الأربعاء، 4 أغسطس 2010

أمريكا تُصدر التعليمات والأوامر وحكام العرب وزعماء السلطة يُنفذون

أمريكا تُصدر الأوامر وحكام العرب يُنفذون


الأوامر الأمريكية للدول العربية وللسلطة الفلسطينية باتت مفضوحة مكشوفة ولا حيلة للحكام الدمى في بلاد العرب سوى الامتثال والتنفيذ، فالضغط الأمريكي أصبح ظاهراً للعيان، وقد وافقت لجنة المتابعة العربية أو ما يسمى بلجنة مبادرة السلام العربية التي تضم في عضويتها ثلاثة عشرة دولة عربية وهي: (مصر وفلسطين والسعودية وسوريا ولبنان وقطر والأردن والجزائر والبحرين وتونس والسودان والمغرب واليمن)، وافقت هذه اللجنة - سيئة الذكر - على منح الغطاء السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للشروع في إجراء مفاوضات مباشرة مع دولة يهود، وتركت لعباس تحديد موعد بدئها.

وسيعلن عباس موافقته على استئناف تلك المفاوضات بعد أن يظهر أن الأمر تمت الموافقة عليه عربياً وليس فلسطينياً مع أنه جزء لا يتجزأ من لجنة المتابعة العربية، ومع أنه هو الذي قدّم تقريراً ايجابياً حول المفاوضات للجنة، واللجنة بدورها استندت عليه في ابداء موافقتها .

فلعبة عباس مع اللجنة هي شكل من أشكال المؤامرة المفضوحة التي لا تحتاج إلى كبير عناء لاكتشافها.

وتزامن إعلان موافقة لجنة المتابعة العربية على عودة المفاوضات المباشرة مع كيان يهود مع ما نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلاً عن تقرير أمريكي أشار إلى أن: "واشنطن قامت بصرف ما يقارب الأربعمائة مليون دولار لتدريب قوات محمود عباس منذ العام 2007م للتصدي للمقاومة في الضفة الغربية"، وذكر التقرير وجود أكثر من خمسة وأربعين مستشاراً عسكرياً من أمريكا وبريطانيا وكندا يعملون في الضفة الغربية لتدريب أجهزة السلطة الفلسطينية وتوجيهها لمحاربة المقاومة واستئصالها.

وأشار التقرير الأمريكي أيضاً إلى: "أن الولايات المتحدة قامت بتدريب أربع كتائب تابعة لمحمود عباس وكتيبة واحدة تابعة للحرس الرئاسي في الأردن تضم 2500 جندياً وأنها تخطط لتدريب خمسة كتائب أخرى".

إن نشر هذا التقرير في هذا التوقيت بالذات المقصود منه إرسال إشارات إلى الوسط السياسي المعارض في منظمة التحرير بأن السلطة الفلسطينية لا تملك مخالفة أوامر ولي نعمتها ( أمريكا ) وأن محمود عباس لا خيار أمامه إلا القبول بما يمليه عليه المال السياسي.

الجمعة، 30 يوليو 2010

الافلاس يجبر بريطانيا على إعادة صياغة استراتيجيتها الدفاعية

الافلاس يجبر بريطانيا على إعادة صياغة استراتيجيتها الدفاعية

اعترف وزير الحرب البريطاني وليام فوكس - وبكل صراحة – بأن بريطانيا عاجزة عن الوفاء بمتطلبات قيامها بمهام حربية كبيرة من قبيل خوض حرب شاملة، أو محاربة ما يُسمى بأشكال التمرد كالذي يجري في أفغانستان، أو بشن حروب متوسطة الحجم كحربي فوكلاند أو سيراليون التي خاضتها بريطانيا في الماضي.

وقال الوزير: " لدينا كدولة الأموال اللازمة لحماية أنفسنا ضد أي تهديد محتمل في المستقبل فببساطة نحن لا نملك تلك الأموال ."

واقترح فوكس إعادة صياغة الإستراتيجية الدفاعية البريطانية بحسب التهديدات الواقعية المحتملة مستقبلاً ولمَّح إلى إجراء تخفيضات كبيرة في ميزانية السلاح التقليدي للجيش كالدبابات والطائرات.

الخميس، 29 يوليو 2010

سلاح سلطة عباس وسلاح دولة يهود

غواصات نووية لدولة يهود ومدرعات روسية متهالكة لسلطة عباس

بينما تتفاوض دولة يهود مع ألمانيا على شراء غواصة سادسة تستطيع حمل رؤوس نووية مع طرادين مزودين بأحدث الصواريخ بدعم مالي ألماني كبير، تتفاوض السلطة الفلسطينية مع سلطات الدولة اليهودية على إدخال 25 مدرعة روسية قديمة إلى مناطق السلطة منعتها دولة يهود من تركيب بنادق رشاشة عليها أو تركيب أي سلاح آخر بحجة تشكيل خطر على جنودها منها.

ووصف ضباط يهود بأن إدخال المدرعات ستكون بمثابة مبادرة نية حسنة تجاه السلطة على ضوء المستوى العالي من التنسيق بين الجانبين، بينما أكّد مسؤولون في السلطة بأن هذه المدرعات ستستخدم من أجل تطبيق القانون والنظام وردع نشطاء حركات المقاومة في الضفة.

ويقول المراقبون بأن حكومة نتنياهو ستستخدم صفقة المدرعات الروسية للضغط على عباس للموافقة على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

إن هذه المدرعات وبناءً على هذه التصريحات الفلسطينية واليهودية لا تصلح إلا للقيام بأعمال قمع ضد المحتجين على السلطة الفلسطينية ولا تصلح بتاتاً في أن تقف أمام جيش دولة يهود في أية حال من الأحوال.

الأربعاء، 28 يوليو 2010

تزايد العمليات الجهادية ضد الروس في مناطق القوقاز

تصعيد لافت للعمليات الجهادية ضد الاحتلال الروسي في القوقاز



ضمن عمليات عسكرية تصعيدية تشهدها مناطق القوقاز ضد الاحتلال الروسي قام مجاهدون من القوقاز الخاضع للاحتلال الروسي بالهجوم على قاعدة عسكرية روسية تقع في جمهورية داغستان القوقازية المحتلة فقتلوا ثلاثة ضباط روس كبار كان أحدهم رئيساً لقسم التسلح في الدائرة العسكرية الجنوبية (دائرة شمال القوقاز سابقاً)، وكان الثاني رئيساً لقسم المدفعية الصاروخية، بينما كان الثالث ضابطاً مسؤولاً في نفس القسم.

ومن جهة أخرى تمكن المجاهدون القوقاز من قتل رئيس بلدية تشيرنياكافا الداغستانية رسلان محمدوف وهو من الموظفين الموالين للروس.

وأما في جمهورية الشيشان المجاورة فتمكن المجاهدون من قتل عنصرين من عناصر وزارة الداخلية الروسية بالقرب من بلدة شيشكي في محيط العاصمة غروزني.

وأما في إقليم كاباردينو بالكاريا القوقازي فقد قام المجاهدون بتفجير محطة الكهرباء في الإقليم، وقتلوا حارسين للمحطة في هجوم استهدف البنية التحتية لتلك المناطق وذلك في إطار صراعهم من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في جميع مناطق القوقاز الشمالي.



السبت، 24 يوليو 2010

أفغانستان كابوس مزعج للأمريكان

أفغانستان كابوس مزعج للأمريكان

تحولت أفغانستان في الآونة الأخيرة إلى كابوس مزعج يؤرق قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني والأطلسي، بحيث بات يسقط يومياً أعداداً دائمية من جنود الإحتلال صرعى على أراضيها.

وعلى سبيل المثال فقد سقط الأسبوع الماضي وفي غضون ثلاثة أيام خمسة أمريكيين وأربعة بريطانيين صرعى على أيدي مجاهدي حركة طالبان، وسقط في آخر يومين أربعة جنود بريطانيين، وهو ما حعل بريطانيا تُقرر بدء الانسحاب العام المقبل. وقد بلغت حصيلة قتلى جنود الإحتلال منذ مطلع العام الجاري حوالي 380 قتيلاً إضافة إلى مئات الجنود المرتزقة من قوات حكومة كرازاي العميلة.

وكان مقاتلو حركة طالبان قد شنّوا هجوماً نوعياً ضد أحد سجون الحكومة، وفجَّروا بوابته، وحرَّروا 23 رجلاً من المعتقلين التابعين للحركة وقتلوا 15 عنصراً من أفراد الحركة، كما هاجموا وفي نفس الوقت أربعة مراكز أخرى للشرطة ودمَّروها تدميراً كبيراً.

وتلويح بريطانيا بالخروج معناه بقاء أمريكا وحدها، وهو ما يجعلها بالضرورة تتلقى الضربات من المجاهدين لوحدها، فيتضاعف عدد قتلاها، وتهزم هزيمة مرة لم يحدث أن ذاقت مثلها من قبل.

وهكذا تحولت أفغانستان من ناحية واقعية إلى أكبر ميدان يُشهد فيه مصارع الغزاة، وإلى أخطر بقعة ُيشهد فيها إذلال أعتى الدول العظمى وإحراجها.

الجمعة، 23 يوليو 2010

ارتفاع نسبة المنتحرين العسكريين الأمريكيين بسبب حروب أمريكا العدوانية

نسبة أعداد المنتحرين الأمريكيين من العسكريين تعدت نظراءهم المدنيين


إرتفعت نسبة المنتحرين في صفوف الجيش الأمريكي بصورة ملفتة للنظر في الأعوام الأخيرة، حيث تجاوزت حصيلة الجنود المنتحرين خلال هذا العام وحده حاجز المائة وعشرة منتحراً، وذكرت الإحصائيات الأمريكية أن نسبة المنتحرين في صفوف العسكريين تجاوزت في العام 2009 ولأول مرة نسبتهم في صفوف المدنيين.

ولم تفلح كل الإجراءات التي اتخذها الجيش الأمريكي في الحد من تزايد حالات الإنتحار على الرغم من إنفاق الأموال الطائلة لمنع تفاقم المشكلة التي استفحلت بطريقة غير مسبوقة.

ويُرجع المختصون الأمريكيون أسباب إرتفاع حالات الإنتحار تلك في صفوف العسكريين إلى ضغوط مستمرة ناتجة عن الحرب في أفغانستان وفي العراق.

الخميس، 22 يوليو 2010

تعاون أمني فلسطيني - يهودي غير مسبوق


تعاون أمني فلسطيني - يهودي غير مسبوق


بعد الزيارة السرية التي قام بها مؤخراً رئيس الشاباك اليهودي يوفال ديسكن لمدينتي رام الله وجنين والتي كشفت عنها صحيفة هآرتس اليهودية وحيث ذكرت أنه مكث يوماً كاملاً وحلَّ ضيفاً على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد تلك الزيارة المفضوحة كشف موقع الجيش اليهودي على الانترنت عن حضور قائد المنطقة الوسطى الجنرال آفي مزراحي وبرفقة رئيس الإدارة المدنية اليهودية يوآف مرداخي لمناورة أجراها الحرس الرئاسي الفلسطيني واستعرض فيها طرق العمل التي يستخدمها في نشاطاته ضد التنظيمات التي وصفت بالإرهابية. وعلَّق مردخاي على المناورة فقال: "إن العلاقة بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية هي علاقة مهنية جداً وناجحة جداً في خلق الهدوء الأمني الذي يحمي كل الأطراف"، وأضاف: "إن أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية تعمل بالتعاون مع قوات الأمن الإسرائيلية وعلى رأسها الجيش الإسرائيلي، وفي الفترة الأخيرة وطدت علاقات العمل بين الجيش وأجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم بتنفيذ نشاطات ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية" على حد وصفه.

ونقلت صحيفة هآرتس أيضاً زيارة قائد الجيش اليهودي للضفة الغربية نيستان ألون لمركز قيادة الأمن العام الفلسطينية في رام الله برفقة رئيس الإدارة المدنية يوآف مردخاي، إضافة إلى زيارات لضباط يهود كبار من بينهم آفي مزراحي قائد المنطقة الوسطى لمدن مختلفة في الضفة الغربية.

ولم تنف وسائل إعلام السلطة الفلسطينية هذه الأخبار كما لم تثبتها، وهو ما يعني إقرار وقوع هذه الزيارات لأنها لو لم تقع لسارعت إلى نفيها في الحال.

إن وجود هذه العلاقات وعلى هذا المستوى العالي بين أجهزة الأمن الفلسطينية واليهودية ليؤكد على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي منفصلة تمام الانفصال عن الأجهزة السياسية المدنية الفلسطينية، فالجوانب الأمنية وفقاً لهذا المنظور لا تُعامل وفقاً للعلاقات السياسية المتأرجحة بين الطرفين، لذلك فمهما تعكرت الأجواء السياسية بينهما فإن العلاقات الأمنية تبقى ثابتة راسخة ولا تتأثر بالعوامل السياسية المتقلبة، وهذا هو ما يهم العدو اليهودي بالدرجة الأولى، أي أن الناحية الأمنية يجب أن تبقى مضمونة ولا يمسها أي تأثير بأي حدث سياسي وبذلك يمكن القول إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما هي سوى ذراع واحد من أذرع الأمن اليهودي المتعددة، وأن العلاقة بين تلك الأجهزة ودولة يهود هي علاقة عضوية متينة، وارتباطها بجيش دولة يهود وأجهزته الأمنية هو ارتباط وثيق يصعب على السلطة الفلسطينية تفكيكة حتى ولو تغير مسؤولوها، لأن وجود السلطة الفلسطينية نفسها من حيث هو مرهون بوجود التنسيق الأمني مع دولة يهود.


الخميس، 15 يوليو 2010

بلطجة أمريكا تنعكس على تصريحات قادتها العسكريين

تعيين الجنرال الامريكي ماتيس - سيئ الذكر - قائداً للمنطقة الوسطى يؤكد نهج البلطجة الأمريكية


بتوجيه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تم تعيين الجنرال جيمس ماتيس قائداً جديداً للقيادة الأمريكية الوسطى والتي تشمل قيادة القوات الأمريكية في منطقة مهمة من العالم تشمل عشرين بلداً، بحيث تبدأ من مصر وسائر دول الشرق الأوسط وتنتهي بدول جنوب ووسط آسيا.

وتظهر بلطجة أمريكا بشكل جلي من خلال تعيين الجنرال ماتيس هذا، وذلك من خلال بلطجة الرجل نفسه الذي سُجِّلت له أقوال غاية في الإجرام والعنصرية في مؤتمر عُقد بسان دييغو بكاليفورنيا عام 2005م جاء فيها: "من الممتع قتل بعض الناس" ويقصد الأفغانيين، وأوضح ذلك بقوله: "تذهب إلى أفغانستان فتجد رجالاً يحكمون على النساء بالسجن لخمس سنوات بسبب عدم ارتدائهن النقاب، رجال مثل هؤلاء فقدوا أي إحساس بالإنسانية، لذلك فإن إطلاق النار عليهم يُعتبر من المرح".

ويُعلق وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس على تعيين ماتيس في منصبه الجديد بقوله: "إن المنصب الذي سيتولاه الجنرال ماتيس هو منصب حساس في وقت حساس"، ويتوقع غيتس من ماتيس أن لا يُظهر حقده ضد الأفغان في وسائل الإعلام وهو في منصبه الجديد فيقول: "الخمس سنوات اللاحقة أظهرت أنه تم تعلم الدرس وأنا واثق بأن ماتيس بات قادراً على التكلم علانية بطريقة مناسبة تماماً عن أمور هو مسؤول عنها" فرئيس الأركان الأمريكي إذاً لا يعترض على كلام ماتيس العدواني تجاه المسلمين الأفغان، ولكنه يعترض فقط على إظهار هذا الكلام في وسائل الإعلام.

هذه هي حقيقة العقلية العسكرية والسياسية الأمريكية، إنها عقلية شيطانية مجرمة تعكس حقيقة السياسة الأمريكية الإجرامية والمتعجرفة.

انحياز إدارة أوباما لدولة يهود انحيازاً أعمى

تراجع الضغط الأمريكي على دولة يهود لإعتبارات انتخابية


تخلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهائياً عمّا كانت تُروّجه بعض الأوساط السياسية العربية والفلسطينية الرسمية البائسة، من أن أوباما قد يضغط على دولة يهود، وقد يعترف ببعض الحقوق العربية في منطقة الشرق الأوسط.

فبعد اجتماعه برئيس وزراء دولة الكيان اليهودي خرج أوباما بتصريحات ممالئة تماماً لكل الطلبات اليهودية سواء على مستوى القضية الفلسطينية أم على مستوى الملف النووي.

وأصبح دينيس روس المستشار في البيت الأبيض والمقرب من حزب الليكود اليهودي في مركز ادارة أوباما بدلاً من المبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشل الذي يسعى لتحجيم دولة يهود بطريقة أكثر وضوحاً من روس، وهذا يعكس تراجع إدارة أوباما في هذه المرحلة على الأقل عن ممارسة أي ضغط على كيان يهود بسبب قرب موعد إجراء الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي.

فبالنسبة للمفاوضات اليهودية مع الفلسطينيين طالب أوباما السلطة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة من دون إلزام حكومة نتنياهو بأي استحقاق، حتى ولا بتمديد ما يُسمى بالتجميد الجزئي لبناء المستوطنات، وأقرت إدارة أوباما بما أدلى به نتنياهو وبكل وقاحة في مجلس العلاقات الخارجية في جوابه عما إذا كان سيمدد التجميد الجزئي حيث قال: "أعتقد أننا فعلنا ما يكفي، فلنمض قدماً بالمحادثات".

وأما بالنسبة لمطالب دول منطقة الشرق الاوسط لأمريكا بإدراج الأسلحة النووية (الإسرائيلية) ضمن بحث جعل المنطقة خالية من السلاح النووي، فقد أقرَّ أوباما بحق (إسرائيل) بحيازة أسلحة نووية تحت ذريعة ما أسماه بضرورات الردع، وأكّد على قبول فكرة أن "أمن إسرائيل له وضعية خاصة، وأن إسرائيل وحدها هي من يُحدّد احتياجاتها الأمنية".

إن هذا الانحياز الأعمى والسافر لأوباما تجاه دولة يهود لهو دليل أكيد على أن هذه الدولة اليهودية هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمريكية الغربية، وأن أي رئيس أمريكي مهما كان توجهه السياسي لا يستطيع أن يمارس أي ضغط جدّي عليها، وأن اتكال حكام العرب وزعماء الفلسطينيين على أمريكا أو غيرها من الدول الكبرى لن يجلب لهم سوى المزيد من المذلة والمهانة والخيبة.

الأربعاء، 14 يوليو 2010

أوباما يُدافع بحرارة عن حكومة أردوغان



أوباما يُدافع بحرارة عن حكومة أردوغان


بالرغم من بروز بعض التناقضات بين أهم حليفين لواشنطن في الشرق الأوسط وهما الدولة التركية ودولة يهود وذلك على خلفية جريمة الأخيرة في قتلها للأتراك المدنيين التسعة على متن اسطول الحرية في عرض البحر، إلا أن إدارة أوباما ما زالت تُعامل تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية معاملة خاصة، فقد تحدث أوباما عن أهمية إقامة علاقات قوية مع تركيا التي وصفها بالدولة الاستراتيجية الواقعة بين الشرق والغرب فقال: "إن تركيا دولة حليفة بحلف شمال الأطلسي، واقتصادها يتوسع بشكل رائع، وعلاوة على ذلك فمسألة أنها ديمقراطية ودولة يغلب على سكانها المسلمون تجعلها نموذجاً له أهمية كبيرة للدول المسلمة الأخرى بالمنطقة". وطالب أوباما أوروبا بإدخالها في الاتحاد الأوروبي، وحمّلها مسؤولية اقترابها من العالم الإسلامي وابتعادها عن العالم الغربي.

هذه هي نظرة أمريكا الحقيقية لحكومة أردوغان، فهي تعتبرها نموذجاً يُقتدى به من قبل الدول القائمة في العالم الإسلامي، كما أن اعتبار حزب العدالة لنفسه على أنه حزب ديمقراطي محافظ يُشبه الأحزاب المسيحية الديمقراطية المحافظة في أوروبا، وهو يُمثل النسخة الإسلامية المقلدة للنسخة النصرانية في أوروبا، هذا الاعتبار يجعله يستحق أن يدخل الاتحاد الأوروبي بجدارة وفقاً لرؤية قادة الحزب.

إن هذا التهافت المخزي لحزب العدالة التركي على أوروبا أدّى إلى تشويه ومسخ الهوية الإسلامية ليس لحزب العدالة وحده بل لجميع الأحزاب الإسلامية التي تقلد حزب العدالة وتسير على خطاه، وهو أمر سيؤدي بالضرورة إلى وضع الأحزاب العلمانية والأحزاب الإسلامية في نفس البوتقة من وجهة نظر الغرب، وهو من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى تمييع دور هكذا حركات تُوصف بأنها إسلامية وتعمل في الأوساط السياسية، وسيؤدي نهجها هذا فيما بعد إلى تفتيتها وتدميرها.



الجمعة، 9 يوليو 2010

تدهور الوضع الاقتصادي في الاردن

العجز وفرض الضرائب وارتفاع الدين العام من أبرز سمات الاقتصاد الاردني

قال وزير المالية الأردني محمد أبو حمور: "إن عجز الموازنة هو الأسوأ في تاريخ المملكة" وبيّن في مؤتمر صحفي أن:" الدين العام بلغ 13.96 مليار دولار وأوضح أن العجز المالي المسجل في العام 2009 بلغ 2.11 مليار دولار وهو الأعلى في تاريخ المملكة". وتحدث الوزير عن تراجع الإيرادات المحلية وانخفاضها بمقدار 532 مليون دولار.
وإزاء هذه المعطيات السيئة للاقتصاد الأردني رفعت الحكومة قبل أسبوعين الضرائب على البنزين وقرّرت فرض الضرائب على الاتصالات الخلوية والسجائر وَ (المشروبات الروحية) ورفعت أسعار المياه. وتتوقع بعض الأوساط المطلعة أن تلجأ الحكومة إلى رفع أسعار الكهرباء وتوسيع ضريبة المبيعات لتشمل سلع وخدمات غير مشمولة بها حالياً.
وأما استثناء الخبز والغاز وَ 13 سلعة أساسية أخرى من الجمارك والضرائب فهو لعدم إحداث انتفاضة شعبية، ويبدو أنه لن يدوم طويلاً لأن الحكومة الاردنية لم تتعهد بالاستمرار في هذه الاستثناءات في العام المقبل.
وإزاء تفاقم الوضع الاقتصادي في الاردن فقد اضطرت الحكومة للاقتراض واللجؤ إلى وصفات صندوق النقد الدولي المذلة حيث التزم الأردن اقتراض 500 مليون دينار أردني (705 ملايين دولار) من الأسواق المالية العالمية لتوفير احتياجات تمويلية لخزينته العامة، في حين أن العجز فيها ارتفع إلى مستوى هو الأعلى في تاريخ البلد. ونقلت صحيفة "العرب اليوم" الأربعاء عن وزير المالية محمد أبو حمور أن الحكومة ستسدد تلك الأموال التي تنوي اقتراضها, دفعة واحدة بعد خمس سنوات من الآن، وحسب الوزير فإن الاقتراض سيكون من خلال طرح سندات أو صكوك في الأسواق العالمية.
وسيرفع هذا الاقتراض حجم المديونية الأردنية التي بلغت حتى نهاية مايو/ أيار الماضي 9.9 مليارات دينار اردني (13.96 مليار دولار).
ونقلت "العرب اليوم" عن أبو حمور أن سبب توجه الحكومة للأسواق المالية العالمية يعود لانخفاض سعر الفائدة من جهة، ولعدم مزاحمة القطاع الخاص على السيولة المتوفرة بالسوق المحلية من جهة أخرى، وأشار إلى أن قرارات فرض الضرائب التي شملت البنزين والاتصالات والسجائر والمشروبات الكحولية هدفت للتخفيف من هذا العجز وإيصاله لمستوى مليار دينار (1.4 مليار دولار) حتى نهاية العام الجاري.
وبالرغم من تعهد الحكومة عدم فرض المزيد من الضرائب حتى نهاية العام الجاري، إلا أن وسائل إعلام محلية كشفت عن ضريبة فرضتها الحكومة على مغادرة الأفراد والمركبات قيمتها خمسة دنانير(سبعة دولارات).
وفيما نفت الحكومة أن تكون شرعت بتطبيق هذه الضريبة، تحدثت مصادر مطلعة على قرارات الحكومة عن توجه نحو وضع آلية تتيح لدائرة الجمارك فرض رسوم وضرائب كبدل خدمات في المراكز الحدودية المختلفة - كما ذكرت الجزيرة -.
ومن جهة ثانية بدأ وفد من صندوق النقد الدولي زيارة للأردن اعتبارا من السادس من الشهر الجاري. وقال مصدر اقتصادي مطلع على الزيارة إن الوفد سيمكث في الأردن حتى نهاية الشهر، وسيعرض اقتراحات لتجاوز الأزمة الحالية التي يعانيها الاقتصاد المحلي.
هذا هو واقع الدولة الاردنية الاقتصادي المزري وهو يُماثل واقع جميع الدول العربية الذي يتخبط فيه الاقتصاد بين فساد لا ينقطع واستسلام لوصفات مهينة يقدمها البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، وهو واقع دائم لم ولن يتغير إلا إذا تغيرت أنظمة الحكم في هذه الدول الخربة تغيراً جذرياً.

الخميس، 8 يوليو 2010

زعماء النفط العرب يمدون يد العون لشركة بي بي

الدول الخليجية وليبيا تمد يد العون لشركة بي بي العملاقة المتعثرة


تمر شركة بي بي [بريتش بتروليوم سابقاً] بأزمة هي الأصعب في تاريخها الاستعماري والنفطي الطويل، فقد تحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن احتمالية انهيار الشركة إذا لم تتدخل الحكومة الأمريكية لمنع التعويضات التي تقدمها الشركة من التعاظم بصورة كبيرة.

وتقول الصحف البريطانية إن انهيار الشركة سيؤثر على عشرة آلاف موظف لها في بريطانيا وسيؤثر على البنية الأساسية التي تمتلكها فيها إضافة إلى التأثير على مستقبل أرباب المعاشات البريطانيين الذين يعتمدون على الأرباح التي توزعها بي بي.

وإزاء تفاقم أزمة الشركة تهافتت الدول الخليجية وليبيا وهي في الأصل دول تابعة لبريطانيا لتقديم يد العون للشركة، فقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط: "إن الأسهم في شركة بي بي التي تضررت بشدة بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك تمثل قيمة جيدة للمستثمرين"، وأضاف: "أعتقد أن أسهم بي بي قيمة وجيدة لمتصيدي الصفقات".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن بدأت الشركة البريطانية بالاتصالات مع الدول الخليجية والنفطية في الشرق الأوسط طلباً لمساعدتها.

ومن المرشحين المحتملين من عرب النفط إضافة إلى ليبيا لدعم بي بي الهيئة الكويتية العامة للاستثمار وشركة النفط العمانية التي أعلنت بالفعل عن توصلها إلى اتفاق مع شركة بريتش بتروليوم لشراء حصتها البالغة 49% في شركة بي بي عمان وقد صرح بذلك المسؤول في شركة النفط العمانية.

وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية بي بي، توني هيوارد مع الخليجيين في الموضوع، ووصل الأربعاء إلى الإمارات والتقى بممثلين عن جهاز أبو ظبي للاستثمار وذلك ضمن مساعي الشركة للحصول على مساعدات لتجنب الاستحواذ عليها. وأوضح المصدر أن هيوارد عرض خيارات على مجلس أبو ظبي للاستثمار خلال الاجتماع, لكنه لم يذكر تفاصيل أكثر عن فحوى اللقاء. وأشار إلى أن هيوارد يعتزم مناقشة امتيازات بي بي مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك), حيث ترتبط بي بي بشراكة طويلة الأمد مع الشركة المسؤولة عن إنتاج النفط الخام في البلاد.

من جهته قال مسؤول في الشركة البريطانية العملاقة "إنها زيارة خاصة" لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة, بينما أكد المتحدث باسم الشركة أندرو غاورز أن هيوارد يقوم بسلسلة زيارات عامة لشركاء مهمين. ويعتبر مجلس أبو ظبي للاستثمار من أكبر الصناديق السيادية في العالم مع أصول تتجاوز ستمائة مليار دولار.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو:

لماذا كل هذا التهافت على دعم الشركة البريطانية التي هي في أسوأ وضع مرت عليه منذ تأسيسها؟ ومعلوم أن التسرب النفطي في خليج المكسيك كبَّد الشركة خسائر حتى الآن تقدَّر بـِ 3.12 مليار دولار ويقدر محللون اقتصاديون أن الفاتورة الإجمالية قد تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات بسبب هذا التسرب النفطي الذي لم يتوقف منذ شهرين.

والجواب على هذا السؤال إن مد يد العون لهذه الشركة الاستعمارية في هذا الوقت بالذات لا يمكن أن يُفسر إلا بأن هذه الدول هي دول عميلة ومجبرة على تقديم هذا الدعم وإلا لما قامت بهذا العمل الغبي!.

إن أي عاقل لا يُقدم على دعم شركة خاسرة فضلاً عن أن الشركة لها تاريخ استعماري طويل بالمنطقة.

لقد كان الأولى بالبلدان العربية التي عانت الأمرين من بريطانيا ومن شركتها النفطية الاستعمارية أن تفرح بما يجري لبي بي، بل وأن تشمت بها، لا أن تقدم لها يد العون، لكن هؤلاء العملاء أبوا إلا أن يفضحوا أنفسهم ويكشفوا عن هويتهم السياسية.