السبت، 30 أغسطس 2014

بايدن يُمهّد لتقسيم العراق بالحديث عن الفدرالية




بايدن يُمهّد لتقسيم العراق بالحديث عن الفدرالية






تحدث نائب الرئيس الأمريكي عن رؤيته للعراق في المستقبل فقال: "إن العراق بحاجة إلى نظام فدرالي فعّال (فدرالية فاعلة) يعالج الانقسامات التي تعصف به"، وأضاف بأن: "أمريكا مستعدة لتوفير الدعم لإنجاح مثل هذا النموذج".
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدث بها مسؤولون أمريكيون كبار عن الفدرالية، لكنها المرة الأولى التي يصفونها بأنها نظام فعّال لمشاكل العراق، وأنه النظام القادر على حل مشاكل البلد بدعم أمريكي.
وتتزامن هذه التصريحات مع تسلم حيدر لِعبادي منصب رئاسة الحكومة العراقية خلفاً للمالكي، كما تأتي هذه التصريحات منسجمة مع خطاب بعض العشائر (السنية) بتشكيل جيش مستقل لمناطق الأنبار وصلاح الدين وغيرها التي تقطنها غالبية من السنة.
إن شبح التقسيم لن يوقفه إلا المواجهة الشاملة مع أمريكا وتوحيد جهود العراقيين بكل طوائفهم ضد الفتن الطائفية التي تثيرها أمريكا بينهم.

الخميس، 28 أغسطس 2014

فرنسا والصين تقتلان المسلمين


فرنسا تقتل المسلمين في أفريقيا الوسطى
والصين تقتلهم في تركستان الشرق



تظاهر المسلمون الأسبوع الماضي في عاصمة أفريقيا الوسطى يانغي ضد الوجود الفرنسي أمام بعثة الأمم المتحدة احتجاجاً على هجوم قوات الاحتلال الفرنسية والأوروبية لأحياء المسلمين في العاصمة يانغي وأدّى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعين آخرين.




وردّد المتظاهرون عبارات (هولاند مجرم) وَ (نحن دائماً ضحايا لفرنسا). وقد تسبب التدخل الفرنسي في أفريقيا الوسطى إلى تشريد 140 ألف لاجئ وإلى 700 ألف نازح من مسلمي البلد.

وفي الصين أعدمت السلطات الحاكمة ثمانية من مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية المحتلة المسماة صينياً بشينجيانغ بحجة قيامهم بأعمال إرهابية!!!.






لم تستنكر أي دولة من دول المسلمين حوادث قتل المسلمين هذه، ولم تهتم أصلاً بهذه الأخبار، مع أن هذه الأعمال الإجرامية تعتبر عدواناً سافراً على المسلمين في أوطانهم، وتستحق الرد عليها بإعلان الحرب على فرنسا والصين من قبل هذه البلدان الإسلامية، هذا لو كانت هذه البلدان تمثل المسلمين حقيقة.


الأحد، 24 أغسطس 2014

امريكا وبريطانيا تجهزان لمحرقة كبرى في العراق


أمريكا وبريطانيا تجهزان لمحرقة كبرى
في العراق



إن التدخل الجوي الأمريكي وتسليح الأكراد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتغيير رئيس حكومة العراق نوري المالكي والإتيان بحيدر لِعبادي بدلاً منه ما هي سوى مقدمات لجر العراق إلى محرقة طائفية جديدة تأكل الأخضر واليابس.
فرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون يهيئ الرأي العام في بريطانيا للدخول في معركة طويلة الأجل في العراق فهو يقول: "إن على بلاده استخدام كل قدراتها العسكرية في العراق وأن الغرب متورط في صراع محتدم على مدار أجيال متعددة ضد نوع من التطرف الإسلامي الخطير"، وأضاف: "بأن بريطانيا تفكر في إمكانية التعاون مع إيران للقضاء على التهديد الجهادي" على حد قوله.
أما وزير حربه مايكل فالكون فيقول: "إن بريطانيا قد تشارك في مهمة عسكرية بالعراق تستغرق أسابيع أو شهوراً".
فهذا التأجيج للصراع في العراق هو دق لطبول الحرب الجديدة التي لا تبقي ولا تذر، فأمريكا تقول أنها سلَّمت 15 مليون قطعة ذخيرة للعراق، والسفارة الأمريكية في بغداد قالت بأن هناك 12 طياراً عراقياً يتدربون الآن على طائرات F160
وعملاء أمريكا في العشائر (السنية) الذين ينتظمون تحت اسم مجلس ثوار العشائر طالبت حيدر لعبادي بتحويل محافظات السنة إلى إقليم له جيش خاص يحل محل الجيش العراقي.
فالحرب قادمة والتقسيم قادم وكل القيادات العراقية متورطة في هذا المخطط الأمريكي الدامي وهم أدوات أمريكا والغرب في هذه الفتنة الطائفية العمياء.


الخميس، 21 أغسطس 2014

امريكا تدفع بالتصعيد في غزة



أمريكا تدفع بالتصعيد في غزة



إن عدم تدخل أمريكا بطريقة فاعلة في غزة حتى الآن سياسة مقصودة هدفها تأجيج الصراع وسفك المزيد من دماء المسلمين وإرهاق الطرفين المتصارعين لحملهما على القبول بالحلول الأمريكية.
وتفويض الحكومة المصرية من قبل أمريكا برعاية المفاوضات في القاهرة يعني أنه لا يوجد هناك حل قريب في الأفق خاصة وأن أمريكا تعلم مدى العداء الذي تكنه القيادة المصرية الحالية للإسلاميين، ورغبة السيسي في قيام دولة يهود بضرب أهل غزة ضربة موجعة تحملهم على الاستسلام كما يتوهم.
وما يرجح هذا التوجه تعاون رئيس السلطة محمود عباس مع اليهود ومع السيسي في هذا الاتجاه، فعباس أفصح مرة تلو المرة بأنه متمسك بالمبادرة المصرية وأنه لن يقبل أن يحل محلها أي مبادرة أخرى.
وكبير مفاوضيه صائب عريقات قال بالحرف: "إن مصر طرحت مبادرتها بإصرار من محمود عباس، وإن كل ما في الورقة المصرية متفق عليها في اتفاقات فلسطينية إسرائيلية سابقاً".
وقد ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان (صدع غزة): "الأمريكيون يشعرون بالاشمئزاز من نتنياهو"، وجاء تحت هذا العنوان أن: "هناك سياسة خارجية أمريكية جديدة تجاه إسرائيل بخصوص تصدير الأسلحة بسبب قلق واشنطن من جراء تزايد عدد القتلى الفلسطينيين المدنيين".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم: "إن واشنطن تمنع تصدير صواريخ هيل فاير التي تطلقها المروحيات منذ نهاية الشهر الماضي".
إن هذه العلاقات الفاترة بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو باتت محسوسة لكل المراقبين، وأمريكا تريد توريط نتنياهو في مجازر يرتكبها ضد أهل غزة لاستخدام الدماء المهراقة كوسيلة ضغط عليه تفضي في النهاية إلى إسقاطه.

والمرجح أن حالة الاشتباك العسكري المتواصل والتي يتخللها هدن (إنسانية) ستستمر إلى حين حتى يتغير الرأي العام داخل الكيان اليهودي ويتقبل –تحت ضغط الفشل في الحسم العسكري- حلاً سياسياً وسطاً بين الطرفين تفرضه الإدارة الأمريكية يفتح آفاقاً جديدة في العملية السياسية التي ترعاها أمريكا في المنطقة.

الاثنين، 18 أغسطس 2014

امريكا والغرب يهرعان لنجدة الانفصاليين



أمريكا والغرب يهرعان لنجدة الانفصاليين الأكراد


بعد أن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة صحفية له مع نيويورك تايمز: "لن نسمح لهم بخلق دولة خلافة في سوريا والعراق" جاء بيان البنتاغون واضحاً: "في الأيام الأخيرة تقدمت قوات الإرهابيين باتجاه مدينة أربيل وإنهم إذا تقدموا أكثر فسنوجه لهم ضربات محددة وهذا ما فعلناه وسنكرره إذا تطلب الأمر".
ثم بدأت وكالة CIA بتقديم السلاح على وجه السرعة للأكراد ريثما يحضر البنتاغون صفقات أسلحة أكبر لهم، وأرسلت مائة وثلاثين مستشاراً عسكرياً إضافياً إلى أربيل.
كما أرسلت بريطانيا طائرات التورنادو للمراقبة ولأغراض إنسانية، وأرسلت معدات عسكرية بمروحيات تشينوك العسكرية، وقدّمت فرنسا مساعداتها أيضاً للأكراد.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا انهمكت أمريكا ودول الغرب الكبرى بدعم الأكراد في هذا الوقت؟ ولماذا أصبحت هذه الدول تدعي حرصها على الدفاع عن حقوق المسيحيين والأيزيديين؟
والجواب على هذا السؤال يكمن بكل بساطة بأن قوات تنظيم الدولة الإسلامية تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة باقترابه من عاصمة الدولة الكردية العتيدة أربيل، ولذلك كان لا بد من الحفاظ على خطوط تقسيم العراق المستقبلية وعدم السماح لأي كان بالاقتراب منها.
ومعلوم أن مسعود البارازاني رئيس إقليم كردستان قد أعلن أكثر من مرة عن عزمه على إجراء استفتاء عام لسكان الإقليم لتقرير مصيره وفقاً للدستور العراقي الذي وضعه أول حاكم أمريكي للعراق بعد الغزو الأمريكي سيء الذكر بول بريمر.
وهذا ما سيؤدي بالضرورة إلى إخراج دولة كردية انفصالية جديدة تماماً كما حصل مع دولة جنوب السودان بعد اتفاق نيفاشا الذي وضعه أيضاً الأمريكان.
ويستعجل مسعود بارازاني الأمريكيين للانفصال فيرسل شحنة نفط إلى ميناء عسقلان (الإسرائيلي) ويغازل (إسرائيل) بقوله: "سنقيم علاقات مع إسرائيل لأنها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وواحدة من دول الشرق الأوسط الأكثر ديمقراطية وتقدماً اقتصادياً وعلمياً".

فالمسألة إذاً لا تزيد عن كونها خطة أمريكية معروفة سلفاً لتقسيم العراق والدولة الكردية ستكون أولى ثمارها وهذه الخطة موافقة عليها كل الدول الغربية.

الأحد، 17 أغسطس 2014

القيادة المصرية طلبت من ( اسرائيل ) ضرب المقاومة بشكل أشد ايلاماً


القيادة المصرية طلبت من (إسرائيل) ضرب المقاومة بشكل أشد إيلاماً



قال داني دانون نائب وزير الجيش (الإسرائيلي) الأسبق: "إن المصريين طلبوا منا قبل أسبوعين مواصلة ضرب حماس وعدم الذهاب للمفاوضات لأن حماس لم تتألم بما فيه الكفاية".
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيفي ليفني: "إن هناك توافق مصري إسرائيلي على خنق حماس"، وعندما طلب الناطق باسم حماس أبو زهري رداً مصرياً على تلك التصريحات لم تستجب له القيادة المصرية ولم تعره أي اهتمام، مما يؤكد صحة كلام ليفني عن حقيقة التوافق المصري (الإسرائيلي).
وعندما اضطرت الحكومة المصرية إلى إدخال تعديلات على المبادرة المصرية بعد إزهاق أرواح أكثر من ألف وستمائة إنسان قامت الحكومة المصرية بإدخال تعديلات شكلية عليها وصاغتها بطريقة فضفاضة.

فحكومة السيسي هي عدوة حقيقية للمقاومة وهي متحالفة مع العدوان (الإسرائيلي) بشكل كامل وقامت برفض طلب الرئيس التونسي منصف المرزوقي بعقد اجتماع قمة عربي لبحث المأساة في غزة فقال المرزوقي: "إن عدم الاكتراث العربي الرسمي هو فجيعة ثانية حلت بغزة".

موقف أمريكا وأوروبا من أحداث غزة


موقف أمريكا وأوروبا من أحداث غزة



في مقابلة له مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "إنه من الصعب على نتنياهو أن يتقدم باتجاه اتفاق سلام مع الفلسطينيين بدون ضغوط داخلية"، وأضاف بأن: "نسبة التأييد لنتنياهو ارتفعت عقب الحرب على غزة لكن هذا الارتفاع هو بمثابة كعب أُخيل".
إن هذه التصريحات للرئيس الأمريكي تدل على عدم وجود رغبة أمريكية في رعاية المفاوضات بين الفلسطينيين و (الإسرائيليين) لاعتقاده بأن المفاوضات لن تثمر عن شيء كون نتنياهو يتمتع بشعبية عالية في (إسرائيل) بسبب الحرب، وهو ما عبّر عنه أوباما بقوله: "إن نتنياهو أقوى من اللازم في حين أن رئيس السلطة الفلسطينية أضعف من اللازم"، وبناء على هذه المعطيات فإن نتنياهو يصعب عليه تقديم تنازلات لأنه قوي جداً ولأن نده في الطرف الآخر محمود عباس ضعيف جداً.
وأمريكا تتعامل مع الواقع فإن وجد لديها زعماء قادرين على اتخاذ القرارات الصعبة وبمقدورهم تقديم تنازلات محسوسة فيمكن التوصل إلى اتفاقيات معهم كما حصل مع بيغن والسادات في كامب ديفيد في العام 1979.
وبعد فشل تجربة المفاوضات التي رعاها جون كيري فإن أوباما أصبح أكثر حذراً من الخوض في مبادرات جديدة وهو ما جعله يكلف مهمة رعاية المفاوضات إلى السيسي والحكومة المصرية.
أما بالنسبة للموقف الأوروبي فإن أوروبا لم تسجّل في أحداث غزة إلا موقفاً واحداً مميزاً ألا وهو تقديمها لمقترح يدعو إلى إقامة ممر بحري بين غزة ولارنكا في قبرص وفقاً لاتفاقية المعابر لعام 2005 مع وجود مراقبين أوروبيين في كلا الجانبين، وقد رفضت مصر هذا المقترح حتى قبل عرضه على (إسرائيل) ولعل هذا هو السبب في تبني قطر لهذا المقترح وتحميله إلى حركة حماس لتبنيه. لكن عدم مبالاة أمريكا بهذا المقترح ورفض مصر و(إسرائيل) له فوراً وعدم تداوله على طاولة المفاوضات يعتبر دليل على رفض أمريكا لأي دور أوروبي فاعل في القضية الفلسطينية.
ومن هنا فإن على حماس أن تدرك أن أمريكا غير جادة في المرحلة الحالية للتدخل والضغط على (إسرائيل) لتقديم حل وسط يقترب من المطالب الفلسطينية وأهمها رفع الحصار.
كما أن أوروبا وعملائها غير قادرين على التأثير في الأحداث. وإن ترك مسؤولية رعاية المفاوضات لمصر يعني أن الأحداث ستبقى تراوح مكانها ما بين اشتباكات مسلحة وهدن إنسانية مؤقتة لعدة شهور حتى يتم إرهاق الطرفين ثم تتدخل أمريكا بعد ذلك.
لذلك فمن الأفضل لحماس أن تنسحب من المفاوضات فوراً لأنها مفاوضات عبثية، وأن تبقى في الخنادق حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.


الجمعة، 15 أغسطس 2014

فكرة الممر المائي بين قطاع غزة ولارنكا مقترح أوروبي



فكرة الممر المائي بين قطاع غزة ولارنكا مقترح أوروبي
خبر وتعليق




الخبر:

نقلت وكالة سما الفلسطينية مقترحاً قدّمه الاتحاد الأوروبي يقضي بإقامة ممر مائي بين قطاع غزة وميناء لارنكا القبرصي لحل مشكلة الحصار مع وجود مراقبين أوروبيين في كلا الجانبين للتأكد من عدم وجود اختراق أمني، وقال مصدر أوروبي: "نريد حلاً لمشكلة غزة من خلال تفعيل اتفاقية المعابر لعام 2005".

التعليق:

إن هذا المقترح الأوروبي قد شجّع حركة حماس على طرح فكرة الميناء على طاولة المفاوضات وتحميله للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة.

غير أنّ هذا المقترح لم يلق قبولاً من القيادة المصرية وذلك قبل عرضه على الوفد اليهودي، وبالتالي لم يتم مناقشته ولا التداول في حيثياته.

وهذا إن دل على شيء فإنّما يدل على أن أمريكا تتحكم بمفردها بالقضية الفلسطينية، وهي لن تسمح للأوروبيين بلعب أي دور في الوقت الراهن، لأنّها ترى أنّ الظروف غير مواتية للحل، فقد صرّح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنيويورك تايمز في 8/8 بأنّه: "من الصعب على نتنياهو أن يتقدم باتجاه اتفاق سلام مع الفلسطينيين بدون ضغوط داخلية، وأنّه أقوى من اللازم، في حين أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أضعف من اللازم".

وهذا معناه أنّ الإدارة الأمريكية ترى أنّ الحل غير جاهز حالياً، وهو ما يُفسر جعل مصر هي الراعي الوحيد للمفاوضات.

فيبدو أنّ أمريكا تريد ترك الأمور عائمة غائمة في غزة، وذلك لإنهاك الطرفين، وحملهما على قبول حلول وسط برعايتها، كما يعني من جهة أخرى أنّها ما زالت تُفشل أية محاولة أوروبية للتدخل في المنطقة التي تعتبرها منطقة نفوذ خاصة بها.

وللأسف الشديد فإنّ هذا التحكم الأمريكي بإحدى أهم قضايا الأمة الإسلامية ألا وهي القضية الفلسطينية يُقابل بتواطؤ عربي كامل مع الإدارة الأمريكية يصل إلى حد الانبطاح، فحتى اجتماع شكلي للدول العربية يُناقش المشكلة لم يُعقد.

إنّ على المفاوضين الفلسطينيين - لا سيما الإسلاميين منهم - أن ينسحبوا فوراً من مفاوضات القاهرة العبثية، لأنّهم لا شك يدركون مدى عداوة نظام السيسي لهم، وبالتالي فعليهم أن لا يقبلوا بجعل هذا النظام سيفاً مسلطاً على رقابهم. فليتوكلوا على ربهم، وليستعينوا بالشعوب الإسلامية وليس بالأنظمة الحاكمة لأنّها كلها أنظمة عميلة تابعة معادية للإسلام، فعسى الله سبحانه وتعالى أن يجعل لهم مخرجاً وينصرهم ويثبت أقدامهم.

عباس شريك (لإسرائيل)


عباس شريك (لإسرائيل)



أثبت رئيس السلطة الفلسطينية أنه شريك حقيقي (لإسرائيل) في عدوانها على غزة وعلى الفلسطينيين والأدلة على ذلك كثيرة منها ما أوردته صحيفة هآرتس (الإسرائيلية) في 8/8/2014 حيث ساقت ثلاثة أدلة تؤكد تلك الشراكة وهي:
1)  تصريحاته ضد اختطاف المستوطنين الثلاثة.
2)  محاولته للتوسط بين (إسرائيل) وحماس للوصول إلى وقف للنار.
3)  نجاحه في الحفاظ على الهدوء النسبي في الضفة الغربية في فترة حرجة قابلة للانفجار.
وممكن إضافة أدلة أخرى منها:
1-  قول وزيرة العدل (الإسرائيلية) تسيبي ليفني إن محمود عباس جزء من الحل وليس جزءاً من المشكلة.
2-  تحالفه مع مصر ومحاولته جر حماس تحت قيادته إلى التفاوض وفقاً للمبادرة المصرية (الإسرائيلية).
3-  إحباطه للشكوى التي أعدها ثلة من الخبراء المتخصصين في القانون الدولي ضد (إسرائيل) وتعطيلها وذلك بعد أن قُدمت في 20/7/2014 من قبل وزير العدل سليم السقا والنائب العام في غزة إسماعيل جابر ضد جرائم الحرب التي اقترفها الجيش (الإسرائيلي) في غزة.
وقد قال الجراح الفرنسي الشهير كريستوفر اوبرلاين إن تلك الشكوى تم إسنادها من قبل 130 أستاذ في القانون الدولي.
وبعدم توقيع عباس عليها فإنه يكون شريك حقيقي (لإسرائيل) في العدوان على غزه ويكون قد ارتكب خيانة عظمى بحق الفلسطينيين والمسلمين وبحق القضية الفلسطينية التي تعتبر إحدى أهم قضايا المسلمين المصيرية.