الأحد، 28 سبتمبر 2014

تنكيل الصين بالايجور المسلمين


تنكيل الصين بالايجور المسلمين




ذكرت الواشنطن بوست أن الصين تشن حملة شاملة على الإسلام المحافظ تحت مظلة القضاء على الإرهاب والانفصاليين، وقد كان شهر رمضان الماضي الفضيل والذي من المفترض أن يكون شهر عبادة وصلاة وقيام وصيام كان شهراً من الخوف والعنف والقمع، فالشرطة تفتش البلدان المسلمة من منزل إلى منزل بحثاً عن كتب وملابس للكشف عن المعتقدات الدينية في عرقية الايغور المسلمة، وتقوم السلطات الصينية في مناطق الايجور باعتقال النساء اللائي يرتدين الحجاب على نطاق واسع، واعتقال الشباب المسلم لأتفه الأسباب، وتكره هذه السلطات المجرمة الموظفين والطلاب المسلمين على الإفطار في نهار رمضان وعلى حضور الدروس اللادينية بدلاً من الاستماع إلى خطب الجمعة.
واستمرت السلطات الصينية في شن حملات عنيفة ضد الرجال الملتحين والنساء المرتديات للجلباب طوال الشهر الفضيل. وعندما تظاهر المسلمون احتجاجاً على هذه الإجراءات التعسفية بحقهم أطلقت الشرطة النيران عليهم بدم بارد فقتلت العشرات وأصابت الكثيرين وزجّت بآخرين في السجون.
إن الصين بهذه الممارسات القمعية الإجرامية بحق مسلمي الايجور في بلدهم المحتل تركستان الشرقية تكون قد أصبحت دولة محاربة فعلاً للإسلام والمسلمين لا تختلف عن الدول العدوة الكبرى الأخرى للمسلمين كأمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
وبناء على ذلك فواجب على المسلمين مقاطعتها تجارياً واقتصادياً، وواجب على دول المسلمين قطع العلاقات معها والدخول معها في حالة مواجهة فورية لإنقاذ إخوانهم المسلمين من عرقية الايجور من ظلم الصينيين واضطهادهم لهم والتنكيل بهم.

على أن الذي يغيظ المسلمين أكثر في هذا الأمر أن الإعلام الرسمي العربي والمسلم هو إعلام غافل مغيّب تماماً عن الأحداث الجسام التي يتعرض لها مسلمي الايجور. فالذي ينقل لنا أخبارهم صحف أمريكية وغربية بينما إعلام وصحافة العرب والمسلمين مشغولة بتوافه الأمور.

السبت، 27 سبتمبر 2014

هجمة أمريكية ثلاثية على اليمن



هجمة أمريكية ثلاثية على اليمن



في وقت تُشغل فيه أمريكا الدول العربية بالاشتراك في تحالفها الصليبي الغادر ضد المسلمين في العراق والشام، تُحرك أمريكا عملاءها في اليمن للسيطرة على مقاليد الأمور فيها.
فقد كانت هجمتها الأخيرة مخطط لها جيداً، وتم تقسيمها عبر ثلاثة محاور واتخذت ثلاثة أبعاد وهي:
المحور الأول:  عسكري وشعبي، فقد انطلق الحوثيون عسكرياً وشعبياً واستولوا على العاصمة صنعاء، بينما انهارت الأجهزة العسكرية والأمنية الحكومية بشكل سريع وانعدم الأمن في العديد من المناطق اليمنية، ودبّ الخلاف بين وزير الدفاع محمد ناصر أحمد واللواء علي محسن الأحمر وهو ما أدّى إلى تواطئ هذه القوى العسكرية والأمنية الحكومية وجعلها تتخلى عن مقراتها ولا تدافع عنها أمام هجمات الحوثيين، بينما تآمر الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهو عميل إنجليزي عريق مع الحوثيين المسيرين من قبل إيران وأمريكا لاسترداد جزءاً من نفوذه المتلاشي.
المحور الثاني:  انفصالي جنوبي، حيث أعلن فصيل الحراك الجنوبي في اليمن وفي نفس التوقيت الذي دخل فيه الحوثيون إلى العاصمة، أعلن عن عزمه السيطرة على منطقة يافع وهي منطقة جنوبية كبيرة تضم ثمان مديريات أربعة منها في أبين وأربعة في لحج، كما تم الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري لإدارة المنطقة بعد حدوث التطورات الأخيرة التي تقدم فيها الحوثيون وتراجع فيها الجيش الحكومي.
المحور الثالث: سياسي دبلوماسي، حيث تم تكثيف عمل جمال بن عمر المبعوث الأممي (الأمريكي) لليمن الذي استقر في اليمن ولم يخرج منها بينما المراقبون الآخرون لا يتواجدون إلا كزائرين، فابن عمر هذا استبق الأحداث وأعلن عن انهيار الأجهزة العسكرية وانعدام الأمن في اليمن وهو ما أدّى إلى تقاعس مريب في عمل الجيش والشرطة، وكأن لسان حاله يقول لهذه الأجهزة: توقفي عن العمل حتى يتضح الموقف وتنجلي الصورة.
وما يحز بالنفس أن الشعب اليمني لم يفعل شيئاً لمواجهة هذه الهجمة الأمريكية الشرسة لأنه ركن إلى السياسيين العملاء الذين أحبطوا ثورته وأسلموها لأمريكا وأوروبا.
وهكذا يستمر الصراع على اليمن بين أمريكا التي باتت تملك أهم أوراق الصراع في اليمن وبين بريطانيا ومن ورائها أوروبا التي ما زالت تبقي نفوذاً لها عبر رئيس الدولة وزعماء القبائل، والذين تلقوا ضربة موجعة على أيدي الحوثيين خاصة آل الأحمر وحلفائهم من الإخوان المسلمين.
فبدلاً من أن يكون الصراع بين أهل اليمن والاستعمار الأمريكي والغربي على حد سواء تحول الصراع إلى صراع دولي بين الدول الكبرى على اليمن وتحول أهل اليمن إلى مجرد أدوات فيه.


السبت، 20 سبتمبر 2014

الثروة المعدنية في أفغانستان تحت تصرف الأمريكان



الثروة المعدنية في أفغانستان تحت تصرف الأمريكان



تقبع أفغانستان فوق منجم معدني ضخم يحوي في جوفه ثروة معدنية هائلة تساوي تريليونات الدولارات.
فأفغانستان التي تعد من أفقر الدول، والتي ليس لها أي منفذ بحري حباها الله سبحانه بثروات نادرة ونفيسة لو أُحسن استغلالها لتحولت البلد إلى أغنى بلدان المعمورة.
ولعل غناها هذا كان أحد أسباب غزوها من قبل أمريكا في العام 2001 تحت ذريعة محاربة القاعدة والإرهاب.
وبعد أن استقرت الأوضاع الأمنية نسبياً لأمريكا في أفغانستان في العام 2004 بدأت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي بتقويم تلك الموارد المعدنية في الأراضي الأفغانية وبدأت برفع التقارير للإدارة الأمريكية.
وفي العام 2006 تم إجراء بحوث مغناطيسية وأخرى عن الجاذبية، فقام الباحثون الأمريكيون بمسوحات شاملة للأراضي الأفغانية، وشملت هذه المسوحات مسحاً جوياً كشف أن أفغانستان تمتلك 60 مليون طن من النحاس وَ 2,2 مليار طن من خام الحديد وَ 1,4 مليون طن من العناصر النادرة كاللانثانم والسيزيوم والنيوديميوم والألمنيوم والذهب والفضة والزنك والزئبق والليثيوم. وفي إقليم هلمند لوحده بلغت قيمة مخزونات كربونات الكالسيوم 89 مليار دولار.
وفي العام 2010 أثارت هذه المعطيات المدهشة الإدارة الأمريكية فقررت إرسال بعثات علمية منظمة من خلال (USGS) إلى أفغانستان وكلّفتها بإدارة الموارد المعدنية فيها تحت إشراف الحكومة الأمريكية المباشر.
وادّعت (USGS) أنّ الموارد المعدنية تُقدّر بقيمة 9,8 مليار دولار فقط في حين كانت تقديرات الحكومة الأفغانية لهذه الموارد بقيمة 3 تريليون دولار وهو التقرير الأصح.
ولعل هذا الاختلاف في التقدير مردّه إلى أن الحكومة الأمريكية تريد الاستئثار بأكثر من تريليونين دولار لنفسها من هذه الموارد وترك أقل من تريليون دولار من الموارد للحكومة الأفغانية التابعة لها.
وهذا معناه أن أمريكا سرقت أكثر من ثلثي الموارد الأفغانية المعدنية وأخفتها رسمياً وأبقت لأفغانستان أقل من الثلث منها.
وحتى هذا الثلث بقي تحت سيطرتها وذلك من خلال تحكمها في الحكومة الأفغانية العميلة نفسها.
ومن هذا الثلث المتبقي وقّعت الحكومة الأفغانية عقداً لمدة 30 عاماً بقيمة 3 مليارات دولار مع شركات تعدين صينية لاستغلال النحاس، كما منحت الحكومة الأفغانية من هذا الثلث أيضاً حقوق التعدين داخل أكبر مستودعات الحديد في البلاد إلى شركات هندية وهذا معناه أن الصين والهند وهما من ألد أعداء المسلمين قد تم منح شركاتهما هذه العقود بينما حرم المسلمون منها.
ومن ناحية سياسية تعتبر هذه العقود هي نوع من الرشاوي الأمريكية للصين والهند لاستخدامهما في الصراع على أفغانستان لخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة.

ولعل الأزمة السياسية الحالية في أفغانستان والمتعلقة بفرز الأصوات بين عميلي أمريكا عبد الله عبد الله ومحسن غاني تريد منها أمريكا إبقاء الدولة ضعيفة، وإبقاء الحكم فيها في حالة خلخلة دائمة، من أجل إبقاء السيطرة الأمريكية المطلقة على أفغانستان إلى أمدٍ بعيد بهدف إتمام سرقة معظم الثروة المعدنية الأفغانية الضخمة.

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

الحفاظ على حدود سايكس بيكو أهم أهداف الغرب في حربه على الاسلام (خبر وتعليق)




الحفاظ على حدود سايكس بيكو أهم أهداف الغرب في حربه على الاسلام
(خبر وتعليق)






الخبر:

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مخاطباً الرئيس العراقي فؤاد معصوم: "إننا متضامنون معكم لأنكم تواجهون عدوا لا يعترف بالحدود".
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد عقد اجتماعاً على المستوى وزراء الخارجية، في دورته العادية الـ142، في القاهرة يوم الأحد الماضي، وأعدّ الوزراء مشروع قرار لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وتبنوا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170، بحسب موقع العربي الجديد.
وشدّد المشروع على ضرورة:" الالتزام باحترام وحدة وسيادة العراق وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على استقلاله السياسي، ودعمه في العملية السياسية، وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية."

التعليق:
إنّ حديث الرئيس الفرنسي للرئيس العراقي عن سبب تدخل فرنسا في العراق لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية هو كون العدو الذي تريد فرنسا وأمريكا وبريطانيا محاربته لا يعترف بالحدود التي رسمتها فرنسا مع بريطانيا في العام 1916 في اتفاق سايكس بيكو.
والجامعة العربية والتي هي صنيعة الاستعمار البريطاني والتي تُمثل الدول العربية والتي هي صنائع هزيلة للدول الاستعمارية بعد منحها استقلالاً شكلياً هي الاخرى تُبرر مشاركتها في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقولها انها تريد الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله السياسي لكي لا تسقط الدولة العراقية تحت خطر هذا التنظيم، وتُزال حدودها، وقد يتعدى ذلك الزوال بقية الدول العربية.
فبالإضافة إلى الاستعمار فإنّ الغرب يُحارب العالم الاسلامي  لسببين اثنين هما:
1 -  محاربة الاسلام تحت ذريعة محاربة الارهاب، ومحاولة منع ظهور دولة اسلامية حقيقية في المنطقة تُطبق الشرع الاسلامي، وضرب فكرة الجهاد في سبيل الله..
2- الحفاظ على حدود سايكس بيكو، ومنع تغيير الحدود بكل ما أوتوا.     
وتسعى أمريكا التي تقود عملية التدخل العسكري من خلال استراتيجيتها الجديدة في بناء تحالفها لمقاتلة من تصفهم بالإرهابيين لضرب المسلمين في العراق والشام، إلى تحويل تنظيم الدولة الاسلامية إلى فزّاعة جديدة لتخويف دول الشرق الأوسط، وجعلها ترتمي في أحضانها إلى ما لا نهاية.
وهي بهذه الاستراتيجية لن تخسر شيئاً، فهي تُقاتل المسلمين بالمسلمين، وعلى الأراضي الاسلامية، وبالأموال الاسلامية، فلن تستخدم جنودها في القتال الأرضي، إنّها تقصف من الجو فقط، وتكلفة الصواريخ التي تقذفها، والوقود التي تستهلكه طائراتها مدفوع سلفاً.
فهي تتدخل في بلادنا، وتنتهك سيادة أراضينا، وتُحافظ على تمزيق وحدتنا، وتستنزف ثرواتنا، وتُثير الفرقة والبغضاء بين الشعوب الاسلامية الواحدة، بينما يُرحب بها قادة دولنا العملاء، فيلتزمون أوامرها، ويُنفذون تعليماتها.
لو كان هؤلاء القادة يملكون ذرة من وعي أو إخلاص لما قبلوا البتة بأي تدخل أجنبي في البلاد الاسلامية التي يحكمونها، ولحلّوا مشاكلهم بأنفسهم كما تفعل كل الدول المستقلة، لكن عمالة الحكام، وهشاشة الدول، وانعدام الوعي السياسي، هي من الأسباب الرئيسية التي سمحت للدول الاستعمارية بالتمدد في بلادنا، واتخاذها مرتعاً ومسرحاً لنشاطاتها السياسية القذرة.


استراتيجية أوباما في ضرب المسلمين لن تنجح في تحقيق أهدافها


استراتيجية أوباما في ضرب المسلمين لن تنجح في تحقيق أهدافها



تقوم أمريكا بالعدوان على العراق وسوريا من خلال القيادة والتحكم وباستخدام سلاح الطيران بشكل أساسي، بينما تلقي بالمهمات القذرة على عاتق الدول العربية.
ففي مقابلة مع برنامج (ذا ليد) الذي تبثه شبكة (CNN) الأمريكية قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما واصفاً الدور الأمريكي في استراتيجيته التي وضعها لحرب المسلمين في العراق بقوله : "إن الاعتماد على القوة الجوية له كافة مغريات العلاقة الجنسية العابرة، إنه مرضٍ للغاية لكن دون التزام"، فبهذا الوصف الهابط شرح أوباما الدور الأمريكي في العراق وسوريا وهو ما يدل على مدى استهتار أمريكا بالعرب والمسلمين بشكل فاضح.
وفي الوقت الذي تستخف أمريكا فيه بمشاعر المسلمين نجد أن حكام الخيانة في الدول العربية يظهرون حرصاً مبالغاً لمساندة أمريكا بكل قوتهم، فحكام العراق من عرب وأكراد منخرطون في حرب شعواء ضد تنظيم الدولة الإسلامية تُزهق فيها الأرواح وتسفك فيها الدماء لآماد بعيدة تحت قيادة الأمريكيين.فوزير الخارجية السعودي يريدها حرباً ضروس لعشر سنوات لاجتثاث القوى الإسلامية بشكل جذري من المنطقة فهو يقول: "إننا نطالب بأن تمتد الحرب ضد تنظيم الدولة عشر سنوات حتى يمكن القضاء عليه نهائياً وضرب معاقله في سوريا".
فحكام السعودية العملاء إذاً يريون إدخال المنطقة برمتها في أتون حرب عشرية تطحن فيها الناس طحناً في العراق والشام. والسعودية التزمت بدورها الذي رسمته لها أمريكا في سوريا، فهمي مكلفة بتجنيد وتدريب الثوار (المعتدلين) في سوريا لمواجهة التنظيمات الإسلامية.
وأما الأردن فيصف دوره مروان المعشر وزير الخارجية السابق فيقول: "إن لدى الأردن ما هو أثمن من إرسال القوات البرية" ويقصد تقديم المعلومات الاستخبارية. فدور النظام الأردني أن يقدم المعلومات التي يمتلكها عن المجاهدين لأمريكا أي أن دوره هو دور جاسوسي على المسلمين لخدمة الأمريكيين.
وأما الدور المصري فهو دور هامشي في هذا الائتلاف الأمريكي لأن حكام مصر مشغولين بمحاربة التنظيمات الإسلامية في سيناء ومحاربة الإخوان المسلمين في الداخل فهم لا يملكون تقديم المزيد.
ثم إن استفزاز أثيوبيا لمصر لا يُمكن الحكومة المصرية بالرد عليه لضعفها وعقم أساليبها السياسية داخلياً وخارجياً. فأثيوبيا بعدما لاحظت ضعف الموقف المصري تجاه بناء أثيوبيا لسد النهضة تمادت في غيّها أكثر وأعلنت عن بناء سد جُبا بكلفة 533 مليون دولار ووقعت على اتفاقية لبنائه مع شركات صينية.
إن استراتيجية أوباما الجديدة في العراق والشام تهدف إلى تحقيق عدة أهداف أهمها:
1)  ضرب المسلمين ببعضهم البعض بحجة الإرهاب والتطرف وربط الجميع بأمريكا.
2)  إشغال الثوار عن إسقاط نظام بشار وتحويلهم إلى محاربة تنظيم الدولة، ويؤكد هذا الخبر ما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية عن أوباما قوله لوفد كنسي التقى به: "نعرف أن الرئيس بشار الأسد يحمي المسيحيين في سوريا" وهو ما فاجأ الحاضرين، فهو يعترف بالرئيس وبالدولة السورية التي يرأسها بشار ويعتبرها حامية للنصارى.
وتحدث أوباما عن الغارات التي تشنها طائراتها ضد تنظيم الدولة في سوريا فقال: "إنها تهدف إلى المساعدة في استمرار العملية السياسية"، فواضح أن أوباما في استراتيجيته هذه لا يريد تبديل بشار الأسد وإنما يريد إدماجه في عملية سياسية مع المعارضة.
3)  إضعاف المجموعات المخلصة في الثورة السورية التي ترفض التعامل مع أمريكا وأذنابها والتي تدعوا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الخلافة الإسلامية.
4)  استغلال هذه الحروب المخطط لها لتكريس الطائفية السياسية وتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات وربطها بعجلة السياسة الأمريكية ربطاً محكماً.
لكن هذه الأهداف يبدو أنها لن تتحقق، فشعوب المنطقة سئمت الحروب التي تديرها أمريكا، فهي لن تكون الحاضنة لها، وهذه الشعوب إن لم تصطف في قتالها ضد أمريكا بفعل حكامها العملاء، فهي لن تصطف معها قطعاً، لأنها جرّبت أمريكا في غزواتها السابقة للخليج ولم تسفر حروبها تلك إلا عن المزيد من الخسائر وعدم الاستقرار.
والذي يغلب على الظن أن قوات الحكومة العراقية الطائفية ومعها قوات البشمركة الانفصالية لن تتمكن من دحر قوات تنظيم القاعدة والقوى المتحالفة مع هذا التنظيم حتى ولو استعانت بغطاء جوي أمريكي ولو زوّدت بأحدث الأسلحة الفتاكة.
وذلك لأن عقيدتها العسكرية متهاوية وإرادة القتال لديها ضعيفة، والمرجح أن الحرب ستراوح مكانها، ولن تحسم لصالح أي طرف بشكل كامل، وبالتالي فلن تطبق الأهداف الأمريكية من استراتيجية أوباما هذه.
ويشكك في هذه الاستراتيجية أيضاً صقور الحزب الجمهوري وكبار أساطين السياسة الأمريكية ومنهم وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر الذي يقول: "إن علينا أن لا نُظهر أننا بحاجة لتوحيد العالم كله من أجل مقاتلة عشرين ألف متعصب طردهم تنظيم القاعدة من صفوفه، وعلينا أن لا نضع أنفسنا في موقف ستكون نهايته صعبة، ويجب أن تكون استراتيجيتنا هي تقليص أهمية داعش الدولية إلى أدنى مستوى".
ويضيف: "لقد دخلنا خمسة حروب منذ عام 1948م ولم نحقق الأهداف التي رسمناها لأنفسنا إلا في حرب واحدة هي حرب الخليج الأولى ضد العراق وحقّقنا بعض الأهداف فقط في الحرب الكورية".
فمثل هذه التصريحات التي تصدر عن خبراء في السياسة الأمريكية كثيرة وكلها تشكك في جدوى استراتيجية أوباما.

وحتى الدول الكبرى والدول الأجنبية المشاركة في التحالف فهي الأخرى غير متحمسة للمشاركة فيها فبريطانيا وألمانيا رفضتا المشاركة الجوية وفرنسا اشترطت أن تكون مشاركتها مستقلة عن أمريكا، وسائر الدول الأخرى لم تقدم إلا النزر اليسير من المعدات والذخيرة.

الأحد، 7 سبتمبر 2014

أردوغان في خطابه يجمع بين المتناقضات ويدس السم في الدسم (خبر وتعليق)




أردوغان في خطابه يجمع بين المتناقضات ويدس السم في الدسم
(خبر وتعليق)




الخبر
نقلت وسائل الإعلام كلمة لرجب طيب أردوغان ألقاها في المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية قال فيها: "في هذه الحركة، عرق جبين توركوت أوزال، ومجهودات نجم الدين أربكان، إنها حركة تستمد تاريخها من ماض لم نقطع حبل التواصل معه، فيها روح عبدالحميد، وإيمان سلطان ألب أصلان، وأفق مصطفى كمال".
وأضاف أردوغان الذي أصبح أول رئيس منتخب لتركيا في كلمته أمام أعضاء حزبه في المؤتمر الاستثنائي "هذه الحركة تغذت من الينابيع العذبة التي تجري من أحمد يساوي إلى حاجي بكتاش، ومن نجيب فاضل إلى ناظم حكمت، ومن محمد عاكف إلى سيزاي كاراكوتش".
التعليق
بجّل أردوغان في كلمته هذه عدة شخصيات من أصل تركي تحمل صفات متناقضة، فربط بين شخصيات هزيلة وشخصيات عظيمة، فربط بين توركوت أوزال وهو رئيس تركي أسبق حاول إضعاف العسكر بدعم أمريكي، وقيل بأنّه مات مقتولاً على أيدي الجيش الموالي للإنجليز، وبين نجم الدين أربكان الذي تبنى مشروعا ديمقراطياً جامداً بمسحة إسلامية، وتحالف مع العلمانيين بزعامة امرأة وهي ( تانجو تشيلر) في حكومة كان هو رئيسها، ولم تُعمّر طويلاً وأسقطها العسكر، وبين مصطفى الخائن الأكبر عميل الانجليز كمال أتاتورك هادم الخلافة الاسلامية ومنفذ المشروع الاستعماري الكبير في تقسيم البلاد الاسلامية، وقارنهم بالسلطانين العظيمين عبد الحميد الثاني الذي حافظ على الخلافة لمدة ثلاثين عاماً أمام تآمر الدول الاستعمارية الكبرى ورفض بيع فلسطين لليهود، والسلطان ألب أرسلان أعظم السلاطين السلاجقة، وعمل على توحيد المسلمين في ظل الخلافة العباسية، وقضي على البويهيين الذين تآمروا عليها، وخاض معركة ملاذ كرد وهي من أعظم معارك الاسلام التي خاضها المسلمون ضد البيزنطيين، وهي تُماثل في أهميتها معارك اليرموك والقادسية وعين جالوت، وحكم الأمة بالإسلام، وسار بهم سيرة حسنة بالعدل والاحسان.
ثم لم يكتف أردوغان بهذا الخلط بين المتناقضات ومحاولة الافتراء بالمساواة بين الأقزام والعمالقة، بل إنّه مجّد الشعراء الغاوين الذين كتبوا الشعر باللغة التركية لا لشيء إلا لكونهم ناطقين بالتركية بغض النظر عن الافكار التي يحملونها.
فبدأ بتمجيد أحمد يساوي وهو أول من كتب الشعر باللغة التركية قبل ألف عام وله قبر ومزار في آسيا الوسطى، ثم حاجي بكتاش أحد الصوفيين والفلاسفة الأتراك، ثم مدح شاعرين تركيين مشهورين أحدهما صوفي والآخر شيوعي عاشا في القرن العشرين، وهما نجيب فاضل وناظم حكمت، ثم أثنى على (فنانين) معاصرين وهما محمد عاكف وهو عارض أزياء وممثل، وسيزاي كاراكوتش شاعر وكاتب مسلسلات.
هذا هو أردوغان المحسوب على الاسلاميين لم يأتي على ذكر الاسلام أو الرسول صلى الله عليه وسلم في خطابه، بل لم يأت على ذكر أي نص قرآني أو نبوي.
وعندما تناول السلطانين العظيمين عبد الحميد وألب أرسلان لم  يتناولهما من حيث كونهما من عظماء الاسلام، بل تناولهما من حيث كونهما من الأتراك، وربط الحديث عنهما بالحديث عن عدو الاسلام اللدود هادم الخلافة المجرم الخائن العميل مصطفى كمال أتاتورك.
فهذه النعرة التركية الضيقة في كلامه، والابتعاد عن كل ما هو عربي واسلامي، تتنافى تماماً مع أبسط المفاهيم الاسلامية التي تنبذ العصبيات الجاهلية، والتي تمجد الرسول العربي، وتُرسخ المفهوم القرآني بين المسلمين:" إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم"، فهذه النعرة العصبية التي ظهرت في كلام أردوغان لا تليق بشخص  يعتبرونه محسوباً على التيار الاسلامي.

السبت، 6 سبتمبر 2014

محمود عباس يفتعل المناكفات السياسية مع حماس لإبطال اتفاق التهدئة



محمود عباس يفتعل المناكفات السياسية
مع حماس لإبطال اتفاق التهدئة



ليس أمراً صعباً على محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أن يفتعل المناكفات السياسية مع حماس في أي وقت شاء ولأي سبب كان.
فما ان انتهت حرب غزة ودخلت الفصائل في هدنة مع العدو اليهودي حتى عادت المناكفات والتجاذبات السياسية بين فتح وحماس، ولما تجف بعد دماء الشهداء.
فما كان يُظن أنه اتفاق متماسك للتوافق بين فتح وحماس لن يصمد أمام هذه المناكفات، ويوحد الجهود ضد كيان يهود.
فقد استدعت الأجهزة الأمنية لعباس عشرات من النشطاء الذين شاركوا في المهرجانات الاحتفالية بالانتصار في مدن الضفة الغربية، واعتقلت من اعتقلت، ونكّلت بمن نكّلت، وفي هذا رسالة صريحة مفادها رفض الوحدة.
فعباس لم يُمكّن حماس على كسب الشعبية من وراء تلك المهرجانات، وادّعى بأنّ تأخر قبول حماس بالمبادرة الفلسطينية تسبب في موت أكثر من 2000 فلسطيني، وأنها لو قبلت بها لحقنت دماءهم.
فبدلاً من أن يواسي عباس الناس بأحزانهم، ويُضمد جراحهم، راح ينتقد المقاتلين بلاسع الكلام، مخذلاً لهم، غير معترف بانتصارهم، ولا مكترث بتضحياتهم.
 وبدأ يكيل لهم شتى الاتهامات، فتارة يقول إنّ حماس شكّلت حكومة ظل في غزة موازية لحكومة التوافق، وتارة يقول ان حماس تريد أن يكون قرار الحرب والسلم بيدها، وما شاكل ذلك من أقوال مثيرة للشحناء والتنازع والفرقة.
ثم إنه وبدلاً من الوقوف مع الفصائل المقاتلة في تلبية شروط رفع الحصار ذهب عباس بعيداً في طرح مبادرة عبثية جديدة للتفاوض مع دولة يهود، ويقول بأنّه سيعرضها على الهيئات الدولية متجاهلاً ما تم الاتفاق عليه في الحرب الأخيرة.
 وكأنه يريد من مبادرته هذه أن يمنح دولة يهود العذر للتنصل من التزاماتها الأخيرة في اتفاق التهدئة، ويمنحها الغطاء السياسي المطلوب لتفريغ الاتفاق من مضامينه، لذلك لم تأت تصريحات نتنياهو المتنكرة للاتفاق من فراغ، من مثل قوله بأنه لن يرسل وفداً للتفاوض حول مواضيع الميناء والمطار ورفع الحصار.
إن تقارب محمود عباس مع دولة يهود على قاعدة الحفاظ على أمن يهود على حساب مصالح الفلسطينيين تفوق على تقارب الإدارة الأمريكية مع حكومة نتنياهو.
فجون آلان المبعوث الأمريكي المكلف ببلورة تصور للترتيبات الأمنية حول حل الدولتين قد يستقيل من منصبه بسبب تشنجات نتنياهو معه، ومن آخر تلك التشنجات قول نتنياهو له بأن عليه أن يبحث فقط في الترتيبات الأمنية لغزة وليس للضفة ولا لفكرة الدولتين في المستقبل. وكان قد سبق آلان بالاستقالة مارتن إنديك المبعوث الأمريكي السياسي بسبب إفشال نتنياهو لعمله بعناده وعنجهيته.
وفوق ذلك فإن المشاحنات بين وزير الخارجية الأمريكي ونتنياهو قد طفت علناً على السطح ولم يعد بالإمكان إخفاؤها؛ فهذه إذاً مشاحنات وقعت بين دولتين حليفتين جداً، بينما لم تظهر أية مشاحنات بين محمود عباس ونتنياهو خاصة في الفترة الأخيرة التي اندلع فيها القتال، وبلغ العدوان الوحشي اليهودي على غزة أعلى مداه.
وهكذا فبدلاً من أن يحل الصدام بين عباس - الذي يمثل أهل فلسطين زوراً وبهتاناً - والذين يشن عليهم نتنياهو حرباً شعواء، بدلاً من ذلك كان الوئام والانسجام بين الرجلين والتماهي في أحسن حالاته.
إن على حماس أن تدرك أنها تتصالح مع رجل خطير جداً وهو أقرب لليهود من أوباما وكيري، وبالتالي فعلى حماس أن لا تتوقع من مصالحتها معه خيراً، لأن التصالح معه سيزيد الأمور تعقيداً، فعباس سيستغل المصالحة لتمكين عملائه وعملاء دولة يهود من الاطلاع على أسرار حماس والمقاتلين الآخرين في غزة ليُسرّبها إلى دولة يهود.
إن المصالحة بين عباس وحماس لا شك أنّها ستعطي عباس التفويض من حماس ليستمر في مفاوضاته العبثية التآمرية على قضية فلسطين لثلاث سنوات إضافية، يستمر خلالها كيان يهود بتوسيع الاستيطان، وشحن الضفة الغربية بالمزيد من المستوطنين، وتركيز الأمر الواقع المرير الذي تفرضه دولة يهود على أهل فلسطين.
وها هي عمليات المصادرة والتهويد، ومنح العطاءات لبناء المستوطنات، والتنكيل بالفلسطينيين، واعتقالهم، تجري على قدم وساق، بمجرد أن وضعت الحرب أوزارها.
إن المطلوب من حماس أن تقطع صلتها تماماً مع هذا الرجل الأشر، وعليها أن تعتبره غير ذي صلة بقضية فلسطين، لأنه أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه بات يُمثل مصالح الأمريكيين واليهود في فلسطين، ولا يمثل مصالح أهل فلسطين البتة.

وبسبب ذلك كله، كان لا بد من إسقاط محمود عباس بكل الوسائل المتاحة، لأنه أصبح يُشّكل خطراً حقيقياً على فلسطين وأهلها. والتصالح معه لا يعني سوى تقويته، ورفع مكانته، بعدما ثبت فشله وإفلاسه وانحيازه لدولة يهود بشكل سافر، وبعد أن هبطت شعبيته لدى معظم أهل فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية إلى الحضيض.

الخميس، 4 سبتمبر 2014

الغاز ثروة مصر المهدورة


الغاز ثروة مصر المهدورة



يكاد المرء يصعق عندما يقع على مسامعه ما حلّ بأعظم ثروة من الطاقة حباها الله سبحانه لمصر وللمسلمين في مطلع القرن الحادي والعشرين. إنها ثروة من الغاز يزيد احتياطيها عن ستة وعشرين ترليون قدم مكعب قيمتها تزيد عن المائتين وأربعين مليار دولار. يقول حازم البارودي إنه قد اكتُشف في العام 1997م كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في شرقي البحر الأبيض المتوسط في منطقة جغرافية يطلق عليها (مخروط النيل) تقع ضمن الحدود البحرية المصرية، وقد تم التنازل عنها بتواطئ من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ومدير مخابراته عمر سليمان للكيان اليهودي في العام 2003 بعد ترسيم الحدود الاقتصادية الغازية مع قبرص وتحولت المنطقة بذلك إلى ملكية اليهود.
هكذا وبكل بساطة، ومن دون أية جلبة، وبالسر، فقدت مصر ثروة هي في أمس الحاجة لها بسبب خيانة حكامها، وضّيعتها كما ضيعت سيناء، وكما ضّيعت كرامتها وسيادتها من قبل.
ولم يكتف حكامها العملاء بتضييع هذا المورد الغازي البحري الضخم بهذه البساطة وحسب، بل إنهم وقعوا على صفقة (فضيحة) مع دولة يهود في العام 2005م لتصدير 1,7 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز المصري  غير البحري لمدة عشرين عاماً بثمن بخس يتراوح ما بين 70سنت – 1,5 دولار للمليون وحدة حرارية، بينما يبلغ سعر التكلفة لها 2,65 دولار، بالإضافة إلى تقديم إعفاءات ضريبية من قبل الحكومة المصرية للشركة (الإسرائيلية) المستوردة لمدة ثلاث سنوات من العام 2005 إلى العام 2008م. إنها أغبى صفقة طاقة معلنة في التاريخ فعلها حكام مصر مع ألد أعدائهم.
ولما كانت حاجة مصر إلى الطاقة في تزايد دائم، ولما كانت كميات الغاز في البر المصري قليلة ومحدودة فإن الدولة المصرية لم تعد مكتفية بما لديها من غاز تم نهب معظمه وبيعه لدولة يهود بصفقات خاسرة، لذلك فإنها اضطرت إلى استيراد الغاز من الخارج، وبدلاً من استيراده من دول عربية أو مسلمة كالجزائر أو قطر أو إيران أو دول آسيا الوسطى قامت باستيراده من دولة العدو التي سرقت الغاز المصري البري ما بين العامين 2005 وَ 2013.
وقد ذكرت شبكة بلومبيرغ الأمريكية: "إن مصر تتفاوض مع إسرائيل لشراء شحنات غاز طبيعي مسال بقيمة 60 مليار دولار في وقت تستأنف إسرائيل هجماتها الضارية ضد قطاع غزة".
وأضافت الشبكة إن شركات أجنبية تتفاوض مع الحكومة المصرية على تصدير غاز بقيمة 6,26 ترليون متر مكعب من حقلي تمار وليفياثان (الإسرائيليين) إلى مصانع إنتاج الغاز الطبيعي المسال الواقعة في ميناء دمياط وأدكو الساحلية المصرية.
وقال ديفيد شريم مدير في المؤسسة الغازية (الإسرائيلية) التي يوجد مقرها في تل أبيب: "يمكن للغاز الإسرائيلي أن يصل إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية من مصانع الغاز الطبيعي المسال في مصر".
فهذا الغاز الذي يوصف بالإسرائيلي هو في حقيقة الأمر يقع في مناطق بحرية مصرية استولت عليه دولة يهود بتواطئ من نظام حسني مبارك. وهكذا أصبحت مصر تستورد الغاز الذي يقع في مياهها من دولة العدو بسعر السوق بعد أن كانت تبيع غازها غير البحري لليهود بأبخس الأثمان.
ثم ها هي اليوم وفي زمن السيسي تُقدم مرافئها في دمياط وأدكو لتكون محطة ترانزيت لتصدير الغاز المغتصب من قبل دولة العدو لأوروبا وآسيا خدمة لأعداء مصر والعالم الإسلامي، وتشتري من دولة يهود الغاز لعشرات السنين، كما اشترت الاردن الغاز بصفقة اعتبرت استراتيجية بلغت  15 مليار دولار لمدة 15 سنة.

وهكذا تحولت دولة يهود إلى دولة مصدرة للغاز، وتُصدّره بالذات لدول الطوق العربي بشكل خاص، لتفرض عليها نفوذها، وتبقى هذه الدول محتاجة لها لعشرات السنين، فتنتفي حالة الحرب وتندمج مع كيان يهود في حالة مخزية من التطبيع.