السبت، 24 مايو 2014

دول الاستعمار الغربي تعلن الحرب على بوكو حرام


خبر وتعليق
الدول الأفريقية التابعة لفرنسا وبريطانيا وأمريكا تُعلن الحرب على جماعة بوكو حرام الإسلامية



الخبر:

برعاية فرنسية بريطانية أمريكية تم عقد اجتماع في باريس حضره زعماء دول من غرب إفريقيا وهي نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين لوضع خطة شاملة لمحاربة جماعة بوكو حرام الإسلامية تتضمن تبادل المعلومات وتنسيق العمل فيما بينها لمراقبة الحدود ومنع تهريب السلاح.

وبحسب الخطة الموضوعة تم الترتيب لاجتماع في المستقبل القريب لرؤساء أجهزة المخابرات في هذه الدول ولقادة الجيوش فيها لوضع استراتيجية إقليمية لمحاربة ما سمّوه بالإرهاب.

وتحدث الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: "لم تعد بوكو حرام جماعة إرهابية محلية إنها تعمل بشكل واضح كتنظيم تابع للقاعدة..

إنها جناح للقاعدة في غرب أفريقيا"، وأضاف "أوضحنا التزامنا بنهج إقليمي، لن نتمكن من سحق هؤلاء الإرهابيين بدون توحد دول غرب أفريقيا".

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي دعا لعقد الاجتماع: "التهديد جاد وخطير للمنطقة ولأفريقيا وأوروبا".

وأمّا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج فقال قبل بدء اجتماع باريس: "إن الجيش النيجيري ليس منظما على نحو يساعد في التعامل بفاعلية مع هذه الجماعة" وعرض إرسال مستشارين للمساعدة في إعادة هيكلته.

ودعا الرئيس التشادي إدريس ديبي "هناك تصميم على التعامل مع هذا الوضع مباشرة... شن حرب وحرب شاملة على بوكو حرام".

التعليق:

بالرغم من تنافسها الحاد على الاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من الكعكة الأفريقية الدسمة، وبالرغم من دخولها في صراع يكاد يكون مكشوفاً في بعض الأحيان على مناطق نفوذها في القارة الأفريقية، إلا أنّ أي خطر إسلامي جاد يظهر في مناطق نفوذ أي من الدول الاستعمارية الأوروبية التقليدية (فرنسا وبريطانيا) وأمريكا يجعلها تتفق على محاربته بلا هوادة منحيةً الصراع فيما بينها جانباً.

فجماعة بوكو حرام تعمل في نيجيريا كبرى دول القارة الأفريقية التابعة تقليدياُ لبريطانيا، والتي تُزاحمها أمريكا السيطرة عليها، بل وتُصارعها فيها، بينما تسيطر فرنسا على كل من تشاد التي تُزاحمها أمريكا عليها منذ مدة طويلة، وعلى النيجر وبنين، فيما تتقاسم فرنسا وبريطانيا السيطرة والنفوذ على دولة الكاميرون التي كانت منقسمة في الأصل إلى مستعمرتين إحداهما فرنسية والأخرى بريطانية ثم اتحدتا في دولة اتحادية بتنسيق من الدولتين المستعمرتين.

إنّ تكالب الدول الاستعمارية على ثروات الدول الأفريقية وإبقائها تحت نفوذها الفعلي بعد مرور أكثر من نصف قرن على منحها الاستقلال الشكلي يجعلها تخشى من أي خطر يُهدد ذلك النفوذ ولو من جماعة صغيرة تخرج عن سيطرتها.

فتهافت الدول الاستعمارية، وتجميعها لقادة مستعمراتها في باريس، ورسم الخطط المشتركة الطارئة لمحاربة بوكو حرام بكل ما تملك من الإمكانات المتاحة لهو دليل حقيقي على خوف هذه الدول على مناطق نفوذها من خطر هذه الجماعة الصغيرة.

إنّ ضعف بُنية الدول الأفريقية، وهُزال جيوشها وقواها الأمنية، هو الذي أخاف عليها الدول الاستعمارية من جماعة بوكو حرام التي بدأت تُضاعف من قوتها بشكل ملحوظ، وباتت تُشكل خطراً حقيقياً على استقرار هذه الدول التي تتصف أصلاً بهشاشة تكوينها وخفة بُنيانها.

لذلك لم يكن غريباً أن تُنَحّي الدول الاستعمارية خلافاتها في مستعمراتها الأفريقية جانباً وأن تتفق على التنسيق بين عملائها لمحاربة ذلك الخطر الإسلامي المتعاظم في المنطقة.

فالمسألة باختصار ليست مسألة استيقاظ ضميرها (الميت) بشكل مفاجئ، وإظهارها الاهتمام بتحرير فتيات مختطفات، وإنّما المسألة تكمن في خوف هذه الدول الحقيقي على مناطق نفوذها في مستعمراتها الأصلية من الضياع.

الخميس، 15 مايو 2014

ايران تكشف عن وجهها القومي العنصري الاستعماري البغيض




إيران تكشف عن وجهها القومي العنصري الاستعماري البغيض



الخبر:

تحدث الفريق يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لمرشد الجمهورية الإيرانية آية الله خامنئي فقال: "حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة - على الحدود العراقية غربي الأهواز - بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط". وذلك في إشارة إلى حدود الدولتين الفارسيتين القديمتين الأخمينية والساسانية قبل الإسلام.

وكان صفوي يتحدث بمناسبة الذكرى السنوية لاسترجاع إيران منطقة شلمجة ومدينة خرمشهر "المحمرة" من سيطرة الجيش العراقي عام 1983.

وثمّن صفوي موقف الرئيس السوري الهالك حافظ الأسد بسبب دعمه العسكري لإيران في الحرب العراقية الإيرانية قائلا: "سوريا كانت الوحيدة بين العرب التي وقفت إلى جانب إيران، وأغلقت أنبوب النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط".

التعليق:

ليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها عن مسؤولين إيرانيين إشارات عنصرية صريحة تُظهر فيها الدولة الإيرانية حقيقة نهجها السياسي القومي الاستعماري البغيض في تعاملها مع العرب، لكنها المرة الأولى التي لا تُغلّف فيها تصريحاتها بالإسلام.

فقد اعتاد المسؤولون الإيرانيون على التشدق بالإسلام لإخفاء أطماعهم، لكنهم هذه المرة لم يلتفتوا إلى ذلك، وكانوا صريحين كل الصراحة في التمسك بفارسيتهم الجاهلية.

فأن يربط صفوي بين دولة إيران الحالية وبين دولتي الفرس الساسانية والأخمينية قبل الإسلام يعني بوضوح أن الدولة الإسلامية التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم ليست من المرجعيات الإيرانية لأنها ليست فارسية.

إنّ هذه النعرة الفارسية الشعوبية المفضوحة التي أصبحت تظهر في خطابات الساسة في إيران تُبين زيف ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأنّهم يتمسكون بالإسلام، كما تؤكد هذه النعرة المرفوضة على الطبيعة الاستعمارية القبيحة للدولة الإيرانية الحالية، والتي أفصح عنها صفوي بصراحة عندما قال بأنّ النفوذ الإيراني (الفارسي) سيصل إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

لن تنجح إيران في تحويل الصراع الموجّه ضد الكافر المستعمر إلى صراع قومي أو طائفي بين شعوب الأمة الإسلامية الواحدة لخدمة الأجندة الأمريكية، وسيرتد مكر إيران عليها سلباً، ولن تجني من موالاتها لأمريكا شيئاً، وستقوم دولة الإسلام في المنطقة عاجلاً أم آجلاً، وسوف تقضي على أحلام إيران المريضة هذه، ولن تُمكّنها من تحقيق أهدافها الخبيثة التي تتناغم مع الأهداف الأمريكية الاستعمارية.


الثلاثاء، 6 مايو 2014

السيسي يتوسل إلى أمريكا ويُظهر لها الامتنان





السيسي يتوسل إلى أمريكا ويظهر لها الامتنان



الخبر:

نقلت شبكة فوكس نيوز تصريحات مثيرة للسيسي تعكس مدى ولائه لأمريكا ومن هذه التصريحات قوله: "إن مصر في حاجة ماسة للمساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، ومهما كان الخلاف الحالي بين القاهرة وواشنطن فإن الجيش المصري لا يزال يشعر بالامتنان لأكثر من 73 مليار دولار من المساعدات الأمريكية حصلت عليها مصر بين عامي 1948 وَ2012 وخصص الكثير منها للجانب العسكري"، وأضاف: "لن نكون جاحدين ولن ننقلب عليكم".
وجاءت هذه التصريحات لدى لقائه بوفد من خبراء الأمن القومي الأمريكي والصحفيين الأمريكيين فخطب ودّهم قائلا: "إن الديمقراطية لا تزال جديدة على مصر وينبغي ألا تطبق عليها المعايير الأمريكية"، وتابع قوله للوفد بأن: "مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة تحتم تجنب مزيد من الفوضى في مصر، وإن مساعدتها على استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي ضروري"، ثم تحدث السيسي للوفد عن فترة دراسته في الولايات المتحدة آملاً بأن تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وأعرب عن تفهمه لوقف واشنطن للمساعدات المقدمة لمصر مع أن الكثير من المصريين لم يتفهموا ذلك وشعروا بالإهانة متسائلين: "لماذا فعل أصدقاؤنا بنا ذلك؟" على حد قوله.

التعليق:

بالرغم من افتعال أزمة علاقات بين أمريكا ومصر، وبالرغم من حجب أمريكا عن مصر بعض المساعدات، إلا أن أهم المساعدات العسكرية الأمريكية لم تتأثر بتلك الأزمة المفتعلة، فأمريكا تدرك أن المساعدات الأمريكية - خاصة العسكرية منها - هي التي تحافظ على نفوذها في مصر وذلك من خلال إحكام العسكر قبضته على السلطة، وتصريحات السيسي المذكورة أعلاه لشبكة فوكس نيوز تثبت هذه الحقيقة، فثلاثة وسبعون ملياراً دفعتها أمريكا لمصر منذ عام 1948 وحتى 2012 كانت كفيلة بإبقاء حكم عملائها عبد الناصر والسادات ومبارك طيلة العقود الماضية، ولولا هذه المليارات لأطيح بالنفوذ الأمريكي من مصر بكل سهولة.

الاثنين، 5 مايو 2014

محمود عباس يتعاطف مع أحزان اليهود ويتجاهل نكبات المسلمين واهل فلسطين


محمود عباس يتحدث عن محرقة اليهود المزعومة بتعاطف بينما لا يتحدث عن محارق الفلسطينيين والمسلمين المتواصلة



الخبر:
 وصف محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية التابعة للاحتلال اليهودي محرقة اليهود على يد النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية بأنها: "أبشع جريمة عرفتها البشرية في التاريخ الحديث".
التعليق:
  غريب منطق محمود عباس هذا، فهو لا يرى ما يحل بالمسلمين من نكبات ومآسي يندى لها جبين البشرية، إنه يغمض عيناه عمّا تراه من مذابح للمسلمين في هذه الأثناء في كل من أفريقيا الوسطى وبورما.
وهو لم يلتفت إلى مجازر الكيان اليهودي المتواصلة بحق أهل فلسطين، فهل نسي مذابح دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وعشرات المذابح التي ارتكبتها العصابات اليهودية بحق أهل فلسطين؟!
كيف يكون رئيساً للفلسطينيين ولا يتحدث إلا عن محارق عدوهم!!
للأسف الشديد فقد اعتدنا على مثل هذه التصريحات المحابية لعدونا، بينما المحسوبون عليه إما أن يبررون هذه المواقف الغريبة المرفوضة أو يصمتون عنها، فقد كان صرّح قبل عدّة سنوات بأنه سيضع حداً لعذابات الشعب اليهودي!، وها هو يتحدث اليوم عن محرقة النازيين ليهود أوروبا بأنها أبشع جريمة عرفتها البشرية في التاريخ الحديث.

إن من يغفل عن مجازر شعبه وأمته لا يستحق أن يكون زعيماً له، وإن من يتذكر مآسي عدوه ولا يتذكر مآسي شعبه لا ينبغي له أن يبقى في صفوف المناضلين أو حتى العوام من أبناء المسلمين، بل عليه أن يُفصح عمّا يخفيه من موالاته لأعداء المسلمين واهل فلسطين، ومعاداته لشعبه وأمته.

بلير يحرض الغرب على مواصلة حربه الصليبية ضد الاسلام




بلير يحرض الغرب على مواصلة حربه الصليبية على الإسلام

خبر وتعليق

الخبر:

 تحت عنوان: ((أسباب أهمية الشرق الأوسط)) ألقى طوني بلير مبعوث الرباعية الدولية ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق خطاباً صليبياً بامتياز حرّض فيه الغرب على الإسلام فقال: "إن ما يحدث في الشرق الأوسط حالياً يشكل أكبر تهديد للأمن العالمي في بداية القرن ألـ 21"، وأضاف أن: "الإقليم بما فيه الدول خارج الحدود التقليدية للمنطقة –باكستان وأفغانستان شرقاً وأفريقيا غرباً- تشهد اضطرابات من دون نهاية منظورة، وهناك عدد من النهايات المحتملة من المتفائلة جزئياً إلى الكارثية"، وتابع خطابه الذي ألقاه في مقر (بلومبرغ) وسط لندن في 23/4/2014 فقال: "إن جذور الأزمة في الشرق الأوسط تنبع من نظرة متطرفة ومسيسة للإسلام أيديولوجية تشوه وتحور رسالة الإسلام الحقيقية، وإن التهديد من هذا التفكير الراديكالي للإسلام لا يتراجع، بل ينمو وينتشر حول العالم وهو يزعزع المجتمعات والدول"
وأبدى بلير مخاوفه من تراجع الحرب العالمية ضد الإسلام وحدّد أربعة أسباب تقتضي عدم التراجع حسب رأيه وهي:
1) وجود الجزء الأكبر من مصادر الطاقة والتي يحتاج إليها العالم.
2) جغرافية المنطقة التي تقع على شرفة أوروبا وحدود الاتحاد الأوروبي على ساحل المشرق وعدم الاستقرار هناك يؤثر على أوروبا.
3) وجود الكيان اليهودي في داخل الإقليم وتحالفه مع أمريكا وشراكته مع الدول الرائدة في أوروبا.
4) عداوة العالم الإسلامي للغرب.
ثم أوضح بلير: "يجب أن ننحي الخلافات مع روسيا والصين جانباً لنتفرغ لمواجهة خطر انتشار التطرف الإسلامي الذي يهدد المجتمعات بأسرها ويقوض فرص التعايش السلمي في حقبة العولمة"، ورأي بلير: "أن مهمة إلحاق الهزيمة بالفكر المتشدد يجب أن تتصدر الاهتمام الدولي وأن ذلك يشمل روسيا والصين اللتان تشتركان في الرغبة نفسها مع أمريكا وأوروبا".

التعليق:

 ليس غريباً أن نسمع تصريحات حاقدة صادرة عن قادة كبار في دول الغرب، لكن الغريب أن لا أحد من قادة البلدان العربية والإسلامية استنكرت تلك التصريحات بالرغم من أنها صريحة في معاداة جميع شعوب العالم الإسلامي وليس مجرد معاداة طائفة منها.
فبلير يتعامل مع المسلمين كوحدة واحدة بينما حكام المسلمين يتعاملون مع غيرهم في نطاق الحدود الضيقة التي رسمها المستعمر.
بلير يصب جام غضبه على تسييس الإسلام ويزعم أنه يملك التفسير الصحيح له وهو الإسلام المنبطح للغرب الذي لا دخل له في الحياة.
بلير يعتبر معاداة العالم الإسلامي للغرب مسألة بديهية وهو صادق في هذه النقطة فهو لم يستثن أحداً، بينما لا أحد من رويبضات المسلمين ناقش مع هذه المسألة.
فكأن خطاب بلير الخطير هذا والمشحون بالكراهية للعالم الإسلامي لم يسمع به أحد من حكام المسلمين، وكأنهم يعلمون أن مثل هذه الخطابات لا تهمهم فالذي يهتمون به فقط هو تثبيت عروشهم وقمع شعوبهم واستمرار موالاة اعداء امتهم.
بلير يحرض روسيا والصين على الإسلام ويذكرهم بأن عدوهم المشترك واحد وأن عليهم الاتحاد لمواجهته.
بلير يدّعي أن الفكر الإسلامي يعمل على تقويض جميع الأنظمة الحاكمة في العالم وهو صادق في ادعائه هذا لذلك فهو يحرض جميع دول العالم على معاداة هذا الفكر ويعتبر أن العولمة الرأسمالية هي البديل الذي تم تسويقه على جميع شعوب العالم.
ان الهدف الأسمى لبلير الذي يُروج له من خلال خطابه هذا هو النجاح في إلحاق الهزيمة بالفكر الإسلامي لكنه هو نفسه أثبت أن هذا الفكر ما زال ينتشر ويتمدد في كل مكان بالرغم من حرب العالم ضده.
إن الفكر الإسلامي الذي أسماه بلير بالمتطرف هو في الحقيقة البديل الحقيقي للفكر الرأسمالي الديمقراطي الذي أثبت إفلاسه وعجزه عن معالجة مشاكل الشعوب.