هذه مدونة سياسية خاصة غير متأثرة بأي وجهة نظر سياسية حكومية ولا محسوبة على أية جهة رسمية. والمواد السياسية المنشورة فيها متجددة متنوعة تتضمن عناوين إخبارية وتعليقات سياسية وأبحاث سياسية ومواد أخرى.أرحب بجميع المشاركات والتعقيبات والاستفسارات ذات الصلة.
الأربعاء، 27 أبريل 2016
تعثر المفاوضات السورية في جنيف لا يعني توقفها
الاثنين، 25 أبريل 2016
السبت، 23 أبريل 2016
الخميس، 21 أبريل 2016
استعصاء حل الازمة السياسية في العراق حلا جذريا
جريدة الراية - حزب التحرير
استعصاء حل #الأزمة السياسية في #العراق حلاً جذرياً
---------------------------
تتفاقم المشاكل السياسية في العراق يوماً بعد يوم، ويتولّد عنها مشاكل أخرى متنوّعة كالأمنية و #الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية و #الطائفية، فلا يوجد هناك أي أفق لحل أية مشكلة منها ما دام النظام السياسي القائم في بغداد يسير وفقاً لما تُريده أمريكا، ويمضي تبعاً لما ترتضيه #إيران، وقد تحدّث السفير الأمريكي الأسبق في العراق زلماي خليل زادة صراحة عن تلك الثنائية المتلازمة التي تضبط شؤون العراق فقال: "إنّ تمديد ولاية ثانية لنوري #المالكي كان بالتنسيق والتشاور بين #أمريكا وإيران".
فالعراق في كل عام يحجز لنفسه موقعاً مضموناً في قائمة الدول الأكثر فساداً وفشلاً في العالم، وذلك إلى جانب #أفغانستان و #الصومال و #السودان، على الرغم من غناه الطائل، وثروته النفطية الهائلة.
لقد اندلعت الأزمة السياسية الأخيرة في العراق بعد أن سيّر مقتدى الصدر مظاهرات حاشدة نحو المنطقة الخضراء، وأمهل حكومة حيدر العبادي خمسة وأربعين يوماً لتقوم بإصلاحات جدّية، على رأسها تشكيل حكومة تكنوقراط تُلغي فكرة المحاصصة الحزبية والسياسية والطائفية المتبعة منذ قدوم #الاحتلال الأمريكي إلى العراق في العام 2003.
ثمّ خضع #العبادي لمطالب الصدر وقدّم أسماء المرشحين للوزارة من التكنوقراط حصراً، وهو ما دفع الصدر إلى إيقاف التظاهرات، والإعلان عن نجاحها في تحقيق هدفها، لكن الأمور تعطّلت بعد ذلك بسبب تدّخل الأحزاب المشاركة في السلطة، والتي أصرّت على الاحتفاظ بمكاسبها، وترشيح أعضاء آخرين من المنتسبين لها، فتغيّرت القائمة الأولى من مرشحي التكنوقراط المستقلين، ووجدت قائمة جديدة من المرشحين الحزبيين، ووقع خلاف شديد حول تسمية الوزراء، وهو ما تسبّب في عودة المشكلة مرّةً أخرى إلى مربعها الأول، ولكن هذه المرّة تغيّر أسلوب الاحتجاج، فبدلاً من أنْ يكون عن طريق المتظاهرين وحدهم، أصبح الاحتجاج من خلال النوّاب الذين اعتصموا داخل البرلمان، وعطّلوا الحياة النيابية، وصعّدوا في مطالبهم، وأصبحوا ينادون باستقالة الرئاسات الثلاث وهي: رئاسة الحكومة ورئاسة الدولة ورئاسة البرلمان، ومن ثمّ إجراء انتخابات جديدة.
قال النائب اسكندر وتوت: "إنّ اعتصام النواب داخل #البرلمان هو من أجل إنهاء المحاصصة السياسية، ورفض تدخل القوى والأحزاب السياسية في اختيار الوزراء الجدد"، وأكّد على أنّ النواب المعتصمين "يسعون إلى إسقاط الرئاسات الثلاث بعد جمع تواقيع حجب الثقة عنها".
إنّ الأزمة التي نشأت عن اعتصام النواب هي أشدّ عمقاً من أزمة تسيير المظاهرات، وفيها قابلية لانفجار الأحداث، وتوقّع ما هو غير متوقع، وذلك لأنّ النواب يستطيعون باعتصامهم هذا تعطيل الحياة السياسية، وشلّ كل أعمال الدولة، وإغلاق كل الأبواب السياسية الممكنة لحل الأزمة بالطرق الترقيعية، وقد نجم عن هذا الاعتصام استقطاب شديد للقوى السياسية المتصارعة، واحتكاك سياسي عنيف فيما بينها، أدّى إلى نشر عرائض مختلفة، ووقوع اشتباكات بالأيدي تحت قبة البرلمان، كما أدّى إلى وجود رئيسين للبرلمان، وتحوّل البرلمان - في الواقع - إلى تجمّعات لمجموعات سياسية متنافرة، تعيش في حالة فوضى سياسية عارمة.
لقد استطاع مقتدى الصدر بتحريك الشارع أولاً، ثمّ بتحريك النواب ثانياً أن يُثبت قدرته على صناعة الأحداث السياسية، وقدّم نفسه لأهل العراق ولأمريكا وإيران على أنّه القائد الذي لا يتقدمه أحد، وبالتالي فهو جدير بأن يكون الرجل رقم واحد في عراق المستقبل.
حاول عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى منافسته، فدعا إلى مظاهرات مليونية، والتقى بالسفراء والشخصيات #الدبلوماسية، ومن هذه الشخصيات مبعوث الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي بيرت ماغورك، ومنها أيضاً ممثل الأمين العام للأمم لمتحدة في العراق يان كوبيش، وقدّم لهذه الشخصيات مبادرة للخروج بالعراق من أزمته الحالية، ونال ثناءً من تلك الشخصيات على مبادرته، لكنّه لم يرقَ إلى مستوى الصدر في التأثير على الجماهير، وفي استجابة الناس لنداءاته.
إنّ من أهم عوامل نجاح الصدر في قيادته للشارع العراقي: زعمه أنّه غير طائفي، وعدم ظهور أي علاقات له تربطه مع أمريكا، ومعاداته لنوري المالكي الذي ملأ العراق طائفية وفساداً، واستغلال الضعف الشديد لشخصية العبادي مقارنةً بسلفه المالكي، وكونه ما زال عضواً في حزب #الدعوة الذي يرأسه نوري المالكي.
غير أنّ نجاحه في الوصول إلى السلطة - شأنه شأن غيره - مرهون بتعاونه مع أمريكا، وتنسيقه مع إيران بشكل علني، ويبدو أنّ أمريكا حتى الآن لم تُقرّر الاستغناء عن حيدر العبادي، فقد جاء في تقرير لوكالة رويترز للأنباء ذكرت فيه أنّه ما زال هناك تحالف أمريكي إيراني ضمني لدعم العبادي، وقد نُقل هذا التقرير عن سجّاد جياد - وهو محلل يقدم المشورة إلى رئيس الوزراء - قوله: "إنّ الأمريكيين والإيرانيين والسيستاني كان لهم جميعاً الرأي نفسه بإبقاء العبادي في السلطة، وتعيين وزراء جدد".
لذلك فدور مقتدى الصدر في تصدّر المشهد السياسي في العراق لم يحن بعد، وستقوم أمريكا بحل هذه المشكلة حلاً ترقيعياً كعادتها، وذلك من خلال ترضية جميع الأطراف المؤثرة في الملعب السياسي العراقي، لكنّ هذا الحل لن يكون إلاّ حلاً تسكينياً، وستعود الأزمة لتتفاعل من جديد، عند مواجهة أبسط مشكلة، وسيبقى العراق الحزين تتقاذفه الأزمات السياسية، والصراعات الطائفية والمصلحية، إلى أن يكرم الله سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية بإقامة #الخلافة_الراشدة_على_منهاج_النبوة، التي ستقطع دابر أمريكا، وتحرر العراق وبلاد المسلمين كافة من ربقة الاستعمار، وعسى أن يكون ذلك قريبا.
الاثنين، 18 أبريل 2016
السبت، 16 أبريل 2016
محمود عباس يحبط مشروع قرار دولي بإدانة كيان يهود بسبب الاستيطان
الخبر:
نقل موقع (الخليج أون لاين) عن مسؤول فلسطيني بارز في السلطة الفلسطينية فضّل عدم ذكر اسمه أن رئيس السلطة محمود عباس أصدر قراراً بالتجميد (المؤقت) لتقديم مشروع قرار يطالب بوقف الاستيطان على الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، والذي كان من المفترض أن تقدّمه في نيويورك البعثة الفلسطينية إلى وقت لاحق.
التعليق:
مع علمنا بعدم فاعلية القرارات الدولية وتحيزها دوماً للقوى الكبرى التي دائماً ما تمنع حتى مجرد استصدار قرارات ولو شكلية ضد كيان يهود، إلا أن محمود عباس يرفض إصدار حتى مثل هذه القرارات الشكلية، وقد كان له سوابق عدة في إبطال مشاريع قرارت مشابهة من قبل، وذلك من قبيل إسقاط مشروع اعتبار الجدار الفاصل جداراً عنصرياً، ومن مثل إحباط مشروع قرار تقديم دعاوى جنائية إلى محكمة الجنايات الدولية، مع العلم بأن تلك المشاريع كانت موثقة، وتحتوي على أدلة كافية وجاهزة وتصلح لإدانة كيان يهود ولو من ناحية معنوية. لكن عباس وسلطته وعصابته لا يملكون فعلاً اتخاذ قرار الموافقة على مثل تلك المشروعات، فهم أقل شأناً من فعل ذلك، وقد ذكرت الأنباء أن المسؤولين الأمريكيين مارسوا ضغوطاً على عباس ومنعوه من إقرار تلك المشاريع، والحقيقة أنها ليست ضغوطاً تلك التي وجّهها الأمريكيون لعباس، وإنّما هي أوامر، فالرجل وزمرة المحيطين به مجرد موظفين صغار لوزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، أو بمعنى أصح هم عملاء صغار يسيّرهم مسؤولون صغار في الإدارة الأمريكية. نحن ندرك أنّ من تعمّم بالعباءة التلمودية، وتغنّى بالتراث اليهودي، لا يقوى على الخروج عن الأطر السياسية المرسومة له، والتي تفرض عليه وعلى أجهزة أمنه القيام بوظيفة واحدة فقط، وهي خدمة مشروع أمن كيان يهود، ومكافحة ومحاربة مشروع الإسلام العظيم، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وملاحقة كل شريف ينتصر لأمته وأهل بلده، فعلى أهل فلسطين أن يُدركوا تمام الإدراك بأنّ رجالات السلطة الثرثارين لا يمكنهم أنْ يُفرحوا شعبهم ولو بقرارات إدانة لفظية ضد الكيان الغاصب، فهم لا يستحقون شرف القيام بأي عمل قد يُثلج صدور المؤمنين.
الخميس، 14 أبريل 2016
الاشتباكات بين الفصائل السورية المختلفة لا تخدم إلا الأجندة الأمريكية
وحتى الفصائل التي تدعمها المؤسّسات الأمريكية المختلفة بشكلٍ علني، فإنّه لا يُضير الإدارة الأمريكية دخولها ضد بعضها بعضاً في معاركَ دمويةٍ تؤدي إلى نتائج مأساوية على المتقاتلين في تلك الفصائل، فلقد دارت بالفعل اشتباكات عنيفة على مدار الشهرين الماضيين بين ما يُسمّى بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وبين ما يُسمّى بفرسان الحق، أو ما يُسمّى بكتيبة صقور الجبل، المدعومتين من قبل المخابرات المركزية الأمريكية CIA في بلدة مارع التي تبعد 32 كيلو متراً شمالي مدينة حلب، وقد تمكّنت قوات سوريا الديمقراطية في هذه الاشتباكات من دحر قوات فرسان الحق وصقور الجبل، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، وعلّق على هذه الاشتباكات النائب آدم شيف العضو عن الحزب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي بقوله: "إنّ هذه الاشتباكات تُشكّل تحدّياً عظيماً وهي ظاهرة جديدة تماماً"، لكن هل حقّاً تُشكّل مثل هذه الاشتباكات تحدياً للإدارة الأمريكية؟، لا نظنّ كذلك، فهي في الواقع لا تُشكّلّ أي تحدٍ للإدارة الأمريكية، لأنّها لو كانت كذلك لمنعتها من أول يوم على وقوعها، في حين إنّها تركتها لمدة شهرين كاملين من دون أن تتدخل لإيقافها، وهو ما يدلّ على أنّ الإدارة الأمريكية راضية تماماً بوقوعها، أو ربّما هي التي تُشجّعها على ذلك.
وأمّا إنْ وقعت الاشتباكات بين الفصائل الأخرى التي لا تحظى بالدعم الأمريكي، فإنّ ذلك لا شكّ أنّه يُسعد الإدارة الأمريكية، ويصبّ في مصلحتها بكلّ تأكيد، وذلك كالقتال الذي اندلع في مدينة سلقين بمحافظة إدلب بين جبهة النصرة وبين حركة أحرار الشام الشهر الماضي، أو ما دار من اقتتال بين مجموعة من الفصائل على رأسها تنظيم جيش الإسلام ولواء اليرموك من جهة وبين حركة المثنّى من جهة ثانية مؤخراً، أو ما يقع بشكل شبه يومي بين تنظيم الدولة وبين سائر التنظيمات الأخرى، فكلّ هذه الاشتباكات وأمثالها لا شكّ أنّها تخدم المصالح الأمريكية، وتصبّ في مصلحتها، وتُطيل من عمر نظام الطاغية بشّار عميل الأمريكان، وتُقوي من مكانة المعارضة العلمانية الشكلية التابعة لها على حساب الفصائل الإسلامية.
والمطلوب من الثوار أنْ يُفوّتوا الفرصة على أمريكا وصنائعها وعملائها في سوريا، وذلك بأنْ يتجنّبوا الاقتتال فيما بينهم نهائياً، وأنْ يُوجهوا بنادقهم نحو النظام فقط، وأنْ لا يلتفتوا للمصالح المادية، ولا للأهداف الدنيوية، ولا يتأتى ذلك لهم إلاّ بتوحيد فصائلهم على أساس مشروع الإسلام السياسي، مشروع بناء دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض دولة البعث المعادية للإسلام والمسلمين، هذا المشروع هو فقط الذي يُنقذهم من ضياع التفرّق وذهاب الريح في الدنيا، وهو وحده الذي يحميهم من شقاء العاقبة في الآخرة، فإن التزموا بمشروع الإسلام الحضاري هذا فقد فازوا بإحدى الحسنيين، وإن تنكّبوا عن هذا الطريق فقد سقطوا في شباك أمريكا وعملائها، ووقعوا بالتالي في الفتنة، وخسروا تضحياتهم، وتحوّلت جهودهم هباءً منثورا، نسأل الله لنا ولهم النجاة و النصر والتمكين وحسن العاقبة