يبدو ان امريكا فقدت الامل بالعثور على بديل مناسب لبشار بعد ان بلغت الامور في سورية الى هذا الحد من سفك الدماء، وبعد ان اصبحت المسألة بالنسبة للنظام الطائفي الحاكم في سورية مسألة حياة او موت.
وعندما تصل الأمور الى هذه الحالة فالنظام يصبح لا يطيع اسياده إذا طالبوه بالتنحي، أو عندما يشعر النظام بأن أسياده يعملون على ازاحته والتخلص منه، وذلك لان غريزة البقاء عنده اقوى من استمرار تبعيتة لامريكا، فوجوده في الحكم تصبح بالنسبة له مسألة حياة او موت في مثل هذه الحالة، لذلك وجدت امريكا ان افضل خيار بالنسبة لها والحالة كهذه هو خيار تلزيم تركيا بسورية.
ومن هنا كان اجتماع اردوغان باوباما على هامش مداولات الزعماء في نيويورك بالامم المتحدة من اجل متابعة التنسيق حول الدور التركي، وقد ظهر بعد الاجتماع مباشرة نتيجته الاولى وهي مصادرة اسلحة كانت متوجهة لسورية لصالح النظام.
فخيار امريكا الانسب في سورية اذا هو تلزيم تركيا بها، وبذلك تتمكن من متابعة الاحداث في سورية عن كثب، وتوجيه اردوغان لاحتواء الموقف فيها بقدر المستطاع، ومن ثم محاولة عدم خروج الامور عن سيطرتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق