أمريكا تحطِّم
أرقاماً قياسية في مبيعات الأسلحة غالبيتها إلى دول الخليج
أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها
الصادر بتاريخ 27 أغسطس/ آب تقريراً لخدمة أبحاث الكونغرس كشفت فيه عن أن: "إجمالي
المبيعات الأمريكية من الأسلحة إلى الخارج خلال العام الماضي 2011 بلغ (66,3)
مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أرباع سوق السلاح العالمي الذي بلغ قيمة تعاملاته
في نفس العام (85,3) مليار دولار، واحتلت
روسيا المرتبة الثانية بصفقات بلغت قيمتها (4,8) مليار دولار". فقط.
وذكرت الصحيفة أن: "زيادة التوتر في العلاقات مع إيران دفع
دول الخليج –السعودية والإمارات وسلطنة عُمان- إلى شراء أسلحة أمريكية بأرقام
قياسية"، وأضافت الصحيفة: "أن تلك الدول ليس لها حدود برية
مشتركة مع إيران وأن معظم وارداتها من الأسلحة تركز على الطائرات الحربية غالية
الثمن وأنظمة الصواريخ الدفاعية المعقدة".
ونقلت الصحيفة عن تقرير خدمة أبحاث الكونغرس أن: "العقود
المبرمة مع المملكة العربية السعودية تفضي بشراء (84) مقاتلة متطورة من طراز
(إف-15) وذخيرة متنوعة وصواريخ ودعم لوجستي وعمليات تحديث (70) مقاتلة من طراز
(إف-15) ضمن الأسطول الحالي للقوات الجوية السعودية".
كما تضمنت مبيعات الأسلحة للسعودية وفقاً للتقرير أيضاً عشرات من
مروحيات الأباتشي ومروحيات بلاك هوك وذلك في إطار الصفقات الأمريكية السعودية التي
بلغت قيمتها (33,4) مليار دولار.
وأما دولة الإمارات فاشترت رادارات بقيمة (3,49) مليار دولار
بالإضافة إلى (16) مروحية تشينوك بقيمة (939) مليون دولار.
وأما عُمان فقامت بشراء (18) طائرة مقاتلة من طراز (إف-16) بلغت
قيمتها (4,1) مليار دولار.
لقد استمرت أمريكا منذ ثمانينات القرن الميلادي الفائت في استخدام
إيران كفزّاعة لتخويف الخليجيين وحملهم على الاستمرار في شراء الأسلحة الأمريكية
بشكل مبالغ فيه.
وقد ثبت ان نهاية هذه الأسلحة لدى دول الخليج ستنتهي غالباً إلى
المخازن، ومن ثم تحتاج إلى مليارات أخرى من الدولارات لتحديثها، ثم تتحول كرة
ثانية بعد ذلك إلى حديد خردة تُلقى في مكب النفايات.
وهكذا أصبحت أمريكا وبفضل الفزّاعة الإيرانية، وبسبب الدول الخليجية
التابعة الذليلة أكبر مُصدّر للأسلحة في العالم بحيث تتفوق بقفزات كبيرة على سائر
المصدرين العالميين الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق