ارتفاع أعداد عناصر حزب التحرير في قرغيزستان يقضُّ
مضاجع الدولة
نشرت (وكالة فرغانة إنفورميشن) بتاريخ 21/5/2013 خبرا
تحت عنوان، "وجود 20,000 ناشطا من أعضاء حزب التحرير في قرغيزستان"،
حيث أعرب نائب رئيس الوزراء القرغيزي شميل اتخانوف، خلال اجتماع له في اللجنة
البرلمانية للدفاع والأمن، عن وجود 20,000 من أعضاء حزب التحرير، الذي وُصف
بالمحظور، وأنهم ينشطون بشكل غير قانوني في قرغيزستان. ونقلت وكالة فرغانة عن
وكالة 24 كي جي أنّ أعضاء الحزب ينشطون بشكل رئيسي في إقليم تالاس وتشاي شمال
قرغيزستان وفي مناطق جنوب قرغيزستان.
وقال نائب رئيس الوزراء أنّه تم "إثبات 190 قضية تطرف،
وإطلاق 130 تحقيقا جنائيا، وضبط 2000 منشور".
من الواضح ان تكرار نشر مثل هذه الاخبار في صحف بلدان آسيا الوسطى
مثل اوزبكستان وطاجيكستان وقرقيزستان يدل على أنّ تلك الدول التي تُحارب الاسلام
وتُعادي فكرة التمدد الاسلامي في مجتمعات تلك البلدان الاسلامية العريقة قد فشلت
فشلاً ذريعاً في وقف نمو أفكار الاسلام السياسي التي حلّت مكان الأفكار الشيوعية
الالحادية والعلمانية المتداعية.
انّ نجاح حزب التحرير في شحن أفكار الاسلام والخلافة الاسلامية في شعوب
آسيا الوسطى دليل على أنّ أعداد أنصاره في حالة تزايد دائم، وان مختلف أساليب
القمع والقهر
التي استخدمت ضده في تلك الأمصار لم تنجح في وقف تمدده، وانسياب افكار الاسلام، وتجذرها وتغلغلها في جميع
الأوساط وحسب، بل انّ تلك الأساليب البوليسية قد كان لها تأثير مضاد وعكسي، فقد أقبل
الناس بعد ممارسة تلك الاساليب الاجرامية على الحزب بأعداد أكبر، وتبنوا مشروع
دولة الخلافة في منطقة آسيا الوسطى بوصفها البديل الشرعي والعملي للتخلص من جبروت
الماضي الشيوعي وبقاياه من حكام طواغيت مجرمين، وللتخلص من هيمنة المستعمر الروسي
الجديد في تلك البقاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق