وزير خارجية إيران يتشدق بالحديث عن مفاهيم القوة والنفوذ!
الخبر:
تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن مكانة إيران ودورها كقوة كبرى في المنطقة فقال: "إن إيران لديها استراتيجية إقليمية تُدعى منطقة أقوى وليس بلداناً أقوى أو رجالاً أقوياء"، وأضاف: "نحن نرى أنّ أمن السعودية مرتبط ارتباطا وثيقاً بأمننا، وعلى السعودية أن تقتنع بأنّ أمن إيران يعني أمن المملكة السعودية".
التعليق:
يتشدق وزير الخارجية الإيراني بالحديث عن قوة إيران وحاجة السعودية لإيران، وأنّ أمنها مرتبط بالأمن الإيراني، ونسي بل تناسى أنّ إيران تخوض حروباً مذهبية ضيقة في اليمن بدعمها للحوثيين، وفي سوريا بدعمها للطاغية بشار، وفي لبنان بدعمها لحزبها هناك حزب حسن نصر الله الذي تقطر يداه من دماء المسلمين في سوريا، وأنّها تُنسّق مع الروس أعداء الأمّة في سوريا، وهم الذين يتعاونون مع كيان يهود في كل تحركاتهم في سوريا، وفي العراق تمد إيران نفوذها فيه بالتفاهم مع حكامه عملاء أمريكا، وفي أفغانستان تدعم إيران حكامه الذين هم مجرد أدوات أمريكية... فأي مفهوم لمنطقة قوية يتحدث عنها ظريف ودولته لا تخدم في سياساتها الخارجية سوى الروس والأمريكان واليهود؟!
وأي مفهوم للقوة يطرحه ظريف وحكام إيران يخوضون في دماء المسلمين، ويُشعلون الحروب الأهلية في البلدان التي يمتد نفوذهم إليها، ويُحوّلونها إلى بلاد خراب وأشباح كما فعلوا في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وأفغانستان؟!
إنّ المناطق القوية لا توجد بممارسة السياسات الإجرامية المذهبية والقومية البغيضة التي تتبناها الدولة الإيرانية، ولا توجد بالتعاون والتنسيق مع قوى الكفر الكبرى كروسيا وأمريكا، إنّ هذه المناطق القوية تُبنى فقط بمفاهيم الوحدة الإسلامية غير المذهبية، إنها توجد بوجود دولة الإسلام العقائدية العالمية التي تُطبق أحكام الإسلام في الداخل، وتحمل دعوته إلى الخارج عن طريق الجهاد في سبيل الله وليس عن طريق التآمر مع أعداء المسلمين كالروس والأمريكيين كما فعل حكام إيران منذ ثورة الخميني الأمريكية وحتى الساعة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق