الخميس، 15 مايو 2014

ايران تكشف عن وجهها القومي العنصري الاستعماري البغيض




إيران تكشف عن وجهها القومي العنصري الاستعماري البغيض



الخبر:

تحدث الفريق يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لمرشد الجمهورية الإيرانية آية الله خامنئي فقال: "حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة - على الحدود العراقية غربي الأهواز - بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط". وذلك في إشارة إلى حدود الدولتين الفارسيتين القديمتين الأخمينية والساسانية قبل الإسلام.

وكان صفوي يتحدث بمناسبة الذكرى السنوية لاسترجاع إيران منطقة شلمجة ومدينة خرمشهر "المحمرة" من سيطرة الجيش العراقي عام 1983.

وثمّن صفوي موقف الرئيس السوري الهالك حافظ الأسد بسبب دعمه العسكري لإيران في الحرب العراقية الإيرانية قائلا: "سوريا كانت الوحيدة بين العرب التي وقفت إلى جانب إيران، وأغلقت أنبوب النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط".

التعليق:

ليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها عن مسؤولين إيرانيين إشارات عنصرية صريحة تُظهر فيها الدولة الإيرانية حقيقة نهجها السياسي القومي الاستعماري البغيض في تعاملها مع العرب، لكنها المرة الأولى التي لا تُغلّف فيها تصريحاتها بالإسلام.

فقد اعتاد المسؤولون الإيرانيون على التشدق بالإسلام لإخفاء أطماعهم، لكنهم هذه المرة لم يلتفتوا إلى ذلك، وكانوا صريحين كل الصراحة في التمسك بفارسيتهم الجاهلية.

فأن يربط صفوي بين دولة إيران الحالية وبين دولتي الفرس الساسانية والأخمينية قبل الإسلام يعني بوضوح أن الدولة الإسلامية التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم ليست من المرجعيات الإيرانية لأنها ليست فارسية.

إنّ هذه النعرة الفارسية الشعوبية المفضوحة التي أصبحت تظهر في خطابات الساسة في إيران تُبين زيف ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأنّهم يتمسكون بالإسلام، كما تؤكد هذه النعرة المرفوضة على الطبيعة الاستعمارية القبيحة للدولة الإيرانية الحالية، والتي أفصح عنها صفوي بصراحة عندما قال بأنّ النفوذ الإيراني (الفارسي) سيصل إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

لن تنجح إيران في تحويل الصراع الموجّه ضد الكافر المستعمر إلى صراع قومي أو طائفي بين شعوب الأمة الإسلامية الواحدة لخدمة الأجندة الأمريكية، وسيرتد مكر إيران عليها سلباً، ولن تجني من موالاتها لأمريكا شيئاً، وستقوم دولة الإسلام في المنطقة عاجلاً أم آجلاً، وسوف تقضي على أحلام إيران المريضة هذه، ولن تُمكّنها من تحقيق أهدافها الخبيثة التي تتناغم مع الأهداف الأمريكية الاستعمارية.


ليست هناك تعليقات: