الجمعة، 28 أغسطس 2009

القذافي بين مزاعم الوحدة ودعاوى الانفصال

القذافي بين مزاعم الوحدة ودعاوى الانفصال

تُصنفه وسائل الإعلام على أنه من كبار دعاة الوحدة لكنه في الحقيقة واحداً من أهم دعاة الانفصال.
هذا هو القذافي الذي لا ينقطع عن الكلام في الوحدة باشكالها المختلفة، ابتداءً من وحدة البلاد العربية وانتهاء بوحدة البلاد الأفريقية.
فالوحدة عنده شعارات لا صلة لها بالواقع، لأنه على مدى أربعين عاماً من حكمه المديد لم يفلح القذافي ولو لمرة واحدة في إنجاز أي شكل من أشكال الوحدة المزعومة. فقد حاول إيجاد وحدة مع مصر ومع السودان ومع سوريا ومع الجزائر ومع سائر الأقطار العربية، لكن كل محاولاته تلك راحت أدراج الرياح وباءت بالفشل الذريع.
والسبب الحقيقي لفشل تلك المحاولات أنه كان دائماً غير جاد في تحقيقها، بل إنه كان يعمل متعمداً على تخريبها وإجهاضها وهي في مهدها. فهو رجل لا يؤمن بالوحدة وإن كان يتشدق بمفرداتها، ومسيرة حكمه الطويلة تؤكد على ذلك عملياً، وانتقاله من الحديث عن الوحدة العربية إلى الحديث عن الوحدة الأفريقية يعتبر دليلاً واضحاً على عدم جديته في الدعوة إلى الوحدة.
فالقذافي من ناحية عملية هو رجل انفصالي في الحقيقة والأدلة على ذلك كثيرة، ومن آخرها أنه لدى لقائه يوم الثلاثاء الماضي مع رئيس حركة العدل والمساواة في دارفور خليل إبراهيم قال بأنه يؤيد انفصال جنوب السودان وبأنه سيدعم ذلك الانفصال. وقد أكد ذلك ما كشفه نائب الرئيس السوداني وزعيم التمرد الانفصالي في جنوب السودان سلفا كير من أن القذافي وعده بتأييد جنوب السودان بالانفصال إذا ما اختار (الاستقلال) عن الخرطوم.
وكان القذافي من قبل قد دعم وما زال يدعم انفصال البوليساريو عن المغرب وانفصال جمهورية أرض الصومال عن الدولة الصومالية. ويدعم القذافي الآن زعماء التمرد في دارفور بالمال والعتاد والإعلام.
فالوحدة بالنسبة إليه مجرد شعارات جوفاء ومزاعم كاذبة أما دعاوى الانفصال فهي دعاوى حقيقية يدعمها بالمال والدسائس والإعلام.

الخميس، 27 أغسطس 2009

أفغانستان ما زالت التحدي الأكبر للغرب

أفغانستان ما زالت التحدي الأكبر للغرب

في مقابلة له مع صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية حذَّر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولن من أن "العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان تحتاج إلى فترة تراوح بين ثمانية أشهر واثني عشر شهراً كي تعيد الوضع إلى ما كان عليه في أعقاب الحرب التي شنتها واشنطن بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001".
وزعم مولن بأن سبب ذلك يعود إلى "التركيز على الحرب في العراق حتى وقت قريب والإبقاء هناك على ضعف عدد القوات الموجودة في أفغانستان فضلاً عن تحالف طالبان مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن وآخرين يختبئون في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان". وأرجع تدهور الأوضاع في السابق إلى "غياب التعاون المناسب للحكومة الأفغانية والجيش الباكستاني والأمريكيين".
وقال مولن في برنامج "ميت ذا برس" ومعناه )لقاء مع الصحافة( الذي بثته )سي إن إن( قبل أيام: "أعتقد أن الوضع في افغانستان خطير ويتدهور وتمرد طالبان أصبح أفضل وأصبح أكثر تعقيداً في تكتيكاته".
وأما في بريطانيا الشريك الثاني في الحرب على أفغانستان فقد اعترفت مجلة الإيكونومست البريطانية بتردي الأوضاع في أفغانستان وقالت في مقال رئيسي لها تناولت فيه مجريات الحرب على أفغانستان بالنقد والتحليل: "إن أوضاع البلاد هناك تسير من سيء إلى أسوأ، وإن معظم الأجزاء الجنوبية من أفغانستان باتت خارج نطاق سيطرة الحكومة في ظل تعاظم قوة حركة طالبان".
وبسبب تدهور الأوضاع بالنسبة لقوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية في أفغانستان فإن الضغط الشعبي في أمريكا وبريطانيا يزداد تبعاً لتزايد أعداد القتلى الذين يسقطون يومياً في المعارك العنيفة التي تجري خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد.
ولم تستفد قوات الاحتلال كثيراً من إقحام الجيش الباكستاني في محاربة طالبان باكستان في تخفيف الضغط عليها، واستمرت عمليات الدعم والتهريب لمقاتلي طالبان من الأراضي الباكستانية بنفس الوتيرة السابقة.
وإذا استمرت الأوضاع في أفغانستان بالتردي فإن القوات الأمريكية والبريطانية ستضطر في نهاية المطاف إلى الانسحاب من الأراضي الأفغانية، وهو ما يعتبر أكبر فشل يُمنى به الغرب وحلف الناتو في بلد من البلدان منذ الحرب العالمية الثانية. وهذا من شأنه أن يُسرِّع في إقامة دولة إسلامية قوية في تلك المنطقة، وهي بلا شك ستكون أشد خطورة على أمريكا وبريطانيا من الأوضاع السيئة الراهنة التي يتساقط فيها جنودها صرعى يومياً على ثرى أفغانستان، وعلى أمريكا وبريطانيا والغرب حينذاك أن يختاروا واحداً من خيارين أحلاهما مر.

أسرى عرب في سجون الاحتلال ودولهم لا تسأل عنهم

أسرى عرب في سجون الاحتلال ودولهم لا تسأل عنهم

كشف مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى المحررين في السلطة الفلسطينية عبد الناصر فراونه في بيان نشرته الجزيرة نت عن وجود أعداد كبيرة من الأسرى العرب في سجون الاحتلال اليهودي طواهم النسيان.
وقال فراونه بأن هناك (73) معتقلاً مصرياً داخل السجون (الإسرائيلية) منهم (27) متهمين بأعمال المقاومة.وأما باقي المعتقلين العرب فأوضح فراونه بأن سبعة منهم سوريون واثنين وعشرين من الأردن وسعودي واحد.وأوضح فراونه بأن من بين الأسرى من أكمل ربع قرن داخل السجون، وطالب بالإفراج عنهم ضمن صفقة شاليط.
للأسف الشديد أنه لم يعد يوجد أدنى أمل لدى هذه الشعوب بالإفراج عن أسراها إلا من خلال صفقات التبادل، أما أن تُطالب الدول بالقيام بواجبها في تحرير مواطنيها من الأسر فهذا أمر لم يعد وارداً، وكأنه ليس من واجبات الدول القيام بذلك.
فلماذا لا تسأل الدول عن مواطنيها الذين تعفنت أجسادهم في سجون العدو؟ ومن المسؤول عن العمل على اخراجهم من الاسر غير هذه الدول عديمة المسؤولية؟
ألا يستحوا من دولة يهود كيف تُحرك العالم كله على شليط!!
إن تقصير هذه الأنظمة المخيف بحق أسراها يعتبر دليلاً جديداً فاضحاً إضافة إلى آلاف الأدلة الأخرى على طبيعة تقصيرها الشديد بشكل عام في رعاية مواطنيها في جميع مناحي حياتهم.
ولكن من جهة اخرى فإن من شأن هذا التقصير الفظيع أن يساعد على هدم هذه الأنظمة المصطنعة، ولعله يُسرِّع في إقامة الكيان الاسلامي الحقيقي على أنقاضها، ذلك الكيان الذي سوف يقوم برعاية شؤون أبنائه خير قيام. وعسى أن يكون ذلك قريبا.

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

عناوين وأخبار

عناوين وأخبار

1- غالبية قادة المجاهدين الأفغان القدامى يؤيدون دمية أمريكا في أفغانستان حامد قراضاي.

2- الحرب الأهلية في اليمن تحصد أرواح المئات وتشرد عشرات الآلاف من ديارهم.

3- أمريكا تشرك كيان يهود في مناورات حلف الناتو مع البلدان الإسلامية.


الأخبار بالتفصيل



1) في السباق المحموم نحو كرسي الرئاسة الأمريكي في أفغانستان مال غالبية قادة المجاهدين الأفغان القدامى نحو الرئيس الحالي حامد قراضاي.
وفيما وقفت أمريكا ظاهرياً على الحياد بين مرشحيْها الرئيسيين لإشغال منصب الرئاسة حامد قراضاي وعبد الله عبد الله، وقف غالبية زعماء المجاهدين القدامى إلى جانب حامد قراضاي وذلك وفقاً لما ذكره أحد وزراء قراضاي المقربين محمد صديق تشكري.
فقد أيَّد قراضاي كل من: الرئيس الأفغاني الأول بعد اندحار قوات الاتحاد السوفياتي من أفغانستان صبغة الله مجددي، وزعيم الشيعة الهزارا عبد الكريم خليل، والقائد الإخواني المعروف عبد رب الرسول السياف، والجنرال الأوزبيكي المشهور عبد الرشيد دوستم، ووزير الدفاع السابق لقراضاي وأحد كبار العسكريين لدى القائد السابق أحمد شاه مسعود الجنرال فهيم، وقائد المجاهدين في منطقة هيرات سابقاً إسماعيل خان، والقائد العسكري بير سيد أحمد الجيلاني. وأكد تشكري أن هؤلاء القادة "يقفون بقوة وراء قراضاي في الانتخابات وما بعدها". وأما المرشح الآخر عبد الله عبد الله فيقف إلى جانبه الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني.
إن وقوف هؤلاء القادة المجاهدين القدامى إلى جانب عملاء أمريكا لم يبدأ حقيقة منذ هذه الأيام وإنما بدأ منذ عقد التحالف المشبوه بين هؤلاء القادة وبين أمريكا وبريطانيا لتمكينهما من غزو أفغانستان واحتلالهما لها وإسقاط طالبان في العام 2001م.
لقد باع هؤلاء دينهم وشرفهم العسكري وكرامتهم بثمن بخس، وتعاونوا مع الأمريكان لا لشيء إلاّ من أجل إقصاء طالبان من الحكم.
فما قيمة جهاد هؤلاء القادة الذين قاتلوا طويلاً ضد السوفيات حتى طردوهم من أفغانستان بعد أن تحالفوا مع الأمريكان ألد اعداء المسلمين ضد أمتهم وبلدهم؟!
ما قيمة مشروعية الجهاد ضد الروس لدى هؤلاء وعدم مشروعيتها ضد الأمريكان؟! وهل هناك فرق بين كافر وكافر؟! وهل يجوز عند هؤلاء احتلال أمريكا لأفغانستان ولا يجوز ذلك للروس؟ أم أن الأمر يتعلق بالمصالح العرقية والقومية لدرجة أنهم رضوا بالتعامل مع الأمريكان الأعداء ضد أبناء المسلمين الأفغان انتصاراً للرايات العمية المنتنة؟


2) تدخل الحرب الأهلية الأخيرة في اليمن والتي توصف بالحرب السادسة يومها العاشر، وتتضارب الأنباء حول من المتغلب فيها، ففي حين تقول الحكومة اليمنية بأنها تدك معاقل الحوثيين وتنذرهم بالويل والثبور إن لم يقبلوا بشروطها الستة التعجيزية، يقول زعماء التمرد بأنهم أسروا ثمانين جندياً حكومياً واستولوا على المزيد من المعدات والعتاد.
وفيما تطحن الحرب ضحاياها وتفتك بالمدنيين فإن موجة جديدة من عشرات الآلاف من النازحين يبحثون عن ملاذ آمن، ويفتقرون للمأوى والمأكل والأمان.
ولا يبالي قادة الحرب من رئيس وحكومة ومتمردين بحرمة الاقتتال خاصة في شهر رمضان الفضيل، ولا تعرف الدهماء الأسباب الحقيقية لهذه الحرب ولا أهدافها.
من الواضح أن المستفيد الوحيد من هذه الحرب المجنونة هو الدول الكبرى الاستعمارية، بينما لا تجني الأمة منها إلا الموت والدمار والفرقة والانشطار.


3) انطلقت الأسبوع الماضي المناورات البحرية الأمريكية التركية بمشاركة القطع الحربية اليهودية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشرقية قبالة السواحل التركية تحت اسم "عروس البحر".
وتجري هذه المناورات - وهي العاشرة من نوعها - كل عام بين هذه الدول الثلاث، وتستمر لمدة خمسة أيام، وتشارك فيها ثماني بوارج حربية، وأربع طائرات مروحية، وثلاث طائرات للبحث والإنقاذ البحري.
وتقول القيادة العسكرية لدولة الكيان اليهودي أن تلك المناورات ستسمح بتعزيز التنسيق بين القيادات العسكرية في الدول الثلاث.
وبالإضافة إلى هذه المناورات دعت أمريكا القوات البحرية للدولة اليهودية للمشاركة في مناورات أخرى كحلف الناتو ودول البحر المتوسط وشمالي أفريقيا في الأسابيع القادمة، لتكون القوات البحرية الجزائرية والمغاربية جنباً إلى جنب مع قوات الدولة اليهودية في عرض البحر.
وتُحاول أمريكا من خلال هذه المناورات إيجاد نوع جديد من التطبيع بين الدول المسلمة والعربية وبين كيان يهود وذلك كإغراء أمريكي لليهود لحملهم على القبول بتجميد الاستيطان.
وترضخ حكومات العار في البلدان العربية والإسلامية لتلك الإملاءات الأمريكية وتقبل بالتطبيع مع كيان يهود حتى من دون أي التزام من قبل قادة الكيان اليهودي بالانسحاب من بعض الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة الدويلة الفلسطينية فيها.

الخميس، 20 أغسطس 2009

محمود عباس يُسقط ورقة المقاومة نهائياً من برنامج حكومته

محمود عباس يُسقط ورقة المقاومة نهائياً من برنامج حكومته

من ناحية شكلية لم تُسقط حركة فتح التي يرأسها محمود عباس ورقة المقاومة من أدبياتها السياسية، ففي مؤتمرها السادس الذي انعقد مؤخراً في بيت لحم التزمت الحركة بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال، وإن كانت لم توضح نوع المقاومة المقصودة في خطابها ومتى تستخدمها.
لكن رئيس الحركة محمود عباس كان صريحاً جداً بعد انتهاء المؤتمر في نفيه القاطع لاستخدام المقاومة من قبل الحكومة بكل صورها، فقال في اجتماع للحكومة الفلسطينية انعقد يوم الاثنين الماضي: "نحن طلاب سلام، نحن نقول الطريق الأساسي والوحيد هو طريق السلام والمفاوضات"، ولم يكتف عباس بهذا التأكيد على وجوب انتهاج طريق المفاوضات، ولكنه أصرَّ أيضاً على عدم وجود طريق غيره، وعلى عدم وجود الإرادة لاستخدام أي طريق آخر فقال: "ليس لدينا أي طريق آخر، ولا نريد أن نستعمل أي طريق، نريد سلاماً مبنياً على العدل والشرعية الدولية من خلال المفاوضات ومن خلال القوانين الدولية ومن أسسها خارطة الطريق".
فمحمود عباس كان صريحاً جداً، وواضحاً جداً، في إسقاطه لورقة المقاومة التي غالباً ما يتشدق بها بعض قادة حركة فتح ويزايدون عليها.
إن تبني عباس الخط السياسي الانهزامي الصريح هو الذي يجعل دولة يهود تفاوض السلطة إلى ما لا نهاية طالما أنها تعلم أنه لا يوجد لديها ما تضغط به عليها، فلا سلاح تملكه السلطة سوى سلاح الثرثرة والكلام الأجوف والاستجداء السياسي.
إن محمود عباس بإسقاطه لورقة المقاومة هذه يكون قد حكم على حركة فتح التي يتزعمها بالسقوط والتلاشي، وما يطيل من عمر الحركة ويبقي عليها ليس تأييد الناس لها، وإنما دعمها بالمال السياسي الأمريكي والأوروبي، وبحماية حكومتها الدمية من خلال قوة الاحتلال الغاشم.
وإذا كانت الحركة التي تدعي بأنها حركة لكل الشعب الفلسطيني، وبأنها حركة وطنية، إذا كانت الحركة قد تحولت إلى متعهد أمني للاحتلال ووكيل سياسي للأمريكان فإنها قطعاً لم تعد حركة وطنية ولا شعبية.

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

عناوين وأخبار

العناوين

1- صراع أمريكي أوروبي جديد في جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى.

2- توثيق العلاقات الأمنية بين النظام السوري والإدارة الأمريكية.

3- معارك طاحنة بين قوات الحكومة الفيلبينية الصليبية والمجاهدين المسلمين في جنوب الفلبين.

4- جهاز المخابرات السوداني المتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية يقوي دعائم نظام حكم البشير المتضعضع.

5- الإعلان عن إفلاس أكبر مصرف أمريكي لهذا العام.

الأخبار بالتفصيل

1) نقلت صحيفة القدس العربي عن صحيفة الخبر الجزائرية في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي أن "البنتاغون أبلغ السلطات الجزائرية قبل أيام برغبة قيادة القوات الأمريكية في أوروبا بإرسال وفد أمني وعسكري رفيع لحضور اجتماع ضم رؤساء أركان دول كل من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر"، وأفادت الصحيفة بأن "الوفد الأمريكي الذي كان من المفترض أن يحضر للجزائر يترأسه ممثلون عن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)". وذكرت تقارير صحفية جزائرية أن الحكومة الجزائرية رفضت طلب البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) في حضور وفد عسكري أمريكي للاجتماع. وقالت صحيفة الخبر: "إن السلطات الجزائرية رفضت الطلب لعدة أسباب في مقدمتها الانطباع الذي ستعطيه المشاركة الأمريكية في الاجتماع من أن الحرب على الإرهاب في الساحل مسألة تخص الأمريكيين عكس ما تريده الجزائر ودول الساحل التي تفضل أن تتكفل بمشاكلها الأمنية بعيداً عن أي تدخل أجنبي". ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عن هويتها "أن خلافاً قد نشب بين الأمريكيين والأوروبيين بشأن طريقة العمل العسكري الواجب القيام به في منطقة الساحل، فبينما ينصح الأمريكيون بالإسراع في تدمير مواقع انتشار السلفيين الجهاديين في شمال مالي بقوات محلية تساندها الجزائر وليبيا، فوَّضت المفوضية الأوروبية كلاً من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا لمساعدة مالي والنيجر وموريتانيا عسكرياً ومادياً".
ومن المعلوم أن الجزائر وعدة دول أفريقية أخرى موالية لأوروبا رفضت استضافة مشروع (أفريكوم) الأمريكي لإقامة قيادة للقوات الأمريكية فيها.
وهكذا يستمر الصراع الأمريكي الأوروبي على الدول العربية الأفريقية، بينما ينخرط حكام هذه الدول العملاء في خدمة أسيادهم الأوروبيين والأمريكيين غير آبهين لا بمصلحة شعوبهم ولا بالصراع الدولي الدائر على بلدانهم.

2) ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية بأن "إدارة الرئيس الأمريكي أوباما قامت للمرة الثانية -وفي أقل من شهرين- بإرسال وفداً أمنياً إلى سوريا مؤخراً بغرض حثها على إلقاء القبض على عملاء القاعدة الذين يسعون لزعزعة استقرار العراق من داخل أراضيها" على حد زعم الصحيفة.
وتداول المسؤولون الأمريكيون معلومات عن "سماح الإدارة الأمريكية لسوريا باستيراد أنظمة تسلح فضائية وأمنية"، وقالوا بأن "إدارة أوباما قدمت لسوريا أسماء عملاء القاعدة الذين تعتقد بأنهم يتخذون من سوريا مقراً لهم منذ عام 2003"، وقالوا بأن "دمشق سمحت أيضاً بتدريب المسلحين السنة العراقيين على أراضيها".
ويتألف الوفد الأمني الأمريكي الذي زار سوريا مؤخراً من عدد من المسؤولين البارزين منهم فريدريك هون ممثل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، واللواء مايكل مولر من القيادة المركزية الأمريكية. وقال فيليب كراولي الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "أتوقع أن يتطرق جزء كبير من المناقشات مرة أخرى إلى تلك الجهود التي تبذلها سوريا حالياً للمساعدة في استقرار الوضع في العراق".
وأما مسألة العقوبات التمويهية الأمريكية على سوريا فقد اعترف المدير العام لهيئة الاستثمار السورية أحمد عبد العزيز بأن هذه العقوبات هي "شكلية وروتينية وأنها تجدد سنوياً على كثير من الدول التي ترتبط بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة".
وهكذا تظهر وبكل سفور حقيقة عمالة النظام السوري لأمريكا، ويظهر من خلالها أن الثرثرة الإعلامية عن وجود مواجهة بين الدولتين لا تعدو عن كونها مجرد فرقعة سياسية هدفها فقط ذر الرماد في العيون.

3) اعترفت الحكومة الفيلبينية بوقوع معارك طاحنة بين قواتها وقوات الحركات الجهادية الإسلامية في جنوب الفيلبين الذي تقطنه غالبية من السكان المسلمين، واعترف الجنرال الفيلبيني روستيكو جيريرو بمصرع ثلاثة وعشرين جندياً فيليبينياً.
واستشهد في هذه المعارك من المجاهدين إثنان وعشرون مقاتلاً يتبعون لجماعة (أبو سياف) التي تسعى لطرد الاحتلال الفيليبيني وإقامة دولة إسلامية في مناطق الجنوب.
وبدلاً من قيام البلدان الإسلامية المجاورة للفيليبين كماليزيا وإندونيسيا بمساعدة المجاهدين في رفع الاحتلال الفيليبيني الظالم عن ديارهم تتآمر حكومتي هذين البلدين مع الحكومة الفيليبينية الصليبية ضد المجاهدين وتصفهم بالإرهابيين!!!.

4) في وقت بدأت فيه الأحداث تعصف بالسودان وشعبه ونظامه، حيث الانفصاليون الجنوبيون يُحضرون منذ الآن للانفصال، وحيث حركات التمرد في دارفور تُصعد من تهديداتها ضد النظام، وحيث قوى المعارضة في الداخل تتآمر على النظام مع القوى الأجنبية ومع محكمة الجنايات الدولية المدعومة من قبل فرنسا وبريطانيا لمطاردة الرئيس ومقاضاته، في هذا الوقت العصيب استنفر النظام السوداني المدعوم من أمريكا كل قواه الأمنية فأجرى تعديلات في جهاز المخابرات السوداني الذي يعتبر الركيزة الأولى لحماية النظام، فقام الرئيس السوداني عمر البشير بإقالة رئيس المخابرات السوداني صلاح غوش - والذي يمتلك صلاحيات واسعة وله نفوذ كبير في نظام الحكم السوداني - عن منصبه وعيّنه مستشاراً أمنياً له، فيما عيَّن الرجل الثاني في المخابرات الجنرال محمد عطا رئيساً لجهاز المخابرات السوداني. ومعروف أن لصلاح غوش علاقات علنية وطيدة مع المخابرات الأمريكية منذ أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001م.
إن هذه التغيرات الأمنية على رأس هرم أجهزة الاستخبارات، تأتي لتثبيت النظام الحالي في السودان، وعدم تعريضه لأي زعزعة قد تُطيح به وذلك من أجل تمرير اتفاقيات نيفاشا لفصل الجنوب السوداني عن الخرطوم من خلال نظام مستقر يستطيع تمرير الخيانات الكبرى.
ووجود رجال المخابرات إلى جانب البشير كمستشارين وكمقربين عنده يُعزز من إمكانية استمرار بقاء نظام حكم البشير الذي بات مهدداً من كل صوب، ويمنحه بالتالي ضمانات أمريكية قوية لاستمرار وجوده على رأس السلطة على الأقل للسنوات الخمس القادمة.

5) أعلنت الوكالة الحكومية المصرفية في أمريكا عن إفلاس أكبر مصرف أمريكي لهذا العام 2009م وهو بنك كولونيال الذي يعمل في مجال التطوير العقاري. وأعلنت الهيئة الفدرالية عن إفلاسه يوم الجمعة الماضي، وقالت بأنها اتفقت مع مصرف (بي بي آند تي) على شراء كل أصوله التي تناهز قيمتها عشرين مليار دولار.
ويوجد لمصرف كولونيال هذا 346 فرعاً في الولايات الأمريكية. ومع إفلاس هذا المصرف يكون حجم أصول البنوك المنهارة في الربع الأول من هذا العام قد بلغ 220 مليار دولار مقارنة بـِ 159 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي.

الاثنين، 17 أغسطس 2009

قريع يكشف المستور

قريع يكشف المستور

كشف أحمد قريع القيادي الخاسر في انتخابات مركزية حركة فتح النقاب عن جانب مهم من خفايا الصراع الدائر داخل حركة فتح فقال لصحيفة القدس العربي: "إن هناك علامة استفهام كبيرة حول الانتخابات وطريقة إجرائها وفرز نتائجها، وإن ترتيبات حدثت خلف الستار وأدت إلى استبعاد بعض الأسماء وفرض أسماء أخرى"، وأكَّد: "إن الأسلوب الذي تقرر في لجنة الإشراف على الانتخابات لم يُتبع"، وأضاف: "لقد اتفقنا أن تكون أصوات انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، وإذا بها تجري في عشرة صناديق"، وتساءل عن مغزى فوز أربعة من قادة الأمن والمنسقين مع الاحتلال، وشدد على أنه تقدم بطعن رسمي ليس في نتائج الانتخابات فقط وإنما بالعملية الانتخابية برمتها وقال: "أنا أتحفظ على عقد المؤتمر في الداخل، ولكن بعد أن تقرر عقده في بيت لحم عملت بجد لوضع المؤتمر على السكة، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بسبب وجود مجموعة أرادت شيئاً آخر غير الذي نريده".
ولعل من أهم ما أفصح عنه قريع الاختلاف في وجهتي النظر الأمريكية والانجليزية في مسألة حل الدولة الفلسطينية فأفصح عن موقفه الأصلي بقوله: انه لم يعد يؤمن مطلقاً بحل الدولتين "لأن هذا الحل بات شبه مستحيل، فأي دولة هذه التي لا تُعرف لها حدود ولا تتمتع باي سيادة، وتمزق تواصلها الجغرافي الكتل الاستيطانية، والقدس ربما لا تكون عاصمة حقيقية لها".
والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح عليه الآن هو: أين كان قريع طيلة الخمس عشرة سنة الماضية من هذه الأفكار؟!، ولماذا سكت طوال هذه المدة؟ ولماذا لم يُعلن عن موقفه بوضوح طوال كل هذه المدة؟ والجواب على هذه الأسئلة والتي لا يستطيع قريع الإجابة عليها هو: أن قريع كان دائماً لا يؤمن الاّ بالدولة العلمانية الواحدة ولكنه كان يخشى الإفصاح عن إيمانه خوفاً من غلبة التيار الأمريكي على حركة فتح بعد سيطرة عباس عليها. لذلك فهو كان دائماً يُنافق عباس وجماعته طيلة تلك الفترة أملاً في تحسين مكانته، إلى أن تم التخلص منه نهائياً في انتخابات المؤتمر السادس للحركة فأخرج ما كان مخبوؤاً وكشف المستور ولم يعد عنده ما يُخشى عليه.
إن قريع يُعتبر بالنسبة للقيادة الجديدة التابعة لأمريكا شيئاً من الماضي، و يسمونه وأمثاله بالحرس القديم، فأفكاره الإنجليزية العتيقة قد عفا عليها الزمن، لذلك كان لا بد من طرده من قيادة الحركة التي سادها رجال أمريكا!!.

الأحد، 16 أغسطس 2009

تصفية حماس للمجموعة السلفية الجهادية في غزة جريمة تُضاهي جرائم الأنظمة الحاكمة

تصفية حماس للمجموعة السلفية الجهادية في غزة جريمة تُضاهي جرائم الأنظمة الحاكمة

إن قيام قوات حماس بتصفية مجموعة أنصار جند الله في غزة بقوة مفرطة وبسرعة قياسية جريمة بشعة لا يجوز لمسلم الإقدام عليها. ومبررات حماس للقيام بعملية التصفية هذه هي مبررات واهية، وادعاءاتها بأن هذه المجموعة هي حركة تكفيرية وأن قائدها قد أُصيب بلوثة عقلية لم تثبتها بالأدلة، فهي أدلة ساقطة لا قيمة لها. وقيام حماس بسحق هذه المجموعة بكل هذه القسوة وكل هذا العنف تحت ذرائع غير مثبتة وغير صحيحة لا شك أنه عمل إجرامي ووحشي مخالف للشرع.
لقد كان الأولى والأجدى بحركة حماس أن تتحاور مع أفراد هذه المجموعة طويلاً، وأن تفسح المجال لها لتوضيح آرائها بشكل مريح، وتصبر عليها، وأن تُقارعها الدليل بالدليل والحجة بالحجة، لا أن تُسارع بالانقضاض على أفرادها وتعاملهم بوصفهم أعداء.
وإن كون أعضاء هذه المجموعة مسلحين لا يُعطي الحق لحماس بالقضاء عليها. فهناك الكثير من المسلحين من غير حماس في قطاع غزة يسرحون ويمرحون ولا تُعاملهم حماس بمثل هذه الطريقة الوحشية. فالمجموعة وان استعرضت سلاحها لكنها لم تبادئ حماس بالهجوم ، وبالتالي فمهاجمة حماس لها وارتكاب كل تلك المجازر التي قتل وأصيب فيها ما يزيد عن المائة شخص عمل لم يكن له ما يُبرره. وحماس على أية حال هي ليست دولة وإن سيطرت على السلطة في قطاع غزة، فأن تتعامل مع مخالفيها في الرأي معاملة الدول العلمانية الحاقدة على الإسلام والمسلمين فهذا لا يليق بها بوصفها حركة إسلامية، وإذا كان تصرف الحركات الإسلامية على هذا النحو المفجع حتى قبل أن تستلم الحكم فكيف سيكون حالها بعد استلام الحكم فعلاً؟! وهل هذه هي الصورة المحببة التي تُريد إظهارها للناس؟! .
ولكن يبدو أن الأمر مختلف لدى قادة حماس فما يعنيهم ليس صورتها لدى المسلمين وإنما صورتها لدى أعدائهم فالمبرر الوحيد لحماس في جريمتها تلك لم يكن سوى إرسال رسائل إلى ما يُسمى بالمجتمع الدولي بأن حماس موجودة، وبأنها جاهزة للتعامل معه.
فحماس من خلال مثل تلك الأعمال الأمنية تُحاول إقناع أمريكا والدول العربية العميلة بقوتها وبمقدرتها على ضبط الأمن، أو بمعنى آخر بقدرتها على محاربة التنظيمات التي تُعتبر متطرفة في نظر أمريكا وجماعتها أملاً في كسب ود القوى الدولية الفاعلة للتعامل معها في المستقبل.
ليت هذه القوة المفرطة التي استخدمتها حماس ضد هذه المجموعة الصغيرة الضعيفة تستخدمها ضد كيان يهود، وضد أعداء الأمة الكثر الذين ما انفكوا يُذيقونها كل أشكال الهوان وألوان العذاب.

الجمعة، 14 أغسطس 2009

حركة فتح يتغلب فيها التيار الأمريكي (الإسرائيلي) على التيارات الأخرى

حركة فتح يتغلب فيها التيار الأمريكي (الإسرائيلي) على التيارات الأخرى

تمكن محمود عباس رئيس حركة فتح من استبعاد قيادات الحركة العتيقة الموالية للنهج العرفاتي عن إدارة الحركة، واستأثر هو وزمرة من أزلامه بالتفرد بالزعامة. والذي حصل في مؤتمر الحركة السادس أن أمريكا قد سهَّلت لعباس دخول غالبية أعضاء مؤتمر الحركة في الخارج، وتوسطت لدى الكيان اليهودي بمنح الإذن لهؤلاء بالدخول إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر، وأخذ ضمانات لهم بعدم التعرض لهم. فبتسهيل أمريكي وإذن يهودي، عُقد المؤتمر أولاً.
ثم إن صلاحيات محمود عباس الواسعة بحكم جمعه لرئاسة السلطة ولرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولرئاسة حركة فتح، هذه الصلاحيات المطلقة مكَّنته من فرض حوالي سبعمائة عنصر جديد من الموالين له إلى المؤتمر، وحدث ذلك بعد أن ألغى اللجنة التحضيرية السابقة للمؤتمر والتي كانت تعقد جلساتها في عمان والتي كانت لا تستجيب لطلباته، وكانت تعمل بشيء من الحيادية. وأوجد عباس بدلاً من اللجنة التحضيرية آلية جديدة لاختيار أعضاء المؤتمر حيث التقى بكبار الأعضاء في الحركة، ورتَّب معهم عملية الاختيار بحيث يكون الذين تم اختيارهم للمؤتمر من الأعضاء المطواعين له.
والذي سهَّل لعباس قيامه بذلك هو دعم أمريكا الواضح له ووضع أموال السلطة بين يديه. فلولا الدعم الأمريكي والمال الأوروبي والموافقة (الإسرائيلية) لدخول أعضاء فتح من الخارج لما تمكن عباس من العبث بقيادات الحركة وكوادرها بمثل هذه السهولة، ولما استطاع أن يُحول الحركة إلى خاتم بيد أمريكا و(اسرائيل) .
لقد اعتبرت خطابات عباس في المؤتمر بمثابة الخط السياسي لحركة فتح، وكانت بديلاً عن التقارير السياسية المفروض أن تُقدمها الحركة في المؤتمر لتقدم جرد حساب لأعمالها السياسية في العشرين سنة الماضية، ولتشرح رؤيتها السياسية المستقبلية.
وكانت خيبة الأمل كبيرة للمعولين على حركة فتح وللمستمعين لخطابات عباس هذه، حيث اتسمت خطاباته تلك بالتعميم والغموض والجمل الإنشائية الفضفاضة التي تخلو من أي برامج سياسية واضحة، والتي لا تحتوي على أي استراتيجيات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية محددة، فكانت الخطابات في الواقع لا تختلف في صياغاتها عما يُسمع يومياً في وسائل الإعلام الرسمية العربية والفلسطينية من ديباجات شكلية لا طعم ولا معنى، لها ولا يوجد لها أي دلالات سياسية ذات مغزى.
ومعلوم انه إذا افتقرت الحركة للبرامج والاستراتيجيات التي تُميزها فلم يبق أمامها سوى الرجال الذين يُمثلونها لتمييزها وذلك بما يُعرفون به من سلوك سياسي وأفكار سياسية.
وباستعراض أولئك الرجال الذين أعلن عن فوزهم في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السادس نجد أن غالبيتهم من رجال الأمن والاستخبارات والتنسيق مع سلطات الاحتلال كدحلان والرجوب والطيراوي، أو من رجال التفاوض اللانهائي العقيم مع العدو كصائب عريقات ونبيل شعث، أو من الرداحين الثرثارين كعزام الأحمد وحسين الشيخ وعباس زكي أو غيرهم ممن هم من أمثالهم.
وإذا كان مثل هؤلاء هم رجال قيادة الحركة الجدد، وإذا كان محمود عباس هو رئيسهم بلا منازع، فإن الخط الأمريكي (الإسرائيلي) بلا شك سيكون هو الذي فاز في انتخابات المؤتمر السادس للحركة من دون أي منافس.

الخميس، 13 أغسطس 2009

الدول التي فيها نفوذ بريطاني

الدول التي فيها نفوذ بريطاني
تُعرف من خلال المساعدات البريطانية لهذه الدول


ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية: "إن الحكومة البريطانية ستقوم بنقل المساعدات من دول نامية حققت نجاحاً في مجال دفع الأطفال إلى المدارس مثل تنزانيا ومالاوي حيث شهد الإقبال على التعليم زيادة بمعدل 98% في الأولى وبمعدل 60% في الدولة الثانية منذ توفير التعليم المجاني للأطفال في المدارس الابتدائية".
وتضيف الصحيفة كما نقلت عنها القدس العربي: "وضعت الحكومة البريطانية خمس دول على لائحة قمة أولوياتها في خطة دعم قطاع التعليم الذي خصصت له 5.8 مليار جنيه استرليني (أي ما قيمته حوالي 9.3 مليار دولار أمريكي)، وهي أفغانستان وأثيوبيا ونيبال ونيجيريا واليمن"، كما سمت الصحيفة دولاً أخرى من بينها الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية للاستفادة من هذا الدعم.
وقال مايك فوستر وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية المسؤول عن التعليم استناداً لصحيفة الاندبندنت: "إن برنامج المملكة المتحدة للمساعدات حقق نتائج طيبة، لكن يتعين علينا المضي أبعد من ذلك وقررنا لهذا السبب مساعدة الأطفال على مواصلة تعليمهم في الدول التي تعاني من الحروب".
إن مساعدات بريطانيا للدول الأفريقية بالطبع لا يمكن أن تكون لوجه الله، وهذه المساعدات بالتأكيد يوجد مقابلها نفوذ سياسي لبريطانيا في تلك الدول، فهذه الدول التي ذكرت لبريطانيا نفوذ فيها.
وهذا فقط على مستوى المساعدات المتعلقة بالتعليم، أما المساعدات الأخرى فلا شك أنها أخطر وأكثر سرية.
إن مثل هذه الأخبار لا شك أنها تعتبر بالنسبة للسياسيين الواعين أدلة سياسية على وجود النفوذ البريطاني في الدول، وبفضل ذلك النفوذ المستمد من حفنة مليارات تستطيع بريطانيا خوض الصراع الدولي مع الدول الكبرى الأخرى.

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

عناوين وأخبار

عناوين وأخبار

1- مصرع سبعة جنود أمريكيين وبريطانيين في غضون ثمان وأربعين ساعة في أفغانستان.

2- الإدارة الأمريكية تلقي بثقلها خلف حكومة شريف لمواجهة الحركات الإسلامية الجهادية.

3- مراجعات الجماعات الإسلامية في السجون تلقى رعاية من الحكومات وعلماء السلاطين.
4- المؤتمر السادس لحركة فتح تغيب عنه القضايا المركزية وتسوده الخلافات الشخصية والمصلحية.

الأخبار بالتفصيل

1- اعترف مسؤولون في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمصرع سبعة جنود خلال ثمان وأربعين ساعة في أفغانستان أربعة منهم أمريكيون وثلاثة بريطانيون، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جنود الناتو في أفغانستان في الأسبوع الأول من هذا الشهر الجاري آب (أغسطس) إلى 18 جندياً.
وتقول الإحصاءات الرسمية الأخيرة إن عدد قتلى الجنود الأمريكيين وقوات التحالف في أفغانستان في الأشهر الستة الأخيرة أكبر من عدد القتلى الأمريكيين والأطلسيين منذ بداية الغزو وحتى شهر آذار (مارس) الماضي. وهذا يعني أن قتلى قوات الاحتلال في أفغانستان خلال الأشهر الماضية فاق قتلاها خلال ثمان سنوات، وهو إن دلّ على شيء فإنما يدل على مدى حجم المحرقة التي يتعرض لها جنود الاحتلال على أيدي المجاهدين الأفغان من حركة طالبان.

2- في وقت ترفض فيه الحكومات الأمريكية المتعاقبة بشدة إقحام قواتها في الصومال بعد حادثة مصرع الأمريكيين في العام 1993م، وتكتفي بدعم أمراء الحرب ودول الجوار للصومال وخاصة أثيوبيا وكينيا معتمدة على هذه القوى في مواجهة القوى الإسلامية الجهادية، تسعى الإدارة الأمريكية في هذه الأيام إلى اعتماد حكومة شيخ شريف شيخ أحمد الصومالية المؤقتة لمقارعة تلك القوى، فقد تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد في العاصمة الكينية نيروبي بتقديم 150 مليون دولار للحكومة الصومالية في العامين القادمين بالإضافة إلى تقديم أموال أخرى بأشكال أخرى.
وأعربت كلينتون بعد مصافحتها لشريف عن ثقتها بحكومته، ووصفتها بأنها الأفضل لعودة الاستقرار إلى الصومال على حد قولها. وقال النائب البرلماني الصومالي الموالي لأمريكا محمد أحمد نور في مقابلة له مع الجزيرة: "إن الحكومة الصومالية حصلت على ما تريد من دعم عسكري وسياسي ومالي من الولايات المتحدة".
ومن جانبه علَّق الناطق باسم حركة الشباب المجاهد في الصومال على اللقاء الصحفي بين كلينتون وشريف بالقول إنه يأسف "لافتخار شخصيات تدعي المسؤولية باللقاء مع امرأة تُعد وكيلاً لفرعون العالم"، ووصف اللقاء بأنه "مؤامرة ضد الشعب الصومالي".

.

3- بعد أن انتهت مراجعات الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي في مصر وما نتج عنها من إبعاد عناصر الجماعتين عن العمل السياسي، وعدم تعرضهما للنظام مقابل الإفراج عن سجناء الجماعتين، انتقلت هذه اللعبة إلى ليبيا، فعكفت الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة هي الأخرى على مراجعة آرائها الفقهية وعرضها على علماء السلطة، فقد نقلت جريدة الشرق الأوسط عن الدكتور علي الصلابي الباحث في الشؤون الإسلامية أن "الجماعة الليبية المقاتلة انتهت من كتابة مراجعاتها الفقهية، وسلَّمتها للدولة ولمؤسسة القذافي للتنمية بقيادة سيف الإسلام القذافي الذي يشرف على ملف المراجعات بحسب موقع الشيخ يوسف القرضاوي"، وأضاف الصلابي الذي يتوسط منذ فترة لمراجعة ملف تلك الجماعة مع الدولة: "إن تلك المراجعات سوف تُعرض على عدد من المفكرين والفقهاء، وسوف يتسلم الشيخ يوسف القرضاوي نسخة منها قريباً لإبداء رأيه فيها، كما أنها سوف تُعرض على كل من الدكتور سلمان العودة من السعودية، والشيخ محمد الشنقيطي من موريتانيا، والدكتور أحمد الريسوني من المغرب"، وأكد الصلابي أن: "المراجعات التي تحمل عنوان ((دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس)) تم تسليمها إلى لجنة علمية ضمت علماء من داخل ليبيا وآخرين من خارجها، ففي الداخل تسلمها ستة من العلماء منهم الصادق الغرياني والدكتور حمزة أبو فارس والدكتور سليمان البيرة والدكتور عقيل حسن عقيل والدكتور محمد أحمد شيخ".
وقالت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر محسوبة على (الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة): "إن ستة من قيادات الجماعة داخل السجون شاركوا بالرأي والاجتهاد الشرعي في وضع اللمسات الأخيرة على تلك المراجعات التي من المتوقع أن تُحدث دوياً كبيراً في أوساط الجهاديين حول العالم – على حد قول المصادر المطلعة - وهم الشيخ عبد الحكيم بلحاج وشهرته أبو عبد الله الصادق والشيخ أبو المنذر الساعدي وأبو حازم واسمه خالد الشريف، والمفتاح الدودي وشهرته الشيخ عبد الغفار، ومصطفى قنيفيد (الزبير) والشيخ عبد الوهاب قايد الشقيق الأكبر لأبي يحيى الليبي قيادي القاعدة"المعروف. وذكر الدكتور الصلاوي أن المراجعات ستنشر باسم هؤلاء القادة بعد إجازتها وأن المراجعات تقع في 420 صفحة.
إن أخطاء هذه الجماعات الإسلامية في كتابة المراجعات المشبوهة، ومراجعاتها العقيمة، قد مكَّنت الحكومات العميلة، والعلماء المحسوبين عليها، من تنصيب أنفسها وصية على تلك الجماعات مقابل إطلاق سراح معتقليها. فمن أجل تحقيق أهداف شخصية يتم التلاعب بالأحكام الشرعية بحجة المراجعات الفقهية!!!.

4- تم تمديد عمل المؤتمر السادس لحركة فتح لعدة أيام أُخر بعد أن انتهت المدة الرسمية للمؤتمر وهي مدة ثلاثة أيام كانت مقررة من قبل. ولم يُعنى أقطاب المؤتمر وقيادات حركة فتح بالحديث عن القضايا المركزية، ولم يبحثوا بتاتاً في مواضيع مهمة ذات صلة بالقضية الفلسطينية، ولم يأبهوا بصياغة أية برامج سياسية. وساد المؤتمر هرج ومرج، وساده خلافات شخصية عنيفة، وصراعات مصلحية عصفت بمعظم جلساته.
وظهر في الحركة أربعة تيارات متصارعة على المناصب والمنافع وهي: تيار ما يُسمى بالقيادة التاريخية أو ما يطلق عليه بتيار الجيل القديم ويتزعمه محمود عباس وأحمد قريع ومحمد غنيم.
وتيار ثاني يسمونه بمعسكر القيادات الشابة بزعامة مروان البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال ويسانده محمد الحوراني وقدورة فارس وجمال الشوبكي.
وتيار ثالث بزعامة محمد دحلان وسمير مشهراوي، وتيار توفيقي رابع يحاول التنسيق والتوفيق بين التيارات الثلاث المتصارعة، وضاع المخلصون في الحركة كحسام خضر بين هذه التيارات.
ومن شدة التزاحم على الكراسي والمناصب في المؤتمر فقد بلغ عدد المرشحين لما يُسمى بالمجلس الثوري الذي يتكون من 120 عضواً أربعمائة عضو، فيما زاد عدد المرشحين للجنة المركزية عن 70 عضواً مع أن عدد الأعضاء المطلوبين لها 21 عضواً فقط.
لقد تحولت حركة فتح بالفعل في هذا المؤتمر إلى ما يشبه المحفل أو النادي الذي لا جامع بين أعضائه غير الاستحواذ على مناصب وهياكل الحركة المترهلة والتي فقدت منذ زمن بعيد كل مبررات وجودها.

الجمعة، 7 أغسطس 2009

حركة فتح بعد مؤتمرها السادس تفقد كل مقومات وجودها

التعليق السياسي

حركة فتح بعد مؤتمرها السادس تفقد كل مقومات وجودها

في ستينيات القرن الماضي نجحت حركة فتح في الظهور واكتسبت رصيداً جماهيرياً بسبب الشعارات الثورية التي رفعتها ودغدغت بها مشاعر الناس من خلال انتهاجها الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير كل فلسطين، ومن خلال حديثها عن الثورة المستمرة التي لا تتوقف إلا بتحقيق الانتصار.
وبذلك تمكن عرفات من تأسيس حركة فتح ومنحها ذاك الدور النضالي الثوري، وبذلك أيضاً تمكن من قيادة الحركة لفترة زمنية طويلة مستخدماً ما لديه من صفات كاريزمية قيادية.
ولكن بعد اعتراف حركة فتح الصريح بالقرارات الدولية في العام 1988م ولا سيما قراري 242، 338 وما ينطويان عليه من الاعتراف بالكيان اليهودي على 78% من مساحة فلسطين (التاريخية) اهتزت شجرة حركة فتح، وتساقطت أوراقها، ويبست أغصانها، وفقدت موجبات بقائها بعد أن تغيرت أهدافها، وبعد أن تنازلت عن معظم فلسطين لليهود. إلا أن تلك الهزة العنيفة، وإن عصفت بالحركة لكنها لم تطح بها بسبب استمرار وجود بعض الدماء والأموال في عروقها.
وفي العام 1993م جاءت الهزة الثانية بعد توقيع اتفاقية أوسلو الخيانية والتي أفضت إلى وضع الحركة لنفسها بكل قياداتها وأجهزتها وإمكانياتها تحت رحمة الاحتلال، وجاء عرفات إلى الأراضي المحتلة ليستلم حكماً مشوهاً لبقايا الأراضي الفلسطينية، لكن الاحتلال تنكر له فانتهى به المطاف محاصراً في المقاطعة برام الله ثم ما لبث أن قتل فيها، وبقتله انتهى واقعياً العمر المفترض للحركة.
وبعد مضي ستة عشر عاماً على اتفاقية أوسلو، وبعد أن تفاقمت أوضاع الفلسطينيين وتحسنت أوضاع الاحتلال بسبب أوسلو. وبعد أن فشلت المفاوضات العدمية عن تحقيق أي هدف من الأهداف المتوخاة. وما نجم عنها من مآسي وكوارث وقعت على رؤوس الفلسطينيين، فقدت حركة فتح المسؤولة عن كل هذه النتائج المدمرة كل عناصر بقائها، وكان لا بد من خلع شجرتها من جذورها لأنها فشلت في تحقيق أهدافها.
تقول صحيفة الفاينانشل تايمز البريطانية في عددها الصادر في 4/8/2009 في افتتاحيتها:"لقد ارتفع عدد البلدان التي اعترفت بإسرائيل بعد سنوات 1992-1996 من 85 إلى 161، وهكذا كان الأمر مع مع الاقتصاد والاستثمار الذي تضاعفت نسبة نموه 6 مرات، في المقابل تراجع الدخل الفردي في الأراضي المحتلة إلى الثلث، بينما زاد عدد المستوطنين بنسبة النصف".
أما سبب استمرار وجود الحركة وعقدها لمؤتمرها السادس فراجع إلى ضخ الأموال الأوروبية والأمريكية في عروقها، فالأموال هي التي أبقت على الحركة وليس الأفكار ولا الشعارات.
لقد تحولت حركة فتح في الواقع إلى مقاول سياسي لأمريكا وأوروبا ولكيان يهود مهمتها الوحيدة حماية أمن الدولة اليهودية والسيطرة على الفلسطينيين ومنعهم من الثورة.
إن مؤتمر حركة فتح السادس هو مؤتمر لأزلام أمريكا وإسرائيل ولا علاقة له بأية برامج سياسية ذات قيمة، فكل ما طُرح فيه من كلام سياسي إنما هو كلام غامض حمَّال أوجه تستطيع قيادة الحركة تفسيره كما تشاء، وتستطيع قيادة الحركة به أن تخدم مصالح الاحتلال من دون أي اعتراض.
فما يُطرح فيه من أقوال لا تزيد عن كونها ثرثرات سياسية، وأما الخلافات التي تُثار في المؤتمر فلا ترقى إلى المستوى السياسي، فضلاً عن المستوى العقائدي، إنها مجرد خلافات شخصية ومناطقية على المناصب والنفوذ الشخصي،لوم نسمع فيها إلا عن أشخاص معروفين باهتين ومنتفعين ومستهلَكين.
أما القضايا الكبيرة والشائكة التي ظهرت في المؤتمر فلم تكن أكثر من مسألة تمثيل الفلسطينيين في غزة أو في الخارج أو في الشتات. فإذا وصلت الحركة في اهتماماتها إلى هذا الحد المنخفض فحري بها أن تتلاشى من الساحة فوراً. والحقيقة أن قيادة عباس للحركة تعني قيادة دايتون لها وبالتالي فلم تعد الحركة تمثل أي جزء من شعبها، إنها لا تمثل إلا من أطال في عمرها وضخ الأموال في عروقها.
فإذا كانت الأموال تسري في العروق بدلاً من الدماء فقد انتهت الحركة وماتت إكلينيكياً ومجرد أن توقف أمريكا سيل الأموال المنهمر عليها فستتلاشى الحركة فوراً.

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

شيخ شريف شيخ أحمد يسير نحو هاوية العمالة بسرعة قياسية

شيخ شريف شيخ أحمد يسير نحو هاوية العمالة بسرعة قياسية

إن من أخطر ما بدأ يتكشف من ارتباط بين الرئيس الصومالي المعين في الأصل من قبل أمريكا وما يُسمى بالمجتمع الدولي وبين الإدارة الأمريكية هو: انعقاد مؤتمر لجنرالات الجيش الصومالي السابقين واللاحقين في واشنطن برعاية شكلية من الأمم المتحدة، وبترتيب فعلي من من قبل الخارجية الأمريكية لبحث مسألة إعادة إنشاء الجيش الصومالي المنهار، وقد شارك في هذا المؤتمر أربعون قائداً وجنرالاً صومالياً من الجيش والشرطة وجهاز الاستخبارات.


وأصدر المكتب السياسي للأمم المتحدة في الصومال بياناً ذكر فيه: "إن القادة العسكريين القدامى يعقدون ورشة عمل تستغرق خمسة أيام من الأول إلى الخامس من شهر آب (أغسطس) الجاري بهدف وضع تصور للمشكلات الأمنية التي تواجه الحكومة الصومالية". وقال وزير الدفاع في الحكومة الصومالية التابعة لأمريكا: "إن الحكومة ترغب في الاستفادة من خبرات الضباط الصوماليين".


ويُعد هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه بعد عقد المؤتمر الأول في واشنطن في شهر حزيران الماضي والذي كان بمثابة مؤتمر تحضيري للمؤتمر الحالي. وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية: "إن واشنطن ستواصل دعمها للحكومة الانتقالية في الصومال، وإن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لسلطة الرئيس شريف شيخ أحمد"، وأما المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إيان كيلي فقد صرَّح بأن الوزيرة هيلاري كلينتون تعتزم اللقاء مع الرئيس شريف لإجراء مباحثات معه.


وكانت الإدارة الأمريكية قد زودت الشهر الماضي الحكومة الصومالية بشحنة عسكرية تبلغ 40 طناً من الأسلحة والذخيرة بقيمة 10 ملايين دولار للمساعدة في قتالها ضد الإسلاميين.

إن نجاح أمريكا بتجميع عشرات الضباط الصوماليين في واشنطن، وتجنيدهم لمحاربة الإسلام،لم يحصل مثله حتى في عهد حكومة عبد الله يوسف السابقة والتي كانت مشهورة بعمالتها لأمريكا وبتعاونها بعيد المدى مع إثيوبيا ومع كل أعداء الأمة.

فتعاون شريف مع أمريكا في هذه المسألة بالذات هو أمر جد خطير، لأنه يُمكن أمريكا من وضع يدها على أهل القوة والمنعة بسهولة متناهية، وهو ما لم ينجح في فعله إلاّ العملاء المتمرسون.

وشريف هذا لم يكتف بتوطيد علاقاته على هذا النحو المفضوح مع الأمريكان والارتماء في أحضانهم وحسب، بل إنه أصبح يُحرض الغرب وعملاءه علانية على إرسال القوات الأجنبية والإفريقية إلى الصومال وتمويلها من أجل قتال الحركات الإسلامية التي أصبح يصفها بأنها حركات إرهابية وأن فيها مسلحين أجانب لا يحق لهم القتال إلى جانب إخوانهم الصوماليين على حد زعمه!.لقد انتقل وفي فترة وجيزة جداً من فسطاط الأمة إلى فسطاط أعدائها.

إن سرعة سقوطه في هاوية العمالة على هذا النحو الغريب لم تكن تخطر على بال أحد، إذ أنه بلغها بزمن قياسي!!.

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

عناوين وأخبار

عناوين وأخبار


1- الجيش النيجيري يرتكب جرائم مروعة في حملته ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية.

2- خالد مشعل رئيس حركة حماس يكرر دعوته لإقامة دولة فلسطين بحدود عام 1967.

3- أمين حلف الناتو الجديد يدعو لحوار مع حركة طالبان.


الأخبار بالتفصيل

1- اقترف الجيش النيجيري في الأسبوع الماضي جرائم يندى لها الجبين وذلك أثناء قيامه بحملة وحشية ومدبرة ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية التي كانت تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا، فقد قتل أكثر من سبعمائة شخص الكثير منهم من نزلاء أحد المستشفيات المحسوبة على الجماعة، حيث ذكر أحد الصحفيين النيجيريين لمراسل الجزيرة "إن غالبية القتلى الذين بدت جثثهم ملقاة على الأرض مرضى كانوا يراجعون مستشفى محمد يوسف". واستدل بوجود الأدوية والمستلزمات الطبية بحوزة القتلى التي أتت نيران قوات الشرطة عليها وعلى أصحابها.
وقد استخدم الجيش النيجيري الأسلحة الثقيلة في الفتك بكل من يشتبه في أنه من مناصري جماعة بوكو حرام، وقامت قوات الأمن النيجيري بإعدام قائد الجماعة محمد يوسف بعد اعتقاله، فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شرطي في مدينة مايدوغوري أن قوات الأمن قتلت محمد يوسف رغم أنه طلب العفو، وصوَّر فريق تلفزيوني نيجيري جثة يوسف وقد بدا عارياً واخترق الرصاص جثته، وندَّدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومان رايتس ووتش بمقتل يوسف وقالت بأنه "مثال مروع على الاحتقار الفاضح من الشرطة النيجيرية لحكم القانون".
وأظهرت الحكومة النيجيرية لا مبالاتها وعدم اكتراثها بإعدام يوسف بعد اعتقاله، فذكرت بكل تبجح وعلى لسان وزيرة الإعلام دورا اكونييلي: "إن موت محمد يوسف هو في كل الحالات أفضل ما حدث لنيجيريا".
وأمر الرئيس النيجيري عمرو يارا أدوا بمواصلة القضاء على فلول الجماعة، فيما أكد رئيس أركان جيشه الصليبي بول ديكي بأن: جيشه سيعمل على تخليص البلاد من الإسلاميين المتطرفين بعد سحق تمرد (طالبان) نيجيريا" على حد قوله.
إن هذا الإجرام الوحشي بحق الإسلاميين في نيجيريا ما كان ليحصل لولا دعم الدول الاستعمارية له وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا. إن على مسلمي نيجيريا أن يعملوا بأقصى طاقة وأقصى سرعة من أجل التخلص من حكامهم المجرمين عملاء الاستعمار الغربي وذلك من خلال إقامة الدولة الإسلامية الحقيقية التي تخلص نيجيريا وأفريقيا من النفوذ والاستعمار الغربيين اللذين ما زالا يتسببان في قتل الناس وإعناتهم وإذلالهم وإفقارهم.

2- في مقابلة حديثة له مع صحيفة (وول ستريت جورنال) إحدى أهم الصحف الأمريكية قال خالد مشعل رئيس حركة حماس بأنه: "سيكون مستعداً للقبول بدولة فلسطينية بحدود عام 1967م إذا وافقت إسرائيل على حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين وعلى القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
وقالت الصحيفة التي نشرت تصريحات مشعل تلك في يوم الجمعة في 31 تموز (يوليو) من الشهر الماضي: "إن تصريحات مشعل تعتبر خطوة لازمة لإشراك حماس في محادثات السلام ... وإنها يمكن أن تؤشر على خطوة هامة نحو هذا الهدف".
وأوضحت الصحيفة أن: "خبراء بارزون في السياسة الخارجية الأمريكية والمستشاران السابقان لشؤون الأمن القومي برنت سكوكرفت وزبيغنيو بريجنسكي والعديد من المختصين المعروفين دولياً في السياسة الخارجية، دعوا جميعهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إشراك حماس في عملية التفاوض من أجل السلام".
وركز مشعل في حديثه للصحيفة على: "أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى مستعدة للتعاون مع أي مجهود أمريكي أو دولي أو إقليمي للتوصل إلى حل عادل للنزاع العربي الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير" على حد قوله. وأضاف: "نحن والفصائل الفلسطينية الأخرى وافقنا بالإجماع على قبول دولة فلسطينية بحدود عام 1967م، وهذا هو البرنامج الوطني، وهذا هو برنامجنا، وهو موقف نلتزم به ونحترمه".
إن هذه المواقف الجلية لزعيم حركة حماس والتي تؤكد وتكرر قبولها بمبدأ الدولتين باعتباره برنامجاً وطنياً للحركة تعكس مدى انزلاق الحركة في المشروع الأمريكي المطروح على المنطقة لتصفية القضية الفلسطينية وفقاً للأجندة الأمريكية.

3- يبدو أن التدهور العسكري لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي نجم عن تحسن القدرات العسكرية لحركة طالبان، يبدو أنه قد انعكس على مواقف قادة الحلف نفسه، فبالأمس القريب دعا وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند إلى التفاوض مع حركة طالبان، واليوم يدعو فوغ راسموسين أمين حلف الناتو الجديد وفي أول يوم من تسلمه لمنصبه إلى إجراء مفاوضات بين الحلف وبين مجموعات من حركة طالبان تقبل بالتفاوض.
وتأتي هذه الدعوات بعد أن تكبد الجيش الأمريكي 41 قتيلاً في شهر تموز (يوليو) المنصرم، وتكبد الجيش البريطاني 22 قتيلاً، وتكبدت سائر الجيوش الأطلسية الأخرى ثلاثة عشر قتيلاً في نفس الشهر.
إن هذه التصريحات التشاؤمية لمسؤولين غربيين عن حالة قوات الاحتلال المتداعية في أفغانستان حفزت الأمم المتحدة إلى إصدار بيان دعت فيه إعادة تقويم الأوضاع بعد أن أصبحت حركة طالبان " أشد فتكاً وتدميراً مع التحول التقني الذي حدث مع قوات الحركة من الكمائن إلى الهجمات الانتحارية" على حد وصف التقرير.

الاثنين، 3 أغسطس 2009

بعض مظاهر الهمجية الأمريكية في العراق

بعض مظاهر الهمجية الأمريكية في العراق

من مظاهر الهمجية الأمريكية في العراق فوق ما شاع من أخبار سجن أبو غريب الرهيبة والتي أزكمت أنتانها الأنوف، وبالإضافة إلى المجازر الكثيرة والمتكررة التي ارتكبتها القوات الأمريكية بدم بارد ضد المدنيين العراقيين من نساء وشيوخ وأطفال، بالإضافة إلى كل تلك الهمجيات الأمريكية ضد البشر، فقد ارتكبت تلك القوات همجيات جديدة أيضاً ضد الحجر، ومن هذه المظاهر الهمجية الجديدة تخريب جنود الاحتلال الأمريكيين لحدائق بابل المعلقة التاريخية الشهيرة، فقد أحدث الجنود دماراً شاملاً في ذلك الموقع الأثري بُعيد غزوهم للعراق، إذ اتخذت قوة أمريكية عسكرية من حدائق بابل المعلقة -وهي إحدى العجائب السبع القديمة- قاعدة عسكرية لها، فحفرت الأرض وحطّمت مداخل بوابة عشتار الجميلة في مدينة بابل التاريخية، لدرجة أن منظمة الثقافة والعلوم (اليونيسكو) التابعة للأمم المتحدة أصدرت تقريراً جاء فيه: "إن الجنود الأمريكيين أحدثوا ضرراً بالغاً بالموقع الأثري بعدما حفروا وكسروا الأرض وهم يبنون قاعدتهم، وتضررت بوابة عشتار والطريق الموكبي".
إن هذه الهمجية الأمريكية ليست جديدة ولا غريبة على رعاة البقر هؤلاء، فقد اعترف أخيراً العقيد تيموثي ريس المستشار العسكري الأمريكي لدى قيادة الجيش العراقي ببغداد في مذكرة داخلية بشيئ من هذه الهمجية في العراق فقال:"بعد ست سنوات من وجودنا في العراق فإن الرائحة الكريهة التي تفوح منا تزكم أنوف العراقيين".

السبت، 1 أغسطس 2009

قيادة حركة فتح حسمت أمرها لصالح المشروع الأمريكي والاحتلالي

قيادة حركة فتح حسمت أمرها لصالح المشروع الأمريكي والاحتلالي
تعليق سياسي
بعد أن سيطر محمود عباس رئيس حركة فتح على معظم كوادر الحركة في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة مستخدماً قوة الاحتلال اليهودي وقوة النفوذ الأمريكي وقوة المال السياسي الاجنبي، وتمكن بهذه الوسائل من شراء الكثير من الذمم القيادية في الحركة في الداخل، بعد ذلك انتقل الى الخارج حيث تتوزع القيادات الفتحاوية بين دمشق وتونس.
وبينما تمترس الرجل الثاني في الحركة فاروق القدومي وراء النظام السوري ورفض الانصياع لرغبة محمود عباس في القدوم الى الأراضي المحتلة، وافق الرجل الثالث في الحركة أبو ماهر غنيم - بعد طول تردد وتأرجح – على العودة الى فلسطين تحت سنابك الاحتلال.
فابو ماهر غنيم الذي طالما كان معارضاً لاتفاقات اوسلو ومتولداتها منذ العام 1993، وهو الذي رفض العودة مع ياسر عرفات في العام 1994، أبو غنيم هذا يعود اليوم إلى فلسطين بتصريح ( اسرائيلي ) وتحت الحراب الاسرائيلية.
وهكذا تمكن محمود عباس من شراء الرجل الثالث في الحركة بعد أن هدّده ورغّبه ، هدّده بالتهميش فقد نقلت الشرق الاوسط عن أحد مسؤولي حركة فتح قوله: " إن عودة غنيم لم تُشكل ضربة للقدومي وحسب، بل للتنظيم في الخارج، وإن عباس قرّر ان يعقد المؤتمر في الداخل وانتصر على المركزية، وفي الحقيقة كان قراره بأن من يُقاطع المؤتمر فإنه سيبقى على الرف"، ورغّبه بتعيينه الرجل الثاني في الحركة، نائباً له وإما رئيساً للجنة المركزية للحركة.
إن نجاح عباس في جلب أبو غنيم إلى صفه وعقد المؤتمر السادس للحركة في الايام القليلة القادمة تحت الوصاية الامريكية و( الاسرائيلية ) يُعتبر ذبحاً سياسياً للحركة التي كانت تتغنّى يوماً بأنها حركة مقاتلة!!.
إن أبو غنيم الذي كان يوماً ما عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة وكان مفوضاً عاماً للتعبئة والتنظيم في حركة فتح قبل ما يُقارب الاربعين عاماً ، ها هواليوم يجثو أمام الاحتلال ذليلاً راكعاً مهاناً ضارباً بعرض الحائط كل مواقفه السابقة ومستسلماً للأمريكان وللاحتلال بكل خسة ونذالة.
لقد استقبله أزلام عباس استقبال الأبطال، وزار مقام عرفات ووضع اكليلاً من الزهور وقال : " جئنا لنكمل الطريق" .... ولكن أي طريق هذه التي جاء ليكملها؟؟
إنها طريق الخيانة والعمالة والانبطاح، إنها نفس الطريق التي طالما أعلن عن رفضه لها طيلة الستة عشر عاماً الماضية. فها هو يعود إليها صاغراً ومتآمراً.
إن حركة كحركة فتح التي انجر قادتها (التاريخيون) - كما يُوصفون - إلى طريق الخيانة والهوان لا تستحق أن تبقى، ولا يجوز لعاقل بعد سقوط قادتها أن يُصدق بأنها حركة تحرر( وطنية) بعد أن وصل حالها إلى ما وصلت إليه.