الخميس، 30 يناير 2014

نصف ثروة العالم يحوزها خمسة وثمانون شخصاً فقط


نصف ثروة العالم يحوزها خمسة وثمانون شخصاً فقط



بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي أعماله في منتجع دافوس السويسري نشر تقرير صادر عن جمعية "اوكسفام" لمحاربة الفقر:" أن 85 شخصاً في العالم يملكون نصف ثروات العالموبين التقرير أن الثروة العالمية نمت بنسبة خمسة في المائة لتبلغ 241 تريليون دولار، خلال العام الماضي، إلا أن الملفت للنظر هو أن 110 تريليونات دولار من هذه الثروات هي بيد واحد في المائة من أغنياء العالم، وألقى التقرير الضوء على :" أن التركيز العالي للثروة يعتبر تهديدا كبيرا على النظام الاقتصادي والسياسي في البلاد وما يترتب على ذلك من رفع حالة التوتر في المجتمعات".
وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية أوكسفام، ويني بيانيما، في تصريح لـCNN: "المخاطر المترتبة على هذه الفجوة الكبيرة ليست فقط من ناحية فروقات الدخل وحسب، بل أننا وجدنا أن الأثرياء في العالم يصلون إلى السلطة."
أي عالم خيالي هذا الذي تتركز فيه نصف ثروة العالم بأيدي حفنة قليلة من البشر؟!، وأي نظام غريب هذا الذي أفرز ذلك  الواقع المأساوي العجيب ؟!
 فسكان الكرة الأرضية الذين تجاوز تعدادهم حاجز السبعة مليارات نسمة يستحوذ على نصف ثروتهم خمسة وثمانون شخصاً فقط، فسوء توزيع الثروة هذا يُعتبر بحق أكبر سرقة قانونية تحدث في تاريخ البشرية، وإنّ هذه السرقة العالمية الكبرى إنّما نتجت عن أسوأ نظام اقتصادي عالمي عرفته البشرية، ألا وهو النظام الرأسمالي.
والمصيبة الكبرى أنّه لا يوجد أحد من القادة السياسيين أو المفكرين العالميين الذين يُنَظرّون لهذا النظام الفاسد من يعترف بأنّ هذه الحقائق الكارثية ناشئةً عن فساد نظرياتهم عن الحرية الاقتصادية واقتصاد السوق، بل إنّهم على العكس من ذلك فهم ما زالوا  يُدافعون عن أفكار الرأسمالية التعسة البائسة، ويُروّجون لنشر نماذجها الفاشلة العفنة في مختلف مناطق المعمورة. 
إنّ هذا النظام الرأسمالي بطبيعته - ومنذ نشأته - يوصف بأنّه فردي الطابع، فهو يخص الفرد بنظرته، والدولة فيه ما وجدت إلا من أجل الحفاظ على ثروات الأفراد الأثرياء، وحمايتها، وسن القوانين التي تُحافظ عليها، وتحرسها من سلطان الجماعة، وتحرم الامة من الانتفاع بحقها في تلك الثروة.
إنّ أصل البلاء وأس الداء في أي نظام اقتصادي يكمن في معضلة توزيع الثروة، فالنظام الرأسمالي يحرم الجماعة من الثروة لصالح الافراد، ويُركز الثروة بأيدي القلة، ويحرم الكثرة منها، فلا يعترف بالملكية العامة، وإنّما يهبها للأفراد على شكل امتيازات استثمارية من خلال سيطرة الشركات عليها، وهذه الشركات تتصرف بالثروة العامة بصفة احتكارية نيابة عن الأفراد الذين يستحوذون على أكثر من تسعين بالمائة من الثروة الإجمالية، بينما يُلقى بأقل الفتات للأكثرية.
ولم يكتف الأفراد في النظام الرأسمالي بالسيطرة على الثروة، بل تعدوا ذلك إلى السلطة، فجمعوا بأيديهم الثروة والسلطة معاً، وأحكموا قبضتهم على الدولة بذلك الجمع إحكاماً مطبِقاً، فيما هم يُضلّلون الناس بشعارات الحرية الاقتصادية والنمو الاقتصادي والرخاء الاقتصادي.
إنّ مجرد ذكر مثل هذه البيانات السنوية  العابرة كالتي وردت في تقرير جمعية أوكسفام يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الرأسمالية في وضع خطير وحرج، وأنّ عليها إعادة النظر في نظامها ونظرياتها وقوانينها، فهي لا شك تتحمل وحدها المسؤولية عن هذا الخلل الفظيع في سوء توزيع الثروة، وفي انتشار الفقر والمجاعات الأمراض، وكل أشكال التخلف المتفشية في جميع المجتمعات سواء الموجودة منها في البلدان المتأخرة أو المتقدمة.
وإنّ الحل لهذه المشكلة العالمية المستعصية موجود فقط في النظام الاقتصادي الاسلامي، وهذا النظام لا يُطبق الا بوجود دولة الإسلام، التي بمقدورها إعادة توزيع الثروة على الناس بطريقة عادلة، فلا تحرم الجماعة من حقها في المال العام، في الوقت الذي تُمكن فيه الأفراد من الملكية الفردية بضوابط شرعية، فالسياسة الاقتصادية الاسلامية توجد التوازن الدائم في عملية التوزيع بين الفرد والجماعة، فلا يتم سحق الحوافز الفردية في دولاب الجماعة، ولا تُحرم الجماعة من حقها بالانتفاع بالملكية العامة، وهذا لا يوجد الا في نظام الاسلام.


السبت، 25 يناير 2014

وزير الخزانة البريطاني يصف الاقتصاد الأوروبي بالمتخلف



وزير الخزانة البريطاني يصف الاقتصاد الأوروبي بالمتخلف




تحدث وزير الخزانة البريطاني جورج  أوزبورن  عن وضع أوروبا الاقتصادي فقال: "إنه الوضع الراهن الذي يفرض على الشعوب الاوروبية العيش في ظل ازمات اقتصادية مستمرة وتدهور متواصل، ولذا فأوروبا تواجه خيارا بسيطا بين الاصلاح والتدهور."
وأضاف: "لقد تعطل الاقتصاد الاوروبي في السنوات الست الماضية، ولكن في الفترة ذاتها نما الاقتصاد الهندي بنسبة الثلث بينما بلغ النمو في الصين 50 بالمئة" ، وختم بالقول: "إن قارتنا تتخلف دون شك."
إن وصف الوزير البريطاني لاقتصاد القارة الاوروبية بأنّه اقتصاد متدهور ومتخلف، وإنّه بحاجة ماسة إلى الإصلاح، هو وصف صحيح إلى حدٍ كبير، ولم يأتِ من فراغ، فالواقع الاقتصادي لدول الاتحاد الاوروبي هو في الحقيقة في غاية الصعوبة، والأزمات الاقتصادية قد شلّت بالفعل الأداء الاقتصادي لغالبية دول أوروبا، وقد انتقل الثقل الاقتصادي من القارة الأوروبية إلى مناطق وقارات أخرى، وتحولت القدرة التصديرية من أوروبا إلى دول صاعدة كالصين ودول البريك ودول جنوب شرق آسيا والهند وتركيا والبرازيل والمكسيك وغيرها، ولم يعُد النشاط التجاري العالمي حكراً على الأوروبيين والأمريكيين كما كان في السابق، ولقد بدأ بالاختفاء تدريجياً زمن الاحتكار (الأبيض) الذي طال غالبية بلدان المعمورة ردحاً طويلاً من الزمن.
ومع بداية أفول التفوق الاقتصادي للتكتل الأوروبي والأمريكي، فإنّ إرهاصات أفول التفوق السياسي لهذا التكتل أصبح أمراً  ممكناً ومتصوراً ، وان استغرق وقتاً أطول.
إنّ على جميع شعوب العالم أن تتهيأ لملء الفراغ الذي سينشأ عن انهيار المنظومة الاقتصادية والسياسية الغربية الأطلسية التي بدأت بالتداعي، وإنّ على شعوب العالم الاسلامي بشكل خاص أن تكون حاضرةً ومستعدةً لأن توجد البديل، فالعالم الاسلامي أحق وأقدر من غيره على فعل ذلك، لما يملكه من مقومات فكرية وديموغرافية وجيوبوليتيكية عالية، تؤهله لقيادة زمام العالم بأحسن ما تكون القيادة، إن هو أحسن التصرف، وقدّم للبشرية النموذج الاقتصادي والسياسي الراقي الذي يليق بعظمة التشريع الالهي الذي يملكه.
ولا يمكن أن يتوفر هذا البديل المتقدم الا ان وجدت دولة عظمى تحمل هذا التصور ، وتضعه موضع التنفيذ والتطبيق، وهذه الدولة لا يمكن أن تكون دولة قطرية وطنية هزيلة، ولا دولة مبنية على العرق والنسب خاوية من أي فكر، ولا دولة تحمل نظاماً رأسمالياً استغلالياً فاسداً، ولا دولة تتبنى شعارات اشتراكية مندثرة.

إنّ هذا البديل لن يتحقق الا بدولة الاسلام، دولة الكتاب والسنة، دولة الشريعة الاسلامية، دولة الخلافة الراشدة، فهي الدولة الوحيدة القادرة على قيادة زمام العالم، ووراثة دول أمريكا وأوروبا وروسيا الآيلة إلى السقوط.

الجمعة، 24 يناير 2014

اسباب الاقتتال بين الفصائل الاسلامية في سوريا



اسباب الاقتتال بين الفصائل الاسلامية في سوريا - تحليل سياسي -



هناك اربعة اسباب رئيسية للاقتتال بين الفصائل وهي:
 اولا: ان هناك في الفصائل الاسلامية بعض المندسين الذين يتلقون تعليماتهم من السعودية ودول الخليج، وهؤلاء يشجعون الثوار على قتال تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، بتأثير السعودية ودول الخليج بإيحاء من امريكا والغرب.
وثانيا: ان تنظيم الدولة لا يؤمن بالتنسيق عسكريا مع الاخرين، ويحاول الاستفراد لوحده على المناطق التي يسيطر عليها، وهو ما يؤدي بالضرورة الى الاحتكاك مع الاخرين واستمرار الاقتتال والصدام.
ثالثا: هناك اسباب عسكرية ميدانية تتعلق بالفصائل نفسها وذلك من مثل عدم تنازل الفصائل عن الانجازات العسكرية التي احرزتها على الارض واشراك بعضها في الانتفاع بتسهيلات تلك الانجازات وهو ما يؤدي الى الاقتتال والاحتراب.
ورابعا: هناك عدم وجود التبني الواضح، والرؤى السياسية الشرعية المحددة الواضحة لدى الكثير من الفصائل، وهو ما يؤدي بالتبع الى الارتجال في الطريقة، وينتج عن ذلك وقوع الصدامات.
وعموما يمكن القول ان الاقتتال وارد في مثل الحالة السورية، لكنه لن يؤدي ابدا الى اجهاض الثورة، او احتوائها، فكل ما يجري اقل بكثير مما يُصوره الاعلام المضلل.

  فالثورة ستثبت وستمضي الى الامام بالرغم من كل المعيقات، وستفشل امريكا والغرب في تقويضها، وما يُرجح ذلك وجود الفكر السياسي بين ظهرانيها، ووجود من يملك الوعي السياسي، ووجود من يضخ الافكار الصحيحة في شرايينها باستمرار.

السبت، 18 يناير 2014

ما يسمى بمجموعة اصدقاء سوريا تدعو الائتلاف لحضور جنيف2


ما يسمى بمجموعة أصدقاء سوريا تدعو الائتلاف لجنيف2



الخبر:

نقلت وكالات الأنباء خبر دعوة «مجموعة أصدقاء سوريا» في اجتماع لوزراء خارجيتها عقد في باريس الاثنين الفائت الائتلاف الوطني السوري المعارض لحضور مؤتمر «جنيف - 2» الذي سيعقد قرب جنيف في 22 يناير الجاري. وقالت المجموعة التي تضم 11 دولة عربية وغربية في بيان لها: «ندعو الائتلاف الوطني للرد بالإيجاب على الدعوة لتشكيل وفد للمعارضة السورية والتي أرسلها الأمين العام للأمم المتحدة» للمشاركة في المؤتمر. وتابع البيان: "ندعوهم لتشكيل وفد لقوى المعارضة بأسرع ما يمكن للمشاركة في العملية السياسية". ومن جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن "من المهم أن ينعقد جنيف - 2 وليس ثمة حل آخر للمأساة السورية سوى الحل السياسي".

التعليق:

لا يملك أعداء سوريا الذين يُعرّفون أنفسهم بأصدقاء سوريا، لا يملكون سوى دعوة المعارضين والثوار من التابعين لهم إلى المشاركة في مؤتمر جنيف2، ويُصرون في دعوتهم على أن يكون الحل للصراع في سوريا سياسياً، وهو ما يعني قطعاً إشراك نظام الطاغية بشار بالحل، وإن كان بعضهم يسعى إلى إبعاد بشار كشخص عن الحكم وليس إبعاد نظامه.

ومع إدراك هذه الحقيقة من قبل معظم أعضاء الائتلاف، إلا أن الغريب أنّهم ما زالوا يُراهنون على نجاح المؤتمر، وما زالوا يُصرون على المشاركة فيه، ويغضون النظر عن هذه الحقيقة الساطعة المناقضة لإرادة الثورة ولحقائق التغيير.

إنّه وإن كانت مشاركة هؤلاء في المؤتمر لا تُقدم ولا تؤخر ولا تُغير شيئاً على الأرض، إلا أنّها تكشف بوضوح عن حقيقة التبعية المطلقة لهؤلاء المشاركين في المؤتمر لأمريكا ولأعداء الأمّة ولأعداء الثورة، وأنّهم مجرد عملاء صغار، أو قُلْ أدوات طيّعة تُحركها أمريكا كيفما تشاء.

لكن الغريب في دعوة أعداء سوريا (الأصدقاء) أنّها تأتي في ظل رفض عارم لها من قبل جميع الثوار على الأرض بكافة مشاربهم وتوجهاتهم، فلا يوجد من يستمع إلى هذه الدعوات السقيمة المكررة المملولة، وإن وجد من يقبل بها في قرارة نفسه المريضة فإنّه لا يجرؤ على البوح بقبوله هذا في داخل سوريا، ولا يقبل بها إلا من احتمى بالأجنبي، وخرج من ربقة الثورة ولفظته مجاميعها.

إنّ تمسك المجتمع الدولي بمؤتمر جنيف 2 وإصراره على الحل السياسي مع نظام بشار لا يدل إلا على شيء واحد فقط، ألا وهو إفلاس هذا المجتمع، وفقدانه للتأثير على مجريات الأمور في سوريا، واتخاذه من هذه الدعوات مجرد ذريعة لاستمرار مسلسل الذبح والتقتيل والتجويع الذي يمارسه نظام بشار ضد المدنيين بغطاء دولي، على أمل أن يستسلم الناس للطاغية، وأن يخسر الثوار حاضنتهم، وأن ينجح النظام في الاستمرار بالبقاء إلى أمد أبعد، ريثما يوجد البديل المخلص الموالي لأعداء الأمة.

ولكن هيهات هيهات، فقد انتهى ذلك الزمن الذي تخضع فيه الثورة في سوريا لإرادة القوى الخارجية، فهي قد شبّت عن الطوق، ولا توجد قوة في الأرض بعد اليوم تستطيع ترويضها أو التحايل عليها، وسيتمخض عنها في النهاية إن شاء الله كيان إسلامي ذاتي الإسناد، لا تملك أمريكا ولا غيرها من قوى الغرب أو الشرق عليه أي تأثير، وسيشق هذا الكيان طريقه سريعاً ليتحول إلى قوة إسلامية دولية كبرى.

الخميس، 16 يناير 2014

قادة دولة يهود يُحذرون من خطر الجهاديين في سوريا


قادة دولة يهود يحذرون من خطر الجهاديين في سوريا




   انضمت دولة يهود إلى أمريكا وروسيا والدول الغربية الأخرى فأفصحت عن ميلها إلى فكرة فرض حل سياسي على أطراف الصراع في سوريا يشارك فيه نظام الأسد وتُستبعد منه القوى الإسلامية، فقال رئيس شعبة العمليات في الجيش اليهودي الجنرال يوآف هار- إيفن: "إن إسرائيل يمكن أن تهاجم الجهاديين داخل سوريا إذا شعرت بالخطر"، وأضاف: "إن من مصلحة إسرائيل أن يوجد حل سياسي، وإن عدم الاستقرار في سوريا يزيد في احتمال تهديد الحدود مع إسرائيل".
وشدّد هار- إيفن على أن الكيان اليهودي سيكون مستهدفاً بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد من قبل الإسلاميين فقال: "في اللحظة التي ينهون الجهاديون فيها علاجهم للأسد سنكون نحن التالين، فهم لم يأتوا للقتال في سوريا فقط، فعندهم رؤية، وعندهم استراتيجية، وقد أخذوا يؤسسون في سوريا جهازاً مدنياً يؤيدهم، وقد جاءوا إلى هنا للبقاء، وهم بذلك يُعتبرون مصدر قلق أيضاً للأمريكيين والأردنيين".


الاثنين، 13 يناير 2014

( مينت) مصطلح جديد لدول جديدة صاعدة في الاقتصاد



(مينت) مصطلح جديد لدول جديدة صاعدة في الاقتصاد



 بعد مصطلح (بريك) للدول الصاعدة اقتصادياً والذي ظهر في عام 2001 وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، يأتي مصطلح (مينت) لدول صاعدة جديدة وهي المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا، والتي أصبحت تعتبر دول عملاقة اقتصادياً بالنسبة لغيرها.
وجيم أونيل - وهو خبير اقتصادي عالمي - هو الذي كان قد أطلق مصطلح (بريك) على الدول الأربعة الصاعدة اقتصادياً وهي البرازيل وروسيا والهند والصين مستخدماً الأحرف الأولى لأسمائها (بريك) والتي أصبحت فيما بعد مجموعة اقتصادية متميزة.
وجيم أونيل هذا هو نفسه يطلق اليوم مصطلحاً جديداً هو (مينت) على الدول الأربع الجديدة وهي المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا. وهو يرى أنها تتميز بميزة واحدة مشتركة فيما بينها يمكن أن تحولها إلى قوى اقتصادية عالمية لا يشق لها غبار، وهذه الميزة تتلخص في أنّ عدد من هم في سن يُسمح لهم بالعمل في هذه الدول يفوق عدد من هم في سن لا يُسمح لهم بالعمل، ويُضيف أونيل إلى هذه الميزة ميزات أخرى لتلك الدول من مثل العوامل السكانية والمواقع الجغرافية المتميزة.
فالمكسيك مثلاً لا تمثل فقط جاراً للولايات المتحدة وحسب، بل هي أيضاً شريكة جغرافية لجميع دول أمريكا اللاتينية، ولإندونيسيا ميزتين: فهي تقع في قلب جنوب شرق آسيا وتتصل عميقاً في الصين، وأما تركيا فتمسك بمفاتيح الشرق والغرب من خلال موقعها المتميز، بينما نيجيريا لا تملك أي موقع جغرافي متميز، ولكنها تعتبر مع إندونيسيا والمكسيك من الدول المنتجة للسلع المهمة كالنفط والغاز والمعادن، فيما لا تمتلك تركيا أياً من هذه السلع بكميات يُعتد بها، ولكن لديها على سبيل المثال شركة طيران هي الأسرع نمواً في العالم وهي الخطوط الجوية التركية، ولديها أيضاً شركة ملفتة للنظر وهي شركة بيكو للتصنيع.
ووأمّا نيجيريا فتثير الدهشة بسبب سرعة نموها الاقتصادي وإن كانت تواجه مشكلات جوهرية في بنيتها ومن أهمها الفساد والضعف في التعليم ومعضلة الطاقة، فإن تغلبت على هذه المشكلات تحسن أداؤها بشكل نوعي.
ويدعو أونيل إلى إقامة مجموعة اقتصادية من هذه الدول الأربع على غرار مجموعة (بريك)، ويتوقع لها أن تكون ضمن أكبر عشر اقتصادات في العالم في غضون أقل من 30 عاماً.




الأحد، 12 يناير 2014

أثيوبيا تستخف بالموقف المصري من سد النهضة



أثيوبيا تستخف بالموقف المصري من سد النهضة



    لم تكن أثيوبيا تجرؤ في السابق على التطاول على مصر ولا على تجاهل مطالبها في نهر النيل كما أصبحت تفعل في هذه الأيام، فهي لم تعد تقبل من مصر حتى مجرد الاستماع إلى وجهة نظرها تجاه النيل، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على مدى ضعف القيادة المصرية، وتهافتها، واضمحلال استراتيجيتها، وضعف سياساتها الخارجية إلى حد بعيد.
وما يؤكد هذا الرأي اعتراف وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد المطلب في بيان قرأه أمام الصحفيين وحمّل فيه الوفد الأثيوبي مسؤولية فشل المباحثات بسبب تعنته ورفضه مناقشة المقترحات المصرية فقال: "إن مصر قدّمت ورقة شملت نقاطاً للتعاون بين الدول الثلاث إلا أن الوفد الأثيوبي رفض مجرد مناقشتها في الاجتماع".
ولقد حسم وزير الري الأثيوبي (المايو تيقنوا) أمره، وقطع على الوفد المصري أي كلام، وذلك بقوله: "إن السد يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية لأثيوبيا"، وكأنه لا قيمة لأهداف مصر الاستراتيجية، وهو ما يدل على هزال الموقف المصري وتراجع مكانة مصر أفريقياً، وفي هذا استخفاف كبير بمصر باعتبارها كبرى الدول العربية، وعدم اكتراث باستراتيجيتها تجاه نهر النيل الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لها.