أبرز القوى الدولية والاقليمية المضادة
للثورة في سوريا
ان شراء الحكومة العراقية طائرات وسلاح
من روسيا بقيمة 4.7 مليار دولار لا يُفسر الا على انه نوع من المكافئة الامريكية
لروسيا على مواقفها العدوانية من الثورة في سوريا، ذلك ان حكومة المالكي هي حكومة ممثلة
للاحتلال الامريكي في العراق، وقد نصّبتها أمريكا بعد ان وقّعت معها اتفاقية حماية
تسمح لامريكا بالسيطرة على كل مفاصل العراق المركزية.
فلا يُعقل ان تسمح امريكا – وهي الحاكمة
الحقيقية في العراق - لا يُعقل لها ان
تسمح لعملائها بعقد صفقات كبيرة مع غريمتها روسيا من دون ان تصب في مصلحتها.
ومن هنا فانّه يمكن القول ان هذه
الصفقة تؤكد وجود مؤامرة دولية ضد الثورة في سوريا بقيادة امريكا وروسيا معاً.
ويقوم النظام العراقي التابع لأمريكا
بالسماح للمساعدات الايرانية العسكرية للنظام السوري بالمرور عبر الاراضي العراقية،
كما يقوم بتصدير النفط الى سوريا ليُستخدم في قنابل البراميل الفتّاكة التي تُقصف
بها التجمعات السكانية والتي يروح ضحيتها الابرياء.
إزاء هذه الحقائق السياسية المريرة
تكون أمريكا وروسيا على رأس القوى في محاربة الثورة السورية، وتكونان بذلك قوتان
معاديتان للشعب السوري وللامة الاسلامية من خلال وقوفهما السافر الى جانب النظام
المجرم في دمشق.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى تُعتبر الانظمة
العميلة في ايران والعراق هما القوتان الاقليميتان الرئيسيتان المعاديتان للثورة
السورية.
انّ هذه القوى الاربعة هي القوى الأكثر
عداءً للثورة في سوريا، وهما أمريكا وروسيا بوصفهما قوتين دوليتين، ونظامي ايران
والعراق بوصفهما قوتين اقليميتين.
وهذا لا يعني انّ هذه القوى الأربع هي
فقط التي تُعادي الثورة، بل انّ معظم دول العالم تقف اليوم ضد الثورةوذلك امتثالاً
لاملاءات امريكا عليها.
لكن القوة الحقيقية التي تُسند الثورة
هي قوة الامة الاسلامية وجماهيرها، وهي قوة ذاتية حقيقية يصعب على كل قوى الأرض أن
تقهرها، وهذه القوة تعتمد على مبدأ الاسلام وقوة العقيدة الاسلامية، وهي قوة يستحيل
ان تنهزم أو تتراجع عن المواجهة، والنصر مضمون لها على المدى القريب أو البعيد،
فلا أمريكا ولا روسيا ولا كل قوى الأرض بمقدورها مواجهة هذه القوة الاسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق