، وهو ممثل للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بالمؤتمر:" أن الشركات البريطانية يمكنها أن تتوقع القيام بدور مهم في إعادة بناء ليبيا".
وتناول تقرير نشرته وحدة المعلومات التابعة لمجلة (إيكونومست اليوم ) مدى حدة المنافسة المحتملة مع شركات من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا، وتتمتع جميعها بوضع جيد، فيما تأمل شركات بريطانية وفرنسية أن تكون لها ميزة بفضل دعم حكومتي البلدين للثوار.
والكلام يطول عن الفرص الاستثمارية بليبيا والتي توصف بأنها هائلة، وأن الحاجة في ليبيا كبيرة لاستثمارات في صناعة النفط والغاز الليبية والبنية التحتية للاتصالات والخدمات المالية والتعليم والرعاية الصحية، وأنها دولة تتمتع بفرص سياحية جيدة لا سيما وان مناخ البلاد معتدل ، وان لها شواطئ ومواقع تدخل ضمن التراث العالمي.
اذا، فهكذا يفكرون في ليبيا، استثمارات هائلة، وكنوز من الاموال يمكن ان تدر منها، فالمسالة كما قال جوبيه وبكل صراحة هي مسالة استثمار للمستقبل ليس الا.

ليست هناك تعليقات: