الجمعة، 14 ديسمبر 2012





حكام آل سعود منشغلون بمؤتمرات مشبوهة وعلماؤهم يفتون بحرمة الثورات
     

   افتتح الأسبوع الماضي مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، ويزعم وزير الخارجية السعودي عبد الله بن عبد العزيز: "إن اجتماع أتباع الأديان والثقافات التي تؤثر على البشر في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار جاء ليجعلها في خدمة البشر ولأغراض السلام ونشر الخير" على حد قوله، واضاف الوزير في مؤتمر صحفي أن: "هذا اليوم تاريخي والذي نأمل أن يكون ذو أثر فعّال لتقريب الناس إلى بعض وفي حل الأزمات بالطرق السلمية".
 وأما نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شيبندلاجر فقال: "نحتفل هذا العام بمرور مئة عام على اعتماد الدين الإسلامي كدين رسمي في البلاد"، وحذّر من استغلال الأديان في العنف والتطرف.
وتحدث وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل جارسيا مارجايو عن فكرة ونشأة المركز واستضافة إسبانيا لمؤتمر الحوار في مدريد عام 2008م برعاية الملك السعودي.
إن هذا الاهتمام المبالغ فيه من قبل حكام السعودية بمثل هذه المؤتمرات المشبوهة، وإنفاق مليارات الدولارات عليها لا تصب إلا في محاربة الإسلام وأفكار الجهاد والوحدة الإسلامية والدولة الإسلامية، فضلاً عن أن هذه المؤتمرات من ناحية واقعية لم تنتج شيئاً يذكر خلال تزعم السعودية لها في العقد الأخير، وهي تجعل الحكومة في واد والشعب في واد آخر.
ولا تكتف السعودية بالتلهي بهذه المؤتمرات المشبوهة وحسب، بل إنها تعمل بكل جهدها لمحاربة الثورات وعملية التغيير الشعبية في المنطقة العربية، فالمفتي السعودي الرسمي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يعتبر أن المظاهرات لا أصل لها في الشرع الإسلامي وأنها تدعوا إلى الفتن ونشر الفوضى والأكاذيب وإفساد الأخلاق ونشر الأفكار الهدامة، على حد زعمه.
وبذلك يحاول حكام آل سعود صرف الأنظار عن التغيير الذي تسعى له الشعوب بحوارات مشبوهة مع الكفار لا هدف لها سوى محاربة الفكر الإسلامي، إضافة إلى الطعن في تحرك الجماهير الساعية للتخلص من الحكام الطواغيت وعلى رأسهم ملوك وأمراء آل سعود.


 



ليست هناك تعليقات: