السفير الأمريكي يلتقي الغنوشي ويُوبّخه على عدم تجاوب حركة
النهضة مع المطالب السياسية للمعارضة
أعلنت حركة النهضة التونسية الحاكمة أن زعيمها راشد الغنوشي
التقى يوم الخميس الماضي في مكتبه بالمقر المركزي للحركة بتونس بالسفير الأمريكي
(جاكوب والس) وأنه تحادث معه حول الوضع في تونس وآخر المستجدات السياسية فيها.
ونقلت (الميدل إيست أون لاين) عن الإدارة الأمريكية: "إعرابها
عن قلقها الشديد من احتمال فشل تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وأن استمرار
الأزمة قد يقودها إلى نفس مصير حركة الإخوان في مصر".
وتحدث مصدر (للميدل إيست أون لاين) أن انتقادات السفير
الأمريكي أزعجت الغنوشي فقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته: "إن والس
أبلغ الغنوشي امتعاض واشنطن من الطريقة التي تدير بها النهضة شؤون البلاد، وذلك
باحتكارها الحياة السياسية وعدم انفتاحها على المعارضة العلمانية الأمر الذي عمَّق
الأزمة".
وطالب السفير الأمريكي حركة النهضة بضرورة استقالة حكومة
العريض في أقرب وقت ممكن وفقاً لمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل والمعارضة
التونسية.
إن هذا التدخل الصارخ للسفير الأمريكي في خصوصيات السياسة
التونسية وقبول السياسيين التونسيين وسكوتهم على هذا التدخل وخاصة قادة حركة
النهضة الحاكمة المحسوبة على الإسلاميين هو السبب في تدهور أحوال تونس السياسية
والاقتصادية.
وكان الأحرى بالقادة السياسيين في تونس أن يرفضوا هذا
التدخل الأمريكي الفج لأنه أصبح بمثابة وصاية سياسية أمريكية على تونس وعلى
مستقبلها، وعليهم أن يعيدوا النظر في تعاونهم مع أمريكا والدول الاستعمارية الكبرى
لأن ذلك يعتبر خيانة للأمة والبلد وفقاً للمعايير الشرعية ووفقاً لمعايير أصحاب
القرار المستقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق