السبت، 29 ديسمبر 2012

حكومة أردوغان تقبل بإشراك ( إسرائيل ) في نشاطات غير عسكرية في حلف الناتو




حكومة أردوغان تقبل بإشراك ( إسرائيل ) في نشاطات غير عسكرية في حلف الناتو




استجابت حكومة أردوغان التركية لمبادرة أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( الناتو ) الذي رعى عملية مصالحة بين الأتراك و ( الاسرائيليين ) خلال لقاء جمعهما في العاصمة البلجيكية بروكسل مطلع الشهر الجاري.
وبموجب هذه المصالحة وافقت حكومة أردوغان على إلغاء رفضها لمشاركة إسرائيل في نشاطات غير عسكرية في الحلف.
وكانت الحكومة التركية تشترط لمشاركة ( اسرائيل ) في نشاطات الحلف أن تقوم الأخيرة بتقديم اعتذار رسمي على قيام القوات البحرية ( الاسرائيلية ) بقتل 9 أتراك على سفينة مرمرة في مايو / أيار من العام 2010 عندما كانت السفينة تبحر في مياه غزة محاولة كسر الحصار(الاسرائيلي ) المفروض على القطاع ضمن عملية اسطول الحرية.
لكن حكومة أردوغان تخلت عن شرط الاعتذار ورضخت لاملاءات الحلف وقبلت باشراك ( اسرائيل ) في نشاطاته.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا وافقت حكومة أردوغان على إسقاط شرطها وقبلت باشراك ( اسرائيل ) في نشاطات الحلف بالرغم من ( اسرائيل ) لم تعتذر؟
فما هو سبب هذا التنازل؟ وما هي مصلحة تركيا بالقبول بهذا التنازل مع عدو صلف لا يحترم تركيا ولا يأبه بها؟
ان الجواب على هذه التساؤلات تكمن في ان الدولة التركية أعجز من أن تفرض رأيها على الحلف وأضعف من أن تُواجه الثقل
( الاسرائيلي ) لدى حلف الناتو.
وعلى الساسة الأتراك وصنّع القرار في تركيا أن يدركوا أنّ علاقة دول الحلف مع ( اسرائيل ) أقوى بكثير من علاقة تلك الدول مع تركيا بالرغم من أن تركيا عضو رسمي في الحلف بينما ( اسرائيل ) ليست عضواً فيه.
ان تركيا بلد مسلم وهذا هو سبب النظر اليه من قبل الحلف بارتياب،بينما ( اسرائيل ) دولة يهودية علمانية رأسمالية تحمل نفس القيم الحضارية الغربية المعادية للاسلام والمسلمين.
فعلى قادة تركيا ادراك هذه الحقيقة، وهي ان العداء الغربي مع البلدان الاسلامية هو عداء عقائدي مبدئي لا يخفف منه انخراط تركيا في حلف الناتو الغربي، لأن الروح العدائية الموجود لدى الدول الغربية ضد الاسلام هي روح صليبية مستحكمة في نفوس الغربيين، وهذا هو سبب انحيازهم الأعمى لصالح ربيبتهم ( اسرائيل ).
ان على الساسة في تركيا ان ينسحبوا من الحلف على الفور وان ينحازوا لامتهم الاسلامية وان لا يرتبظوا بأية أحلاف مع الدول الغربية.



الاثنين، 24 ديسمبر 2012

تعاون غربي روسي ضد الثورة في سوريا




تعاون غربي روسي ضد الثورة في سوريا



كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان رئيس أركان الجيش البريطاني السير الجنرال ديفيد ريتشاردز استضاف قبل بضعة اسابيع اجتماعا سريا حضره قادة جيوش كل من فرنسا وتركيا والاردن وقطر والامارات العربية المتحدة اضافة الى جنرال امريكي رفيع نوقشت خلاله هذه الاستراتيجية بشكل مطول. واضافت الصحيفة قائلة إن :"الدوائر الحكومية الاخرى في بريطانيا ونظرائها في الدول الحليفة عقدت كذلك اجتماعات مكثفة بشأن هذه المسألة"، وان :"مسؤولين امريكيين وبريطانيين يقولون إن الحكومات الغربية تشاطر روسيا قلقها من فوضى محتملة بعد رحيل الاسد يتسلم في خضمها من تصفهم بالجهاديين زمام المبادرة"
وتشير الاندبندنت إلى اعتقاد متزايد عند الداعمين الغربيين للمعارضة بضرورة حدوث نوع من التدخل للتأثير على شكل المستقبل السياسي في سوريا في ظل النفوذ والسلطة التي تكتسبها بعض الجماعات الجهادية مما يضع الجماعات الاخرى الاكثر علمانية في وضع غير مؤات.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين امريكيين وبريطانيين قولهم :"إن الحكومات الغربية تشاطر روسيا قلقها من فوضى محتملة بعد رحيل الاسد يتسلم في خضمها من تصفهم بالجهاديين زمام المبادرة". وتخلص الى ان الغرب يحتاج لمساعدة روسيا لمنع انعطاف الامور إلى هذا المسار.
لا شك ان تعاون امريكا وبريطانيا بشكل خاص مع امريكا بشأن الثورة في سوريا الهدف منه هو منع قيام دولة اسلامية وتسهيل وصول العلمانيين الى السلطة، وهو امر لم يعد خافيا على المراقبين، فقد انتقل الصراع بين الطرفين الى صراع يوحدهما ضد الاسلام السياسي، وهو امر يؤكد مقولة : ملة الكفر واحدة مهما اختلفت المصالح وتضادت.

الأحد، 16 ديسمبر 2012

اتفاق استعماري أمني جديد بين بريطانيا والكويت


اتفاق استعماري أمني جديد بين بريطانيا والكويت



    مع تزايد الاحتجاجات الشعبية في الكويت وخروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع عدة مرات في الاسابيع الأخيرة، وميل الكثير من الكويتيين للتخلص من سيطرة أسرة الصباح على البلاد، والسعي الحثيث من قبل جمهرة كبيرة من الناس تمثل عدة قوى سياسية فاعلة في البلد لتغيير القانون الانتخابي المنحاز للحكومة، مع كل هذه المتغيرات تجد الحكومة الكويتية نفسها وبتوجيه من الأمير مضطرة للاعتماد على الخارج لتحصين وتثبيت مكانتها بقوة الأمن وسطوة الأجهزة البوليسية، لذلك فهي لم تجد أفضل من الركون إلى بريطانيا التي أسست الإمارة القرن الماضي، ووطدت أركانها، فكان أن عقدت الحكومة الكويتية اتفاقاً أمنياً مع بريطانيا بقيمة 1,5 مليار جنيه استرليني عقب زيارة قام بها الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح لبريطانيا.
وستقدم بريطانيا بموجب هذا الاتفاق الخبرة الألكترونية والخبراء المتخصصين في مجال الحماية الأمنية للانترنت والتحكم الشرطي بحركة الشارع بطريقة متقدمة تكنولوجياً.
لا شك ان هذا الاتفاق يؤكد تبعية إمارة الكويت لبريطانيا حيث تلجأ الدولة الكويتية إلى المستعمر السابق عند اشتداد الأزمات.
إن على الكويتيين استمرار الاحتجاج ضد النظام، وتطويره، وتحويله إلى ثورة حقيقية تسقط النظام العميل في الكويت، وتزيل بإسقاطه النفوذ البريطاني والأمريكي كلياً من البلاد.





الجمعة، 14 ديسمبر 2012





حكام آل سعود منشغلون بمؤتمرات مشبوهة وعلماؤهم يفتون بحرمة الثورات
     

   افتتح الأسبوع الماضي مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، ويزعم وزير الخارجية السعودي عبد الله بن عبد العزيز: "إن اجتماع أتباع الأديان والثقافات التي تؤثر على البشر في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار جاء ليجعلها في خدمة البشر ولأغراض السلام ونشر الخير" على حد قوله، واضاف الوزير في مؤتمر صحفي أن: "هذا اليوم تاريخي والذي نأمل أن يكون ذو أثر فعّال لتقريب الناس إلى بعض وفي حل الأزمات بالطرق السلمية".
 وأما نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شيبندلاجر فقال: "نحتفل هذا العام بمرور مئة عام على اعتماد الدين الإسلامي كدين رسمي في البلاد"، وحذّر من استغلال الأديان في العنف والتطرف.
وتحدث وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل جارسيا مارجايو عن فكرة ونشأة المركز واستضافة إسبانيا لمؤتمر الحوار في مدريد عام 2008م برعاية الملك السعودي.
إن هذا الاهتمام المبالغ فيه من قبل حكام السعودية بمثل هذه المؤتمرات المشبوهة، وإنفاق مليارات الدولارات عليها لا تصب إلا في محاربة الإسلام وأفكار الجهاد والوحدة الإسلامية والدولة الإسلامية، فضلاً عن أن هذه المؤتمرات من ناحية واقعية لم تنتج شيئاً يذكر خلال تزعم السعودية لها في العقد الأخير، وهي تجعل الحكومة في واد والشعب في واد آخر.
ولا تكتف السعودية بالتلهي بهذه المؤتمرات المشبوهة وحسب، بل إنها تعمل بكل جهدها لمحاربة الثورات وعملية التغيير الشعبية في المنطقة العربية، فالمفتي السعودي الرسمي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يعتبر أن المظاهرات لا أصل لها في الشرع الإسلامي وأنها تدعوا إلى الفتن ونشر الفوضى والأكاذيب وإفساد الأخلاق ونشر الأفكار الهدامة، على حد زعمه.
وبذلك يحاول حكام آل سعود صرف الأنظار عن التغيير الذي تسعى له الشعوب بحوارات مشبوهة مع الكفار لا هدف لها سوى محاربة الفكر الإسلامي، إضافة إلى الطعن في تحرك الجماهير الساعية للتخلص من الحكام الطواغيت وعلى رأسهم ملوك وأمراء آل سعود.


 



الاثنين، 10 ديسمبر 2012

أمريكا تتفرغ لنبش منطقة آبيي لمحاولة فصلها عن السودان



    أمريكا تتفرغ لنبش منطقة آبيي لمحاولة فصلها عن السودان



بعد أكثر من عام على نجاح أمريكا في فصل منطقة جنوب السودان عن السودان وإقامة دولة معادية للخرطوم في الجنوب، ها هي تتفرغ في هذه الايام لفصل منطقى آبيي الحدودية عن السودان وضمها لدولة الجنوب، فقد أعادت الإدارة الأمريكية فتح ملف منطقة آبيي عبر مبعوثها الخاص للسودان برنستون ليمان الذي غيّر الطريقة الامريكية السابقة في التدخل في الشؤون السودانية والتي كانت تعتمد على الاتصال بالحكومات والمسؤولين والسياسيين، واستخدم طريقة جديدة في التدخل من خلال الاتصال بزعماء القبائل أنفسهم حيث بدأ يجتمع بالزعماء القبليين وبالذات زعماء القبيلتين الكبيرتين في آبيي وهما قبيلة المسيرية العربية وقبيلة دينكا الزنجية، وإضافة إلى استخدام أمريكا لهذه الطريقة الجديدة فقد استخدمت عملاء بريطانيا الأفارقة كإرسال رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي الى المنطقة ومحاولته إقناع القبيلتين بالانفصال عن السودان.
لكن الزعماء المخلصين في قبيلة المسيرية لم يذعنوا لهذه الضغوط، ورفضوا هذه التحركات والتدخلات المشبوهة للمبعوثين الأمريكيين والأفارقة، فقال أحد زعماء المسيرية ويُدعى الصادق بابو نمر: "إن المسيرية لن تفرط في أرضها وعرضها لأجل إرضاء أمريكا وغيرها"، وقال بأن هذه الأرض سودانية منذ أكثر من 4000 سنة ورفض مقترحات ثابو مبيكي المنحازة للانفصاليين.




الأحد، 9 ديسمبر 2012

جميع الفصائل الفلسطينية سقطت في اختبار الأمم المتحدة



جميع الفصائل الفلسطينية سقطت في اختبار الأمم المتحدة




إنّ خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أثناء تقديمه طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية (غير العضو المراقب) من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة كان مشروطاً بالتنازل عن فلسطين المحتلة عام 1948 لليهود واعتبارها أرضاً (إسرائيلية) وإلى الأبد.

لقد ابتدأ عباس خطابه بالقول إنه لم يأت إلى الأمم المتحدة لنزع الاعتراف من الدولة (الإسرائيلية) القائمة والموجودة وإنما جاء من أجل نيل الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب دولة (إسرائيل) وبحدود عام 1967.

فواضح إذاً من خطاب عباس أنّه يُثبت وضع دولة يهود على معظم أرض فلسطين المسماة بالتاريخية والتي تبلغ نسبتها حوالي 78 % من مساحة فلسطين الإجمالية فيما تبلغ أراضي الدولة الفلسطينية (العتيدة) ما نسبتها 22 % فقط منها.

وهذا معناه أنّ عباس -وبتفويض من جميع الفصائل الفلسطينية- قد تخلى رسمياً عن معظم أراضي فلسطين لليهود كما تخلى بالتبع عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وبلداتهم.

فالذين احتفلوا وطبّلوا وزمّروا بالدولة الفلسطينية التي وافقت الجمعية العمومية عليها، نسوا أو تناسوا، وجهلوا أو تجاهلوا، وائتمروا أو تآمروا، على كون فلسطين لم تعد لأهلها، وأنهم قد خسروا معظم أراضيها لصالح اليهود شُذّاذ الآفاق، كما خسروا في الوقت نفسه حق عودة اللاجئين إلى أوطانهم وديارهم.

فأي جهل هذا؟! وأيّة مؤامرة هذه؟!

فكيف تمر عليهم هذه الجريمة الفظيعة مرور الكرام؟!

لكنّ مصيبتنا لا تقتصر على جهل بعض العامة ولا على تآمر ما يُسمى بالمجتمع الدولي وإنّما مصيبتنا تكمن في مواقف جميع الفصائل الفلسطينية لا فرق بين فتح وحماس ولا بين الجبهة الشعبية والديمقراطية ولا بين حزب الشعب والمبادرة الفلسطينية ولا بين سائر الفصائل والتنظيمات الفلسطينية الأخرى، فكلها مخطئة وآثمة وإن كان يحلو لها -أن تُسمي نفسها بالمناضلة والمقاومة- فهذه الفصائل هي التي باركت خطوة عباس الخيانية تلك، ولم تعترض على مشروطية الدولة الفسطينية الهزيلة التي تفترض الاعتراف بحدودها على أساس حدود عام 1967.

فهل قادة هذه الفصائل لا يُدركون أنّ الأمم المتحدة اشترطت على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أن يكون التصويت على الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 المعلومة والواضحة التي لا تشمل إلا مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة؟!

وهل قادة هذه الفصائل يجهلون حقائق الجغرافيا الفلسطينية وتاريخ القضية الفلسطينية ونكبات أهل فلسطين؟!

فإن كانوا يجهلون ذلك كله فتلك مصيبة وإن كانوا لا يجهلون فالمصيبة أعظم؟!

لقد سقطت جميع هذه الفصائل الفلسطينية في اختبار الأمم المتحدة هذا سقوطاً ذريعاً وبالتالي فإنّ هذه الفصائل لا تستحق أن تمثل أهل فلسطين ولا أن تتحدث باسمهم.

على أنّ توافق هذه الفصائل على فكرة الدولة الفلسطينية بوصفها غير عضو مراقب في الأمم المتحدة وعلى حدود عام 1967 يُعتبر بحد ذاته توافقاً على الخيانة وتواطؤاً على الجريمة بحق فلسطين وأهلها وبحق الأمة الإسلامية.

السبت، 8 ديسمبر 2012


  تروكيا المرزوقي والغنوشي في مواجهة المد الإسلامي الحقيقي في تونس



  وثّق الرئيس التونسي العلماني منصف المرزوقي تحالفه مع راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة المحسوبة على الإسلاميين المشاركة في حكم تونس لمواجهة المد الإسلامي الحقيقي الجارف في تونس فقال المرزوقي: "إن الترويكا الحاكمة في تونس هي صمام أمان لتونس" واستنكر كون "المتطرفين يريدون إعادة الحوار العقائدي الأيديولوجي"، واعتبر أن: "القوى السياسية استطاعت أن تتخطى الخلافات العقائدية من خلال الترويكا". وأما الغنوشي فقال: "إن هناك أرضية مشتركة في البلاد للعمل ضد التطرف في كل الاتجاهات"، وأضاف: "إن حكم التيارات الإسلامية يروض العنف وهناك جهود لإقناع المتطرفين من خلال القناعة الدينية ومن يرفض ذلك فالقانون له بالمرصاد".
وبذلك يتبين بوضوح أن ترويكا المرزوقي الغنوشي تهدف إلى محاربة  ما يُسمونه بالتطرف والذي يُقصد به الاتجاهات الإسلامية التي ترفض النظام الديمقراطي وتطالب بتطبيق أحكام الشرع الإسلامي وإقامة الخلافة الإسلامية.
واللافت للنظر أن المرزوقي والغنوشي كانا يتحدثان عن كيفية مواجهتهما للإسلام السياسي من العاصمة البريطانية لندن حيث استضافهما معهد تشانام هاوس البريطاني ومنحهما جائزة تشانام هاوس لعام 2012 التي تمنح عادة لقادة أو زعماء عملاء يحملون الأفكار الغربية من قبيل الديمقراطية والحرية وفقاً للمفاهيم الرأسمالية.