أمريكا وبريطانيا تُجهّزان لحرب طويلة في أوكرانيا
الخبر:
أعلنت الحكومة البريطانية أنّ رئيس وزرائها بوريس جونسون بحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الحاجة لتسريع المساعدات العسكرية والاقتصادية إلى أوكرانيا.
واستضافت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكبر ثماني شركات دفاعية رائدة في الولايات المتحدة لبحث تلبية احتياجات أوكرانيا من الأسلحة والذخيرة على المدى القصير والطويل، وسترعى نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس الاجتماع مع مُمثلي عمالقة شركات الأسلحة مثل رايثيون ولوكهيد مارتن وبوينغ وونورثروب غرومان، وسيتباحث المُتفاوضون في تلبية تلك الاحتياجات، وتنسيق العمل مع الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح والذخيرة من مخزوناتها الخاصة.
التعليق:
إنّ هذه المُباحثات والاجتماعات المُنسقة تكشف حقيقة نوايا أمريكا وبريطانيا في إطالة زمن الحرب في أوكرانيا، وما فشل المُفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على وقف الحرب إلا بسبب رغبة الأمريكان والإنجليز في إطالة أمد الحرب لأطول مدة زمنية يتم فيها استنزاف روسيا وإضعافها، وإشغالها في أوكرانيا وفي جوارها، من أجل إبعادها عن القضايا الدولية، وتخفيض مكانتها كدولة كبرى رئيسية في العالم، والتفرغ للصين لاحتوائها.
كما تهدف هذه الحرب إلى إضعاف الاتحاد الأوروبي وبالذات فرنسا وألمانيا وجعل أوروبا مربوطة بشكل دائم ووثيق بأمريكا عسكرياً وسياسياً.
ولعلّ تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تحدّث فيها عن تراجع القيادة الأوكرانية عن توافقات إسطنبول لتدل على استمرار الحرب.
وإنّ قيام رئيس وزراء بريطانيا بزيارة للعاصمة الأوكرانية كييف، وعرضه على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أسلحة جديدة ومنها صواريخ مُضادة للسفن تصب في الهدف نفسه.
والأمر ليس غريباً على أمريكا وبريطانيا توجيه دفة الحرب في أوكرانيا لخدمة مصالحهما، فهما مُتخصّصتان في إشعال فتيل الحروب، وفي الزجّ بالشعوب في أتونها لتحقيق أهداف سياسية عديدة ومنها استمرار تحكمهما في الموقف الدولي وإيجاد أسواق جديدة لمبيعات السلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق