الخميس، 18 نوفمبر 2021

منظمة الدول التركية تتخذ من القومية رابطة لشعوبها وتتجاهل الاسلام

منظمة الدول التركية تتخذ من القومية رابطة لشعوبها وتتجاهل الإسلام!

الخبر:

انعقدت القمة الثامنة لزعماء الدول الناطقة باللغة التركية في إسطنبول، وقال الرئيس التركي أردوغان أمام القمة: "القادة في القمة وافقوا على وثيقة (رؤية العالم التركي 2040) التي ترسم المنظور المستقبلي للمنظمة، وإنّ المنظمة بمسماها الجديد ستنمو وتتجذر وتتطور بشكل أسرع وأكثر ثباتا" وأعلن عن تحويل المجلس التركي وهو الاسم القديم للمنظمة الذي يضم الدول الناطقة بالتركية إلى منظمة الدول التركية، وقال بأنّ: "منطقة تركستان هي مهد الحضارة وستعود مجددا مركزاً لجذب وتنوير البشرية جمعاء".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بعد انتهاء أعمال القمة الثامنة للمجلس في ما يُسمّى بجزيرة الديمقراطية والحريات الواقعة قبالة إسطنبول في بحر مرمرة.

وكان المجلس التركي قد تأسّس في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2009، ويضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبيكستان، وحضر القمة بالإضافة إلى رؤساء هذه الدول الخمس كل من رئيس دولة تركمانستان ورئيس وزراء دولة المجر بصفتهما عضوين مراقبين.

التعليق:

هذه هي القمة الثامنة التي تنعقد لدول ما يُسمّى بالمجلس التركي والذي تحول في هذه القمة إلى منظمة الدول التركية، ولم يطرأ فيها أي تقدم ملموس في العلاقات بين هذه الدول، ولم يُسجّل فيها سوى الكلمات الطنّانة التي تُمجّد الأتراك وتاريخهم، ولم يرد في البيان الختامي للقمة أي شيء ذي قيمة، بل كان مُجرد جمل وتراكيب إنشائية تتحدّث عن العلاقات والتعاون في شتى المجالات، وتُشبه ما يصدر من بيانات عن قمم الجامعة العربية ولكن باللغة التركية.

إنّ فساد هذه المنظمة آتٍ من جهات وأسباب عدة هي:

1- تأسيسها على رابطة القومية الجاهلية الفاسدة.

2- استبعادها تماماً للإسلام بوصفه رابطة وديناً ترتبط به شعوبها.

3- استبعادها تركستان الشرقية التي تخضع للاحتلال الصيني مع أنّ أهلها من الأتراك المسلمين.

4- عدم تطرقها للوحدة أو الاتحاد بين هذه الدول المنضوية فيها.

5- إقرارها للأوضاع السياسية لجمهوريات آسيا الوسطى الخمس والتي ترتبط فيها هذه الجمهوريات بروسيا ارتباطاً سياسياً مُحكماً أشبه ما يكون بالاستعمار والتبعية.

6- إدخالها دولة المجر عضواً مُراقباً في المُنظمة مع أنّ المجر ليست دولة تركية ولا مسلمة، بل إنّها تُعادي المسلمين وتضطهدهم، وقال رئيسها مرات عدة بأنّه لا يريد إدخال أي لاجئ مسلم إلى بلاده.

لهذه الأسباب جميعها فإنّ هذه المنظمة محكوم عليها بالفشل، ولن تكون أحسن حالاً من نظيرتها العربية.

 احمد الخطواني

ليست هناك تعليقات: