السبت، 25 فبراير 2012

تدمير تمثال عبد الناصر في ليبيا


هدم وثن عبد الناصر في بنغازي ودلالته على موت فكرة القومية العربية



   بعد مضي أكثر من أسبوعين على قيام لواء عسكري ليبي بهدم تمثال الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في بنغازي -وهي المدينة الليبية التي احتضنت الثورة التي اسقطت الطاغية معمر القذافي- بعد هدم ذلك الوثن لم تظهر أية احتجاجات تُذكر من قبل المؤيدين للقومية العربية على ذلك الفعل، بل إن الإعلام العربي لم يأبه كثيراً لهذا الخبر، مع أن عملية الهدم التي تمت بالجرافات والمطارق وقتها شهدت حضوراً إعلامياً كثيفاً من قبل وسائل الإعلام الليبية، إضافة إلى أن اسم الشارع الذي نصب فيه التمثال قد تم تغيره وأصبح شارع الاستقلال بعد إسقاط اسم عبد الناصر عنه.
إن عدم وقوع ردّات فعل ذات بال على عملية تدمير التمثال تدل بلا ريب على ضعف المناصرين للقومية العربية، كما تدل على  هزال الفكرة، او قل على موتها، وعدم وجود أية قابلية لاستمراريتها في الحياة السياسية المعاصرة.


 


الجمعة، 24 فبراير 2012

اتصالات اخوان الاردن بالبريطانيين والغربيين


الكشف عن وجود اتصالات جديدة بين قيادات الإخوان المسلمين في الأردن مع كل من أمريكا وبريطانيا



   كشفت صحيفة الحياة عن وجود علاقات جديدة بين قيادات في الإخوان المسلمين في الأردن مع مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، فقد أكدت قيادات بارزة في جماعة الإخوان للحياة عما أسموه "بكسر الحظر على الحوار مع المسؤولين البريطانيين والجلوس قبل أيام إلى طاولة البحث عبر السفارة البريطانية في عمان في جلسة لم تخلو من المجاملات".
وكشفت معلومات الحياة أيضاً عن وجود "دعوات متكررة وغير معلنة وجهها مسؤولون أمريكيون عبر سفارتهم في عمان إلى قيادة الجماعة تعكس رغبة قوية في تدشين الحوار وصولاً إلى توافقات حول ملفات محلية وصلت إلى درجة ترحيب واشنطن بمشاركة الإسلاميين الفعالة في تشكيل الحكومة القادمة".
وذكرت الحياة نقلاً عن (مصادر إسلامية) عن: "توصية إخوانية أكدت ضرورة الانفتاح على أمريكا عبر سفارتها في عمان تبنتها اللجنة السياسية في الجماعة (الحزب)"، ونقلت الحياة عن زكي بني ارشيد القيادي في الجماعة والمحسوب على التيار المتشدد فيها قوله: "إن الولايات المتحدة قوة كبيرة لا يمكن تجاهلها وأنه ليس من المصلحة أن ينعزل الإخوان بعيداً عن المجتمع الدولي".
وبالرغم من هذه التسريبات فما يزال الموقف الرسمي غير معلن لوجود أية اتصالات مع الغرب فقال الناطق باسم الجماعة جميل أبو بكر: "ما زالت قيادة الإخوان تدرس طلبات الحوار".

الخميس، 23 فبراير 2012

تعاون الاستعمارين التفليديين البريطاني والفرنسي لتعزيز مكانتهما الدولية


  زيادة التعاون الانجلو فرنسي في المجال العسكري



  بالرغم من الاختلاف الشديد الذي وقع بين بريطانيا وفرنسا في المجال الاقتصادي والنقدي على خلفية أزمة الديون الأوروبية إلا أن الدولتان قد اتفقتا على زيادة التعاون فيما بينهما في المجالين العسكري والاستراتيجي، فقد وقَّعت الدولتان يوم الجمعة في 17/2/2012م على اتفاقيات مهمة في مجالات الطاقة النووية وتصنيع جيل جديد من الطائرات بدون طيار وإنشاء مراكز قيادة للعمليات العسكرية في المستقبل.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المؤتمر الصحفي: "إن الاتفاقات الخاصة بالتعاون في المجال النووي بنيت في إطار معاهدة لانكستر هاوس بين بريطانيا وفرنسا الموقعة عام 2010"، فيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون: "أن التعاون بين البلدين الآن أفضل من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية".
إن هذا التعاون الحثيث بين بريطانيا وفرنسا ليؤكد على الصبغة الاستعمارية القديمة للدولتين والتي ما زالت تدفع السياسات الخارجية بطابعها.
ولعل ما يفسر هذا التعاون –بالرغم من تنافسهما- هو ضعف الدولتين وعجزهما عن الحفاظ على مكانتهما الدولية من دون اعتمادهما على بعضهما البعض لا سيما في ظل تعاظم قوى دولية أخرى اقتحمت المشهد الدولي.

الأحد، 19 فبراير 2012

جهاد القوقازيين ضد الاحتلال الروسي يتصاعد


جهاد القوقازيين ضد الاحتلال الروسي يتصاعد




يستمر جهاد مسلمي القوقاز ضد الاحتلال الروسي لشمال القوقاز ويزداد شدة وحدة، فقد اعترف وزير الداخلية الشيشاني رسلان الخانوف الذي تتبع حكومته المحلية للدولة الروسية بأن قوات الأمن الروسية تكبدت خسائر فادحة تمثلت في 17 قتيلاً و24 جريحًا جراء المعارك التي اندلعت على مدى أربعة أيام مع مقاتلين اسلاميين في شمال القوقاز قرب الحدود بين منطقة داغستان والشيشان المحتلة.
واعترفت وسائل الاعلام الروسية بضراوة الاحتلال وقالت بان قوات الاحتلال الروسية استخدمت الطائرات المروحية والقصف المدفعي ضد عشرات المسلحين القوقازيين في المنطقة.
وكان قد قتل الشهر الماضي اربعة عسكريين روس واصيب 16 آخرون من قوات الاحتلال الروسية اثناء قيامهم بعملية تفتيش بمنطقة جبلية في منطقة الشيشان بشمال القوقاز، والقتلى كانوا ثلاثة من الجنود وضابط  من الشرطة فيما كان المصابون من الجيش والشرطة الروسيين.
وهكذا يستمر الجهاد البطولي للشيشانيين والقوقازيين ومقارعة الاحتلال الروسي الوحشي في مناطق شمال القوقاز المحتلة.

الجمعة، 17 فبراير 2012

حركة طالبان أفغانستان تفرض حضورها على أمريكا ومجتمعها الدولي



  حركة طالبان أفغانستان تفرض حضورها على أمريكا ومجتمعها الدولي



  اضطرت أمريكا إلى الإقرار بواقع أن حركة طالبان في أفغانستان هي القوة الأولى والرئيسية في البلاد، حيث وافقت على السماح لقطر باستضافة مبعوثين عن الحركة للتفاوض مع أمريكا من دون تخلي الحركة عن القتال، كما منحت عدة مسارات سرية للتفاوض مع الحركة بعيداً عن الأضواء ومن دون إعلام الرئيس الأفغاني الدمية حامد كرازاي. وتقول آخر الانباء بمشاركة حكومة كرازاي في المفاوضات السرية مع طالبان.
وتأتي هذه التنازلات الأمريكية للحركة بعد ما عجزت قواتها الغازية من تركيع الحركة وإلحاق الهزيمة بها، وقد نقلت صحيفة تايمز البريطانية عن تقرير عسكري أمريكي سري يقول: "إن طالبان تقترب من استعادة السيطرة على أفغانستان بعد أن تنسحب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد".
وطلبت أمريكا من طالبان التفاوض مع وقف إطلاق النار لكن حركة طالبان رفضت وقف إطلاق النار طالما بقي جندي أمريكي واحد على الأراضي الأفغانية، وأكد هذا المعنى صحيفة (ذا نيوز) الباكستانية التي قالت: "إن حركة طالبان الأفغانية رفضت طلب الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار قبل إطلاق سراح سجناء الحركة من سجن غوانتانامو العسكري الأمريكي في كوبا".



الثلاثاء، 14 فبراير 2012

الثورات لم تسر وفقا لمساراتها الاصلية


" خطورة حرف الثورات عن مساراتها "



الثورة من حيث هي ثورة تعني التغيير الشامل الانقلابي الذي يتعدى الأفراد والقيادات ليشمل الأفكار والأنظمة والأوضاع والعلاقات.
والتغيير الحقيقي الذي يسعى إليه الثوار يجب أن يتناول جميع مشاكل الأمة الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن المشاكل السياسية.
أما إسقاط رأس النظام أو استبدال النواب المعنيين من قبل شخص الحاكم وبطانته بنواب منتخبين من قبل الشعب فهو مجرد تغيير جزئي وليس تغييرا كليا بتاتا.
فبعد مرور عام على انطلاق الثورات العربية لا نجد تغييرا ثوريا جديا قد طرأ في المجتمعات التي وقعت فيها الثورات ففي مصر سقط مبارك وحاشيته لكن الجيش لم يسقط وبقي متماسكا وبيده مفاصل الدولة ولا يجرؤ أحد من الاقتراب منه.
وفي تونس سقط بن علي لكن الأفكار العلمانية التي أُسست الدولة على أساسها منذ أيام بورقيبة لم تسقط وبقي الإعلام علمانيا وظل النظام ديمقراطيا على الطريقة الأوروبية اللادينية.
وفي ليبيا سقط القذافي ولكن البديل لم يظهر بعد، والثوار ما زالوا يتخبطون.
وبقيت هذه الدول الثلاث التي نجحت فيها الثورات في إسقاط الحكام جزءا لا يتجزأ من المنظومة الإقليمية والدولية، فبقيت كل من مصر وتونس وليبيا أعضاء في الجامعة العربية المهترئة وفي منظمة التعاون الإسلامي الباهتة وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تخضع للهيمنة الأمريكية والغربية. وبمعنى آخر بقيت تلك الدول في قبضة النظام العالمي الرأسمالي.
فأي تغيير هذا؟ وأي ثورة هذه؟
فالتغيير لم يُحدث انقلابا حقيقيا في الواقع والثورة لم ينشأ عنها أي تبديل في الأفكار والعلاقات.
ففي مصر أقسم النواب الجدد بالحفاظ على النظام الجمهوري، وفي تونس أرسل الحكام الجدد للغرب بكل التطمينات متعهدين بالحفاظ على الحرية والديمقراطية، وفي مؤتمر دافوس بسويسرا ظهروا كحمامات سلام ودعاة حرية وديمقراطية كما لو كانوا أوربيين.
 لقد تبين لكل ذي لب أن لعبة الانتخابات والديمقراطية ما هي سوى مسرحية وملهاة تخدر الشعوب، وتحرف الثورات عن مساراتها وأهدافها وكأنك يا زيد ما غزيت.
فبدلا من التغيير الجذري الذي تنشده الشعوب راحوا يبحثون عن معالجة عوامل الفساد والفقر والبطالة بالأفكار الرأسمالية وبالسوق المفتوح وبالمعالجات الاقتصادية التي عفا عليها الزمن.
فاختزلوا الثورة بالاقتصاد واختزلوا السياسة بالفساد وتحول راشد الغنوشي وعبد المنعم أبو الفتوح وبنكيران إلى مبشرين للديمقراطية والحرية في مؤتمر دافوس بدلا من أن يكونوا حملة دعوة للإسلام.
إن التغيير الحقيقي الذي تحتاجه الأمة هو ذلك التغيير الذي يتمخض عنه ولادة دولة عظيمة من أول يوم ينجح التغيير فيه بإسقاط الأنظمة.
فأمة عظيمة كالأمة الإسلامية يجب أن تكون ثورتها عظيمة ودولتها عظيمة تتناسب مع عظمة الأفكار الإسلامية وإسقاط الأنظمة العميلة الفاسدة يجب أن يواكبه إسقاط بل استئصال كل النفوذ الغربي من بلاد الإسلام، أما أن نُسقط الحكام ونلجأ إلى الدول الغربية التي أسندتهم فهذا ليس من الحكمة في شيء.
فالتغيير المطلوب والجاد يقتضي إزالة كل أثر للوجود الغربي الرأسمالي الديمقراطي في بلادنا.

















































































الأحد، 12 فبراير 2012

حكام ليبيا الجدد يتوسلون الغرب باسم الإسلام المعتدل لإرجاع الأموال الليبية المسروقة


  حكام ليبيا الجدد يتوسلون الغرب باسم الإسلام المعتدل لإرجاع الأموال الليبية المسروقة



  بالرغم من أن الحكومة الليبية أعادت منح الشركات الأوروبية جميع الامتيازات النفطية التي كانت تحظى بها في العهد البائد، وبالرغم من التطمينات الكثيرة التي قدّمها حكام ليبيا الجدد بأنهم من الإسلاميين المعتدلين إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في استعادة مائة مليار من الودائع الليبية في المصارف الغربية، فقد ذكر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي بخصوص موضوع الأموال الموجودة خارج ليبيا أنه: "قد تمت استعادة ستة مليارات يورو فقط من أصل نحو مائة مليار يورو من أرصدة ليبية في الخارج".
وقد طمأن عبد الجليل الغرب بأن ليبيا ستحكم بالإسلام المعتدل الذي يضمن مصالح الدول الغربية فقال: "إن الإسلام المعتدل سيسود في ليبيا حيث ستنظم انتخابات لاختيار أعضاء مجلس تأسيسي في يونيو"، وأضاف زاعماً: "الإسلام المعتدل هو الذي سيسود في هذا البلد، تسعون في المائة من الليبيين يريدون إسلاماً معتدلاً وهناك خمسة في المائة من الليبراليين وخمسة في المائة من المتطرفين" على حد قوله.
وهكذا نجد أنه بالرغم من التوسلات والاستجداءات التي يقدمها الحكام الجدد باسم الاسلام المعتدل، وبالرغم من الاستثمارات الضخمة والامتيازات الهائلة التي تمنح للشركات الغربية فإن الودائع الموجودة في المصارف الغربية لا يتم الإفراج إلا عن الفتات منها.

الجمعة، 10 فبراير 2012

الأزمة الاقتصادية الحادة ما زالت تعصف بمنطقة اليورو



             
                الأزمة الاقتصادية الحادة ما زالت تعصف بمنطقة اليورو  






  لم تحسم الاتفاقية المالية الأوروبية الجديدة مسألة انهيار الاقتصاد اليوناني، فألمانيا وفرنسا شددتا من ضغوطهما على اليونان وطالبتا الحكومة اليونانية بالمزيد من إجراءات التقشف المالي كما طالبتا اليونان وبالسماح للمفوضية الأوروبية بالتفتيش على الميزانية اليونانية ومراقبة تطبيق برامج التقشف لليونان قبل السماح لليونان بتلقي حزمة مساعدات جديدة.
ويبدو أن زعماء أوروبا فقدوا الأمل بإمكانية إنقاذ أوضاع اليونان المالية فأوكلوا المهمة إلى ترويكا مالية تتكون من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنوك الدائنة لليونان من القطاع الخاص.
وتنتظر الدول الأوروبية تقرير الترويكا حول أوضاع اليونان من أجل تقرير تقديم حزمة القروض الجديدة لليونان والتي تصل قيمتها إلى 130 مليار يورو (171 مليار دولار).
وتطالب الحكومة اليونانية الدائنين من القطاع الخاص بالتخلي طواعية عن 70% من قيمة السندات لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها في السداد.
وتطالب الدول الأوروبية اليونان بالمزيد من اجراءات التقشف الصارمة ومنها تخفيض الاجور وتسسريح الكثير من العمال.
وبينما تتردى أوضاع اليونان المالية والاقتصادية يقوم الأثرياء اليونانيون بتحويل مليارات الدولارات خارج اليونان إلى بنوك بريطانية وسويسرية، فقد كشف وزير المالية اليوناني (إيفانجيليوس فينيزيلوس): "أن اليونانيين حوّلوا قرابة ألـ16 مليار يورو (21 مليار دولار) بطريقة قانونية لبنوك أجنبية خلال العامين الماضيين وذهب ثلث المبلغ إلى بريطانيا"، وأضاف الوزير اليوناني لأعضاء البرلمان: "أن مجموع الودائع التي تم سحبها من البنوك اليونانية بلغ 65 مليار يورو (85 مليار دولار) منذ العام 2009 عندما دخلت البلاد في أزمة ديون هي الأسوأ منذ عقود"، وقال الوزير أن: "32% من الأموال المحولة للخارج ذهبت إلى بريطانيا و10% إلى سويسرا".
وأصبحت اليونان النموذج الأوروبي لقياس الانهيار الاقتصادي في البلدان الأوروبية فقد تحدثت صحيفة (دي فيلت) عن مستقبل أسود يلف إسبانيا بعد تحول 11 مليون نسمة من سكانها إلى فقراء يقل دخلهم الشهري عن 500 يورو، ووصفت الصحيفة الوضع الإسباني بعنوان يقول: "إسبانيا مهددة بالتحول إلى يونان جديدة"، وقد بلغت نسبة البطالة في إسبانيا 23% وهو ما يشير إلى أسوأ انكماش اقتصادي تشهده البلاد في تاريخها.
وأثارت الأزمة الاقتصادية في أوروبا أحقاد الأوروبيين تجاه بعضهم البعض فقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي: "إن أزمة منطقة اليورو أثارت المخاوف والأحقاد والاختلافات بين دول الشمال والجنوب والدول الكبيرة والصغيرة"، وحذَّر أوروبا من عدم الانجراف وراء أحقاد الماضي.
  وما زالت دول منطقة اليورو تعيش في حالة تدهور مستمر بسبب أزمة الديون الأوروبية وعملة اليورو، فقد سجّلت الإحصاءات الجديدة المزيد من الأرقام ذات الدلالة الصعبة على اقتصاديات دول اليورو، ومنها ارتفاع العوائد على السندات البرتغالية لأجل عشر سنوات إلى 14,83% وهذا الارتفاع يعتبر ارتفاعاً قياسياً يزيد من الأعباء التي تتحملها الحكومة البرتغالية في سداد ديونها، وهذا أظهر انكماشاً اقتصادياً بحوالي 3% هذا العام.
ومن الأرقام الأخرى ذات الدلالة إعلان مكتب الإحصاء الإسباني أن عدد العاطلين عن العمل في البلاد زاد بمقدار 295 ألفاً وَ 300 شخص ليصل إلى 5,27 ملايين عاطل في الربع الأخير من العام الماضي ليتخطى لأول مرة في التاريخ حاجز الخمسة ملايين عاطل، فمعدل البطالة بين الشباب الإسباني بلغ قرابة الخمسين بالمائة.
وباستثناء ألمانيا وبعض الدول الصغيرة في أوروبا لم تسلم باقي الدول الأوروبية من شرر هذه الأزمة الطاحنة التي تعصف بدول منطقة اليورو منذ عامين. ولم يجد السياسيون الأوروبيون حتى الآن الحلول الناجعة لهذه الأزمة المستفحلة.
إن الأنانية الرأسمالية لدى الأوروبيين الكبار ما زالت تقف حجر عثرة أمام إنقاذ الاقتصاد الأوروبي المهترئ.


  


 





































































الخميس، 9 فبراير 2012

مرشحو الرئاسة الأمريكية ينحازون بكل صلافة لليهود ولا يحسبون للمسلمين أي حساب


 مرشحو الرئاسة الأمريكية ينحازون بكل صلافة لليهود ولا يحسبون للمسلمين أي حساب



  ما زالت العنجهية الأمريكية تسيطر على قيادات وزعامات الشعب الأمريكي المشحون بالعداء للإسلام والمسلمين، فمرشحو الرئاسة الأمريكية على سبيل المثال أظهروا عداءً وقحاً وسافراً للأمة الإسلامية وذلك خلال حملاتهم الانتخابية وأعلنوا وداً وولاءً لليهود غير معهود كما لو كانوا في حملة انتخابات (صهيونية).
فهذا نيوت غينجريتش المرشح الجمهوري لم يكف عن القول بأن أهل فلسطين شعب مختلق وأن الفلسطينيين إرهابيون بالفطرة على حد زعمه.
وهذا ميت رومني يقول بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما -المخلص جداً لليهود- قد ضحّى بـِ(إسرائيل) في سياسته الخارجية على حد ادعائه.
فيتبارى المرشحون للرئاسة الأمريكية في انحيازهم الأعمى لليهود وفي استخفافهم بالمسلمين، ولا يجدون في ذلك أي غضاضة، فلا يحسبون لحكام المسلمين أي حساب، ولا يأبهون مطلقاً لمصالحهم الضخمة عند المسلمين، فهي في نظرهم مضمونة جداً ولا يخشون عليها بسبب حكام المسلمين العملاء لهم.
فلو كان هناك حكام وزعماء فاعلون في البلاد الإسلامية وغير عملاء لما تجرأ هؤلاء الأمريكان الأنجاس في التعدي على حقوق وكرامة المسلمين، ولما استهتروا بثقل الأمة الإسلامية الكبير وبإمكانياتها الهائلة، ولحسبوا لها ألف حساب.

الأحد، 5 فبراير 2012

زعماء ما يُسمى بالإسلام المعتدل يتبرؤون من الالتزام بالأحكام الشرعية وينغمسون في مستنقع الديمقراطية الغربية



زعماء ما يُسمى بالإسلام المعتدل يتبرؤون من الالتزام بالأحكام الشرعية وينغمسون في مستنقع الديمقراطية الغربية




   أظهر زعماء ما يُسمى بالإسلام المعتدل الذين حُملوا إلى السلطة على ظهر الحمّالات الديمقراطية، أظهروا انغماساً لافتاً في اللعبة الديمقراطية، وحرصوا على الظهور أمام الغرب بمظهر العلمانيين الذين لا يرتبطون بالإسلام باي رابط.
ففي منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي انعقد في سويسرا الأسبوع الماضي قاد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي وفد تونس في المنتدى كما لو كان زعيماً ليبرالياً غربياً فطمأن العالم الغربي بتوجه الدولة التونسية الديمقراطي، ودعا إلى الاستثمار بالسياحة متقمصاً دور الأدلاء السياحيين، وبعث بتطمينات للغرب في كل الاتجاهات إلا الاتجاه الإسلامي، وناشد الشركات الأجنبية ورجال الأعمال الأجانب للاستثمار فيما أسماه الديمقراطية التونسية، وأكد على براءة النظام الجديد في تونس من كل صلة له بالإسلام  حتى ولو في الاسم فقال: "لا أعتقد بأنه يجب أن يطلق على النظام الجديد اسم الإسلام السياسي، علينا أن نكون حذرين في اختيار المصطلحات"، وأضاف: "نُعوِّل على دعم أصدقائنا في أوروبا والولايات المتحدة. تونس بلد منفتح على جيرانه وخصوصاً الأوروبيين".
وكذلك فعل كل من بنكيران رئيس الوزراء المغربي وعبد المنعم أبو الفتوح المرشح للرئاسة المصرية وعمرو خالد الذي يُروِّج للديمقراطية أكثر من ترويجه للإسلام. فكل هؤلاء بقدر ما أظهروا في دافوس انغماساً لافتاً في الديمقراطية أظهروا بعداً واضحاً عن الإسلام.