الأربعاء، 13 مايو 2009

عناوين وأخبار

عناوين وأخبار


1- إدارة أوباما تشعل أول حرب أهلية شاملة في باكستان.

2- مصرع أربعة جنود بريطانيين في إقليم هلمند بأفغانستان يوم الخميس الفائت.

3- بابا الفاتيكيان في زيارته للأردن وفلسطين يرفض الاعتذار للمسلمين عن تصريحاته الحاقدة ضد
الإسلام ورسول الإسلام.

4- الاقتصاد الأمريكي يزداد تدهوراً.




الأخبار بالتفصيل

1- نجحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إشعال فتيل أول حرب أهلية شاملة في باكستان منذ توليها الحكم مع بدايات العام الجاري. فقد ألَّبت الإدارة الأمريكية حكام باكستان بشكل سافر ضد حركة طالبان، وأمرتهم بإلغاء الاتفاقيات معها في وادي سوات وطالبتهم بإلحاح بإقحام الجيش الباكستاني في حرب ضروس ضد الحركة تأكل الأخضر واليابس في المناطق الشمالية الغربية من الباكستان.
وبعد اندلاع القتال لم تخفِ الإدارة الأمريكية مشاعر الارتياح والفرح حيث عبَّر وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس مساء الخميس الماضي عن "ارتياحه الشديد للرد العسكري الباكستاني على حركة طالبان"، وأما المسؤولون الباكستانيون العملاء لأمريكا فأكدوا على استمرارهم في خوض الحرب نزولاً عند رغبة الأمريكيين، حيث تعهد قائد الجيش الباكستاني أشفق كياني بالانتصار على شعبه فقال: "إن الجيش سيستخدم الإمكانات اللازمة لضمان انتصار حاسم على المتمردين"، بينما قال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني: "إن الحكومة أمرت الجيش بالقضاء على الإرهابيين الإسلاميين" على حد تعبيره.
وفي واشنطن خرج الاجتماع بين الرئيس الأمريكي أوباما وعميلا أمريكا في المنطقة رئيسي باكستان وأفغانستان زرداري وقراضاي خرج الاجتماع مؤكداً على: "عزمهم على تعزيز التعاون لمواجهة خطر طالبان والجماعات المسلحة في باكستان وأفغانستان".
وتعهد زرداري شخصياً للرئيس أوباما فقال بأن: "العمليات العسكرية ضد طالبان ستستمر إلى حين عودة الوضع إلى طبيعته في وادي سوات".
وعلى ضوء انخراط الجيش الباكستاني في أتون الحرب ضد طالبان تزايدت الدعوات والوعود الأمريكية بتقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية للحكومة والجيش الباكستانيين، ففي واشنطن عرض السناتور الديمقراطي جون كيري وزميله الجمهوري ريتشارد لوغار خطة مساعدة غير عسكرية لباكستان بقيمة 5.7مليار دولار على مدى خمس سنوات.
وتتضمن مشروع مشروع ميزانية أمريكية إضافية للسنة المالية 2009 مبلغ 400 مليون دولار لتمويل عمليات الجيش الباكستاني ضد حركة طالبان ومبلغ 600 مليون دولار أخرى كمساعدات مدنية.
وجاءت هذه المبالغ الإضافية ضمن مبلغ إجمالي مقداره 7.96 مليار دولار أقرتها لجنة المصاريف العامة في مجلس النواب الأمريكي لتمويل حروب أمريكا في أفغانستان والعراق.
وأما بالنسبة لميزانية العام 2010 فطالب البيت الأبيض بميزانية تبلغ 130 مليار دولار لتمويل حربي العراق وأفغانستان.
إن هذه الأموال التي تضخها أمريكا لإشعال الحروب في بلدان العالم الإسلامي وبالذات في باكستان وأفغانستان لن تساعد أمريكا في تحقيق أهدافها الاستعمارية ولن تساعد عملاءها في الفوز على الإسلاميين، فالأمور هناك معقدة وحساسة في باكستان، ومرشحة لأن تنقلب على أمريكا وعملائها رأساً على عقب. ويبدو أنه بدلاً من القضاء على حركة طالبان فإن هذا الدعم الأمريكي للحكام العملاء سيساهم في زيادة قوة الإسلاميين بشكل تدريجي في باكستان، وربما سيصل بهم الأمر في نهاية المطاف إلى زيادة فرصهم في إقامة أول دولة إسلامية حقيقية في باكستان تُغيظ أمريكا والغرب، وتقضي على النفوذ الأمريكي في المنطقة قضاء مبرماً.

2- لقي أربعة جنود بريطانيين مصرعهم في إقليم هلمند جنوب أفغانستان يوم الخميس الفائت في هجمات متفرقة شنَّتها قوات حركة طالبان في أفغانستان. فقد اعترفت وزارة الحرب البريطانية أن جنديين بريطانيين لقيا مصرعهما في هجوم (انتحاري)، بينما لقي الثالث حتفه في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق، فيما قتل الرابع بإطلاق النار عليه قرب مدينة موسى قلعة في نفس ولاية هلمند.
وبهؤلاء القتلى الأربعة يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين صرعوا منذ الغزو الأمريكي البريطاني لأفغانستان في العام 2001 إلى 157 جندياً. وقد قتل منذ بداية العام الجاري مائة جندي أمريكي وبريطاني وغربي في أفغانستان.
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن قوات الاحتلال الأطلسية إلى تصاعد ملحوظ في عدد القتلى الغربيين في أفغانستان يوماً بعد يوم، وهو ما يؤكد فشل الخطط الأمريكية والبريطانية الأخيرة في حشد المزيد من القوات الأطلسية في أفغانستان في تحقيق أهدافها.

3- رفض البابا تقديم أي اعتذار للمسلمين في زيارته الحالية للأردن وفلسطين عن تصريحاته المسيئة للإسلام التي أدلى بها في العام 2006 والتي وصف فيها الإسلام بأنه لم يأت بشيء جيد للبشرية، وبأنه دين عنف، وبأنه دين يناقض العقل، واكتفى البابا بكلام عام تحدث فيه عن احترامه للمسلمين من ناحية شكلية.
وكانت بعض الحركات الإسلامية في الأردن وفلسطين طالبت البابا رسمياً بالاعتذار، إلا أنه لم يفعل، وأصر على عدم الاعتذار، ومع ذلك لقي ترحاباً حاراً من السلطات الأردنية والفلسطينية، واستقبل استقبال الأبطال الفاتحين في الأردن وفي مناطق السلطة الفلسطينية.
وتحدث المسؤولون وشيوخ السلاطين في الأردن وفلسطين عما وصفوه بالقيم المشتركة بين الأديان، وعن خوض حوارات جديدة لا تغني ولا تسمن من جوع.
أما السواد الأعظم من المسلمين فلسان حالهم يقول للبابا: يا أيها الصليبي الحاقد لا أهلاً ولا مرحباً بك في ديار الإسلام، وأن روما والفاتيكيان ستفتحان على أيدي المسلمين كما فتحت من قبل مدينة هرقل وذلك تصديقاً لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم بفتحها.

4- أجمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوضع الاقتصادي لأمريكا في شهر نيسان (إبريل) الماضي في تصريحات جديدة جاء فيها: "علمنا هذا الصباح أن اقتصادنا خسر 539 ألف وظيفة في نيسان (إبريل)" وعزَّى نفسه والأمريكيين بقوله: "إذا كان هذا الرقم مشجعاً لناحية أنه أدنى من الأرقام في كل من الأشهر الستة الأخيرة، فإنها حصيلة تدعو إلى التفكير". ولفت أوباما النظر إلى أن نسبة البطالة بلغت أعلى مستوياتها منذ 25 عاماً، وأشار إلى أن الولايات المتحدة سوف تستمر في حالة الانكماش الكبير أعواماً وأعواماً. وقد بلغت الوظائف التي خسرتها أمريكا منذ بداية اندلاع الأزمة المالية في نهاية العام 2007م ما يقارب الست ملايين وظيفة.
وما يؤكد استمرار حالة التدهور في الاقتصاد الأمريكي ما أصدرته الصحف الأمريكية عن سقوط أكبر المصارف الأمريكية في الامتحان الخاص بالمصارف والتي أجرته الحكومة الأمريكية لها، فقد أصدرت أجهزة الرقابة المالية الفيدرالية توجيهات إلى عشرة مصارف من أصل تسعة عشر مصرفاً أُخضعت للامتحان وفي مقدمتها بنك (أوف أمريكا) بأن تجمع فيما بينها مبلغ 75 مليار دولار لتحسين أوضاعها.
ويأتي سقوط هذه المصارف في الامتحان بالرغم من ضخ مئات المليارات من الدولارات في أرصدتها من قبل دافعي الضرائب. والتي لولا هذه الأموال التي تم ضخها لانهارت تلك المصارف منذ بداية الأزمة.

ليست هناك تعليقات: