حزب النور السلفي في مصر لا يستند الى أي قاعدة إسلامية في تصرفاته
السياسية
اعتبر القيادي في
حزب "النور" التابع للدعوة السلفية في مصر، يونس مخيون، أن فوز أوباما
بولاية رئاسية ثانية: " أخف الضررين" وقال: "إن الرئيس
الأميركي لا بد أن يكون مواليًا لإسرائيل، ويضمن استمرار الدعم الأميركي لها.."،
مشيراً إلى أن ذلك :" يُعتبر بوابة الوصول للبيت الأبيض، التي يدخل منها
من أراد أن يحكم ولا يستطيع بعد ذلك أن يحيد عنها". وأوضح أن :"أوباما
أخف ضررا من رومني باعتبار أن الجمهوريين أكثر عداء للعرب والمسلمين وأكثر ولاء
لإسرائيل".
إن هذه النظرة السياسية القاصرة من قبل قيادات حزب النور السلفي المصري تجاه مرشحي الرئاسة الأمريكية، واعتبار
أحدهما أخف ضرراً من الآخر لا تُعبّرُ عن أي نوع من الوعي السياسي الاسلامي، ولا عن مستوى ايمان
عقائدي يليق بمن يتشبهون بالسلف الصالح، وهي نظرة لا تختلف عن نظرة المواطن العادي
البسيط تجاه الأحداث السياسية التقليدية.
ومن التصرفات السياسية الساذجة والشائنة لقيادات هذا الحزب (
الاسلامي ) والذي يُعتبر ثاني أكبر الأحزاب المصرية بعد حزب الاخوان، ما قام به
رئيس الحزب عماد عبد الغفور من زيارة مشبوهة للسفارة التركية في القاهرة، والمشاركة
في احتفالات السفارة التركية في مصر التي أقامت حفلاً يوم الأربعاء بمناسبة مرور
89 عامًا على تأسيس الجمهورية التركية علي يد كمال أتاتورك، بحضور عدد من الشخصيات
العامة والسياسية من بينهم رئيس حزب النور.
فالحفل كان بشكل واضح يتعلق بتأسيس الجمهورية التركية العلمانية
على يد المجرم مصطفى كمال أتاتورك عميل الانجليز وهادم دولة الخلافة الاسلامية، وادعاء
الحزب بأنّه شارك في احتفالات قيام الجمهورية التركية وليس في هدم الخلافة
الاسلامية هو ادعاء باطل وتصرف غير مقبول من رئيس حزب اسلامي يوصف بأنه حزب سلفي.
ان هذه المواقف والتصرفات السياسية السمجة لقيادات حزب اسلامي
معروف في مصر تلقي عليها شبهات خطيرة، وتعكس بالضرورة تلك الأزمة العميقة التي تجتاح
قيادات هذا الحزب منذ عدة شهور.
ان على تلك القيادات أن تُعيد النظر في تصرفاتها السياسية وأن
تلتزم بالرؤية الشرعية في سلوكها السياسي لكي لا تتحول تلك التصرفات الى مادة اعلامية رخيصة تلوكها
ألسن الحاقدين على الاسلام والمسلمين.
هناك 6 تعليقات:
لك الله يا مصر
مجهود مميز , شكرا لك
كل اللي بيحصل ليس له علاقه بالاسلام ولا شئ كلها مصالح سياسيه لا غير
nice blog
يسلموو ايديك
ارجو ان اكون عند حسن ظنكم دائما
إرسال تعليق