الرئيس
المصري محمد مرسي لا يمثل أي توجه سياسي إسلامي في علاقاته بأمريكا والدول
الأجنبية
لم يظهر على الرئيس المصري
محمد مرسي - والذي يحسب على الحركة الإسلامية - أي توجه سياسي إسلامي في علاقاته الخارجية، فقد
شارك الرئيس المصري اثناء زيارته لنيويورك في اجتماعات ومنتديات تخدم المصالح
الأمريكية الرأسمالية الاستعمارية، فكان الرئيس المصري في أمريكا ضيفاً مشاركاً في
ما يُسمى بالقمة الخيرية السنوية الأمريكية التي يرأسها الرئيس الأمريكي الأسبق
بيل كلينتون، وكان من المشاركين الآخرين في هذه القمة المشبوهة رئيس المؤتمر
الوطني الليبي محمد المقريف والملك الأردني عبد الله الثاني وزوجته رانيا وشخصيات
أخرى بارزة ومنهم الرئيس التنفيذي الجديد لبنك باركليز.
وألقى الرئيس الأمريكي أوباما ومنافسه مت رومني كلمات في هذه القمة والتي
ناقشت مسائل الطاقة والسياحة المستدامة ودور المرأة والأمن الغذائي وما شاكلها من
مواضيع تمويهية تُشكل غطاءً مناسباً لتدخل أمريكي شامل في الدول النامية على مستويات
متعددة في شؤون الدول العربية والأفريقية والآسيوية.
ولعل مثل هذه المؤتمرات لها علاقة بزيارة وفد رجال الأعمال
الأمريكيين الذي سبقت هذا المؤتمر وضم 117 رجل أعمال من أكبر خمسين شركة أمريكية
بحثت عن استثمارات ربحية في مصر من قبل مشروعات الطاقة والخدمات وصناعة الدواء
ومشاريع سياحية أخرى لا قيمة اقتصادية لها ولا جدوى منها.
إن هذه التوجهات السياسية الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي لا تختلف
عن أية توجهات لدى أي رئيس عربي آخر يبحث عن علاقات زائفة مع أمريكا، ولا هدف لها
سوى تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة مقابل تثبيت الحكم الجديد في مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق