الأحد، 17 يونيو 2012

أمريكا تصر على انتهاك سيادة باكستان


أمريكا تصر على انتهاك سيادة باكستان



تحدث وزير الحرب الأمريكي ليون بانيتا بشكل وقح عن ضرورة اختراق السيادة الباكستانية واستمرار الطائرات الأمريكية من دون طيار بانتهاك الأجواء الباكستانية بغض النظر عن اعتراض السلطات الباكستانية ورفضها لغارات الطائرات الأمريكية على أراضيها، فقد قال: "سنستمر في الدفاع عن أنفسنا فالأمر لا يتعلق فقط بسيادة باكستان بل بسيادتنا نحن أيضاً"، فاعتبر أن السيادة الأمريكية تشمل الأراضي الباكستانية متذرعاً بأن: "كل من يهاجم جنود الجيش الأمريكي هو عدو لنا وسنقوم باستهدافه"، وطالب باكستان بمشاركة أمريكا في محاربة المجاهدين فقال: "من المهم للغاية أن تتخذ باكستان خطوات فمسألة الملاذ الآمن مصدر قلق متزايد" مشيراً إلى أن باكستان تحولت إلى ملاذ آمن للإرهابيين على حد قوله.
ولم يكتف بانيتا بذلك بل هدد باكستان إن لم تقم بإجراءات على أراضيها فإن أمريكا ستستمر في انتهاك سيادتها وقال مهدداً باكستان: "إن إسلام آباد يجب أن تتخذ إجراءات ضد شبكة حقاني المسلحة التي تهاجم قوات حفظ الاستقرار إيساف بقيادة حلف الناتو في أفغانستان"، وأضاف: "نصل إلى نهاية حدود الصبر هنا" في إشارة إلى نفاذ صبر أمريكا من باكستان.
وتأتي هذه التهديدات الاستفزازية الأمريكية لباكستان بعد سماح السلطات الباكستانية بإعادة فتح خطوط الإمداد للقوات الأمريكية بعد أن كانت مغلقة على إثر قتل أمريكا لأربع وعشرين جندياً باكستانياً في غارة جوية أمريكية على الحدود قبل عدة أشهر.
إن وقاحة هذه التصريحات لبانيتا وانتهاك السيادة الباكستانية يجب أن لا تمر مرور الكرام بالنسبة لباكستان وللمسلمين في كل مكان، فعلى المسلمين ومنهم الشعب الباكستاني بشكل خاص أولاً أن يمنع أمريكا من الاستفادة من المرافق الباكستانية ، وثانيا أن تقوم القوات الباكستانية المسلحة بإطلاق النار على الطيران الأمريكي إذا تم تجاوزه للحدود الباكستانية للحفاظ على سيادة الدولة الباكستانية وعدم انتهاكها من قبل أمريكا.
ثم بعد ذلك على الجيش الباكستاني أن يدعم المجاهدين في باكستان وأفغانستان بالمال والرجال والسلاح لإخراج القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو نهائياً من أفغانستان وأن يتم كنس النفوذ الأمريكي كنساً من المنطقة برمتها.
هذه هي أولى الخطوات التي على الباكستان القيام بها للرد على تصريحات ووقاحات بانيتا والمسؤولين الأمريكيين تجاه باكستان. أما الخطوات اللاحقة فتقتضي بملاحقة العسكريين الأمريكيين في كل أرجاء العالم الإسلامي ومحاربتهم وطردهم ومتابعتهم في عقر دارهم للقضاء على أمريكا بوصفها دولة استعمارية إرهابية يجب تخليص العالم من شرورها.

هناك تعليق واحد:

احمد الخطواني يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.