إصطناع أزمة علاقات بين السعودية وأمريكا
منذ الإعلان عن انسحاب السعودية من مجلس الأمن بوصفها عضواً غير دائم فيه ووسائل الإعلام الموالية لآل سعود تُبرز موقفاً سعوديا تمثيلياً معادياً لأمريكا، وتُظهر للملأ بأن السعودية تبتعد في نهجها السياسي عن الخط الأمريكي.
لكن الذي يفضح هذه المواقف الكاذبة ويُبرز أن الأزمة التي نشأت عن رفض السعودية لمقعدها في مجلس الأمن هي أزمة مصطنعة، ما أعلنته الهيئة الأمريكية المختصة بالمبيعات الخارجية للأسلحة التابعة للبنتاغون والتي أخطرت الكونغرس بنيتها إجراء عقود بقيمة حوالي أحد عشر مليار دولار مع السعودية والإمارات العربية تشمل صواريخ وقذائف قادرة على اختراق التحصينات وأنظمة تسليحية أخرى، بحيث تُقدر الصفقة مع السعودية بقيمة (6.8) مليار دولار بينما تُقدر الصفقة مع الإمارات بقيمة أربعة مليارات دولار أخرى.
فأية أزمة في العلاقات بين السعودية وأمريكا تلك مع عقد صفقات سلاح ضخمة كهذه؟!
إن هذه الأزمة لا شك أنها مفتعلة والهدف منها هو التغطية على مثل تلك الصفقات المشبوهة، ومن ثم تبريرها بافتعال هكذا أزمات، بالإضافة الى استغلال الصراع مع إيران وإثارة النزعات الطائفية للاستمرار في المنطقة لتمرير مثل تلك الصفقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق